الشيوعية تحوم حول الجيفة الصفرية ؟


احمد مصارع
2006 / 5 / 15 - 12:17     

الشيوعي اليوم مهزوم بل ومأزوم من النذالة غير الأصلية , في معاداة الروح الإنسانية , بل وحتى مجرد مشاعر الحرية ؟!.
يحدث ذلك من انعدام القدرة التفاعلية , مع القابلية الإنسانية التطورية , في اصطفاف معاد للتقدم , وفي سيادة هزلية على القوى الرجعية , والتي لم يعد لها وجود بفضل المهارة الديكتاتورية في معاداة الحرية , بل وفي القضاء غير البطولي على الجمالية الشكلانية للأريستوقراطية , هكذا قد تقررت نهاية العالم بكل سذاجة ؟
ممنوع التجدد والانفتاح على الحياة وللأبد ؟!.
لا بيئة وليكن , فكيف ستتوازن الطبيعة ؟!.
لا فأر ولاقط , فمن سينط ؟ في رغبة جامحة بالحياة ؟
غاب الثعلب , حين شعر الأرنب بذلك , غابت عن ناظريه مشاعر الخطر , فهاهو يلعب بسخافة تامة , منتظرا نهاية العالم ؟
أما الذئب الوعر الذي يكره كل أشكال الحياة , بل وترتعد مفاصل الحياة منه , حين يظهر , يحكم العاجز الكسول بضرورة بقاء الحياة بدون إرهاب , هيهات ؟!.
هل هذا اللا توازن في حفظ الحياة هو السائد حاليا أسأل ؟!.
لست لأتشارك مع العبقري العالمي كارل بوبر , من كون الماركسية وعلم النفس من العلوم الزائفة , إلا من حيث مظلمة العلم الأخير , وقد برر ذلك بكون كليهما من ممن يعادي بصراحة واضحة وضوحا تامة لكل أشكال الحياة الحرة المنفتحة على الحياة ذاتها , بمعنى استغراق الوضع التصوري الاحتمالي على الواقع الفعلي الأسمى من كل علومية مدعاة ؟
لماذا علم النفس مغلقا , هو الآخر مضافا على بديهية تخلف العلوم الماركسية , إلا من الانغلاق وسحر الإصابة بالوباء والنوبة المرضية , فكل بني آدم , هو مجرد ضحية للاعتقاد في وهم النفس , بل في إحداثيات المستقبلات الواسعة , فكل فرد مصاب بكل أنواع الفصم , والعصاب , بل وحتى العقد بكل أنواعها الالتفافية , لمجرد عرضها أو محاولة تشخيصها مرضيا ؟
لاعلم مطلقا بدون حرية ؟
العلم ونظرية المعرفة , لايمكن لهما أن يتبادلان بدون سوق للحرية , مرتفع الرواق , وكل ازدهار مؤقت ومصطنع , سيكون مآله الخيبة والألم والخسران .
إنها الشمولية كما يدعي البعض , رغم أنه من الصعوبة بمكان الفصل بين الشيوعية الثورية شبه الأممية , بين الفاشية الثورية الاشتراكية شبه القومية والعنصرية , فالكل ضد طبقية , أو لا طبقية عائمة تصب في طاحونة الابادة البشرية ؟
من سيقبل الأفكار الجديدة ؟
كيف تم قبول الأفكار السابقة بوصفها ثورية مزيفة وخاوية من روح إنسانية حقيقية , إلا من معطف غوغول ؟!..
الأفلاطونية المتجردة عن أجنحة الواقعية ,لابد لها أن تسبح في عوالم المثال , والمطلق ليس واقعا إنسانيا , تلغي بكل بساطة كل عملية انتخاب فلسفية أو علومية بل وحتى نفسيه ؟!.
من هو الذي ألحق الضرر البالغ بتطور المجتمعات والشعوب بل وحتى الإنسانية من غير القادة الأكثر سوءا من كل ماهو سيء للغاية , وكم نحتاج حقا وصدقا في الحقيقة العارية ومن الزمن لكي نمحو آثار أطلالهم وأضرارهم ؟!.
أحزاب وأتباع , ورغبة الهواة الجدد بدون تجربة لمجرد الأمر ولإشباع رغبة من يحب الدمار في الانصياع , وفي خلفية الأمر لاشيء مطلقا , لاشيء .
الكائن الحي نحن مؤقتا بدون إطلاق , ونفاق , فما هو معرض للزوال الحتمي , فماذا يضيرنا جميعا أن لو أنها ر بفعل الانزياح التكتوني , من معطيات وضعه غير المستقر ؟

التقدم ليس سوى الجهد المخلص وممن الممكن أن لا يكون ايديولجيا أو واعيا وحتى متفلسفا , يسعى بشكل غريزة إنسانية نحو تخفيف أثر المعاناة , وكل تفكير بالقضاء عليها أو بإزالتها بمجرد شخطة قلم أو ثورة غوغائية , تريد تحول الأقواس الى المستقيمات شبه السوية ؟
هذا بوضوح فوق الحياة , وكل من يستعلي بغباء بالغ فوق الحياة , فأمه هاوية , وعيشته لن تبقى أبدا راضيه ؟!.
ما هو الأفضل بل وما هو الصحيح ؟ وما المنطق في ذلك , وماهو العصر الملائم للنزوات والرغبات والعقول في قبول ماهو معقول ؟
العمر قصير للغاية والمطلوب هو ظهور معجزة وآية ؟
خارج المألوف والمنقول , بل وخارج كل حضارة ساقطة جدا في المادية الشكلانية .