بيان بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة التأسيس


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2019 / 11 / 8 - 02:01     

جماهير شعبنا، يا من يتوضئ الفجر من صبركم وثباتكم تمر علينا ذكرى إعادة تأسيس حزبنا المجيد، حزب الكادحين في ظروف أصبح فيها الصبر عنوان المرحلة، ظروف هي الأسوء مما مر على شعبنا وتاريخ قضيتنا الفلسطينية فمن أوسلو ونتائجها الكارثية على شعبنا، أوسلو التي قسمت الشعب الفلسطيني لثلاث مكونات غزة والضفة والشتات، أوسلو التي أوصلت شعبنا حد الافلاس السياسي وفقدان البوصلة الناتج عن فقدان الأمل والثقة بكل مكونات الطيف السياسي من فصائل وإفرازات أوسلو التي حققت للعدو الصهيوني ما عجزت آلته الحربية عن تحقيقة بإسم السلام، ووهم السلطة هذه السلطة التي تسهل للعدو احكام قبضته على شعبنا ومقدراته، وصراعهم الدائم لاحكام القبضة على إرادته وهيات لهم ذلك فبعيدا عن كل الفصائل يوميا يبعدع شعبنا بالنضال بأشكال يقف العدو أمامها عاجزا، فهذا شعب المعجزات فمن السكين صنع ثورة والحجارة قنابل ومن السيارة بركان يحرقق مخطط اغتصاب الارض .
أبناء شعبنا إن حقيقة التوغل والتحكم الصهيوني بأرضنا وبأعناق شعبنا لم يكن لينجح لولا وهم أوسلو وتبعاته واذ نقف اليوم لنحيي إعاده تاسيس حزبنا ندرك أننا نسير بحقل من الاشواك بدرب طويل مليء بالصعاب ندرك أننا في معركة استعادة الروح للجسد الفلسطيني نقف في صف مصالح شعبنا الوطنية والطبقية هذه المصالح التي يحاول البعض تغييبها وتمثيلها بشخص وقيادة، ففلسطين لم ولن تكون شريحة طبقية اختارت الوهم بالتعاون مع الاحتلال لاخضاع شعبها فشعبنا لن يخضع للاحتلال الاحلالي وجبروت آلته العسكرية يوما ولن يخضع يوما إلا لإرادته بتحرير كامل ترابه الوطني المغتصب وسيعلم كل حثالات المرحلة انهم سينصرفون وان اخدوا حصتهم من دمنا .
أبناء شعبنا العظيم يأتي احتفائنا بإعاده تأسيس حزبنا، والأمل يشرق بسواعد الاحرار وبتحطيم المؤامرة على يد الجيش العربي السوري ومحور المقاومة هذا الأمل الذي سيصطع رغم غيوم الظلم التي تحاول الدول الغربية وحلفائها من صهاينة ورجعيين رسمها لمنطقتنا، والتي هي حلقة في سلسلة التآمر الامبريالي لوأد قضيتنا الفلسطينية بعد ثبات عقم أوسلو وصفقة القرن، انتصار محور المقاومة هو انتصار لفلسطين، قضية العرب الأولى ولب الصراع في الشرق الأوسط.
أبناء شعبنا المرابط إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني في الوقت الذي نحيي ذكرى إعادة تأسيس حزبنا فإننا نؤكد أن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني لن يزول إلا بإرادة الشعب فهو انقسام لمصالح فئوية حزبية ضيقه لا يمت بصلة لفلسطين وقضية تحرير الارض وفي هذا الوقت نؤكد اننا لن ننحاز إلا لإراده شعبنا المكافح وحقوقه التاريخية الثابتة لاستعادة كامل الارض الفلسطينية من براثن الاحتلال الاحلالي الصهيوني فهذه الحقوق هي بوصلة كل الثوريين وما عدها وهم وخداع.
المجد لمن قاوم وما ساوم
المجد للشهداء والحريه للاسرى
عاشت الذكرى عهدا للشهداء ووفاء للاسرى والجرحى
عاش نضال شعبنا بكل اشكال النضال
فلسطين المحتله

7/11/2019