سلاح ألمعرفة ألمضادة


محمد وهاب عبود
2019 / 9 / 27 - 09:27     

يعرف مفهوم "المعرفة المضادة " على انه معلومات مضللة ، يتم تقديمها كحقيقة لكتلة من الناس صاحبة توجه نقدي والافتراض بانها قد بدأت بالفعل تصدق تلك المعلومات.

المعرفة المضادة تتخذ صور واشكال وأساليب عرض عدة : ثرثرة عن المشاهير ، والاحداث المزيفة في التاريخ ، وكذلك نظريات المؤامرة حول أي أحداث عالية المستوى وغالبا ما تكون هذه إلبيانات دون قاعدة من الأدلة تستند اليها ، فضلاً عن وجود عنصر التناقض مع الأدلة الخاصة بتلك الاحداث او الانباء.

من المهم أن نفهم أنه لا يمكن شرح كل شيء في الأحداث المعقدة ، لأنه لم يتم ملاحظة كل الأشياء ، ولم يتم الإبلاغ عن بعضها , وفي بعض المناطق ، لا يعتبر العديد من المشاهدين والمستمعين أخصائيين في الاستماع والمشاهدة ، وبالتالي يمكنهم قبول تفسيرات سطحية تعتمد على هذه الثغرات وعلى اثرها يتم بناء العديد من نظريات المؤامرة.

في هذه الحالات ، غالباً ما تكون الحقيقة دليلاً على كذبة ودعونا نجمع عددًا من الحقائق التي يمكن التحقق منها بسهولة و"بمكر"نضيف اليها او نحشوها بجملة من الأكاذيب او نقوم بتزييف حقائقها كما يحلو لنا وبما يصب لصالحنا عندها سنحصل على خطاب مقنع أو مقالة في الصحف أو إعلان تجاري مربح ، ولكن لا علاقة له بالواقع نهائيا لكن جرى دعم الكذب بالحقيقة.

على سبيل المثال ، هناك بعض الحقائق حول الماء: في أجسادنا أكثر من 60 ٪ ماء. الدماغ 75 ٪ من المياه. أقل من 1 ٪ من المياه المتوفرة في العالم صالحة للشرب. ثم أضف عبارات مدسوسة ومتناقضة : تضمن زجاجات المياه المعبأة الجودة والنقاوة ، يوصي كبار المتخصصين في الشؤون الصحية بشرب المياه المعبأة في زجاجات لضمان الصحة وللوقاية من بعض الامراض ولكم ان تتخيلوا حجم الامثلة على صعيد السياسة والاعلام.