ان سلاح الوعود بال وصدء! اوقفوا مسلسل القتل اولاً!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2019 / 10 / 6 - 16:00     

ان حكومة عبد المهدي التي تطلق الوعود للجماهير المحتجة التي بثت رعباً حقيقياً في افئدة السلطة المليشياتية الحاكمة وقواها السياسية. اذ جربت اسلحتها ومليشياتها وعنفها وفشلت فشلاً ذريعاً. قطعت الانترنيت وتواصلها مع العالم ولم يكن فشلها باقل. وها هي اليوم تمضي نحو مناورات سياسية فاشلة ومفضوحة، وهي، في الوقت ذاته، مستمرة بمسلسل القتل واطلاق العنان للمليشيات في اباحة دماء الجماهير.
انها تسبغ الوعود تلو الوعود، "بناء مئات الاف الوحدات السكنية"، "اعادة تشغيل المعامل المتوقفة"، وبالتالي، توفير "ملايين فرص العمل الجديدة"، "رواتب لكل عائلة عديمة الدخل"، "محاسبة حيتان الفساد" و عشرات الوعود الاخرى. ان كانت كل هذه الامكانيات موجودة (وهي موجودة فعلاً)، لماذا ادركو ذلك الان؟ لماذا يتحدثوا عنها الان؟! لاتعدوا كل هذه كذبة سمجة.
 ان رئيس برلمان ينتظر "ان ياتي ناشطي الاحتجاج للبرلمان ويشاركوا في كل اجتماعات مجلس النواب حتى نعرف ماذا يريد المحتجون وماهي مطالبهم" هو ليس بممثل احد، ناهيك عن مجتمع مما يقارب 40 مليون نسمة. انه يدلل على انه يعيش في كوكب اخر، كوكب النهب والفساد وتقاسم الحصص والخ.
ان سلاح الوعود بالٍ، صدء. ان العملية السياسية "مقفلة"، ودروب الفساد والنهب وهدر ثروات المجتمع هي جزء لا يتاصل من العملية السياسية وقواها المليشياتية الغارقة في الفساد ومناهضة حقوق ومصالح الاغلبية الساحقة للمجتمع.
على عبد المهدي وحكومته قبل اطلاق الوعود ان تصدر امرا بـ:
• سحب جميع قواته القمعية من الشوارع
• لجم المليشيات وحلها فورا
• محاكمة جميع المتورطين في قتل الجماهير.
• حظر كافة اساليب العقاب الجماعي كقطع الانترنيت وحظر التجوال.
• احترام وصيانة حرية التظاهر وكل اشكال الحريات الانسانية

عاش نضال جماهير العراق من اجل الحرية والرفاه!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
5 تشرين الاول 2019