|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الانقلاب الوظيفي والقيمي لاثداء النساء!.(4)
بات الثدي الانثوي مؤشرا دالا على الهوس الجنسي الذكوري،او كنوع من الايروتومانياErotomania)،وفي خدمة انا جنسية متضخمة بلا موانع.واضحى الثدي صورة ناطقة وموحية بالرغبوية الجنسية المنفلتة لشهوة الذكر-الرجل-الفحل،وتفعيلا لانتعاضه وحيويته المتوترة!.ولان وظيفة الثدي البايولوجية اهملت،ولم تعد كما كانت كمنتجة للحياة،لذا باتت بضاعة حية في سوق الجنس،للاستعمال المتعي،والاستهلاك الجنسي الذكري،ولادور لها سوى ذلك.ولان الانثى-المرأة مستلبة ومستغلة جنسياشاءت ام ابت،فقد استكانت واستسلمت لدورها المرسوم ذكوريا،واستجابت لقولبتها المصطنعة كجهازا جنسيا متموضعا ومملوكا،ولبست ثوبها التنميطي اللاذاتي و الذي فصله وخاطه لها بعلها-الهها الذكر،فاصبح هويتها الجندرية القارة،ملتصقا بجسمها وعقلها وعواطفها كطبيعة ثابتة وتكوينية لها في كل الازمنة والمراحل،بعيدا عن اي دور او وظيفة اخرى:انسانية،واجتماعية،وفكرية،تساهم فيها كنصف البشرية.فتجسدت كموضوع جنسي محدد ومكثف وبملحقات مطبخية وخدمية،ومتطلبات ذكر"ها"واحتياجاته ومزاجه.ان تكون جاهزة،وتبذل اقصى طاقاتها في تحقيق وتوليد المزيد والمزيد من اشكال وطرائق وتنويعات واساليب مبتكرة للوصول الى اللذة الكاملة وتحقيق رعشة الاوركازم المبتغاة لوثنها الحديث!.(الثدي)لو شطحنا وهرطقنا في سايكولوجية الجنس!يمكن اعتباره-لدى الانثى-قضيبها التعويضي!-على الاقل في لاشعورها-فهو معادل عضوي وجنسي في انتصابه وبروزه وضخامته وحلمته المنتفخة تجعل منه قضيبا انثويا له دور فاعل في الممارسة الجنسية فهو يقود ويتحكم كما يقود ويتحكم قضيب الذكر!.أستلبت وضاعت حقوق الطفل بغذائه الطبيعي-حليب الثدي-ورضاعته الفطرية من العضو المخصص لذلك.وانتصر الذكر-الرجل في معركته الجنسية حول جسد الانثى-المرأة،وثبتت كحالة عصرية جدا،وسادت في مثلث العلاقة للنواة المجتمعية الاولى:الاب-الام-الابن(ة).فالطفل لم يعد ابنا للاب،بل غريمه ومنافسه في الامتلاك ولعبة الجسد بين البايولوجي والجنسي.ومن اجل كسب تلك المعركة الشبقية للذكور،والاستحواذ الكلي على جسد الانثى كأم بدلا من جسد متعي خالص.والاب ايضا لم يعد ابا لابن،بل خصما في نزاع الملكية تمت ازاحته وطرده تماما من حيازة اي قطعة من جسد المرأة،حتى ذلك الجزء الذي اعدته الطبيعة للوليد..وكذلك الامر بشأن المرأة-الام،فلم تعد اما لوليدها،بل جسدا يفور بالجنس والصور والاوضاع الايروتيكية المغرية،ووعاءا للمتع،برسم الطلب والجاهزية للذكر الغالب،وتراجعت لحد الصفرية ادنى درجات الذاتية للمرأة كند مساوي او شريك انساني مكافيء في الشخصية والفردية والحقوق المتساوية في الاعتبار مع قرينها المتسلط في الواقع والنازع لكل حقوقها،مالم تكن في صالح انانيته وغروره الجنسي،وتراتبية شبقه كقيمة اولى وعليا يتربع على قمتها،وتلاشى سحر وتراجيدية الاوديبية الفرويديةـلتصبح الاوديبية ملهاة ساخرة وغريبة لم يحلم او يفكر بها سوفوكليس ابدا،ناهيك عن فرويد!.
|
|