في الذكرى (19) لاغتيال خمسة من اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي على يد الاتحاد الوطني الكردستاني


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2019 / 7 / 12 - 15:50     



14 تموز يوم مظلم اخر في سجل الاتحاد الوطني الكردستاني والحركة القومية الكردية!

تمر اليوم الذكرى (19) لاغتيال خمسة من اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي على ايدي قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بطريقة جبانة وبشعة وغادرة وهم (شيخ عبدول، هاوري لطيف، كريم، ئوميد نكبين وهاوكار محمد) . فبعد تجربة الاكاذيب القانونية وفشلها الساحق، اذ قبل 4 اشهر من الجريمة، قام وزير داخلية حكومة الاتحاد الوطني بتسجيل دعوة قضائية ضد الحزب وذلك لدعوته للمساواة التامة بين المرأة والرجل والى دعوته لجماهير كردستان بتحديد مستقبلها ومصيرها السياسي عبر استفتاء حر.
واثر سخط الجماهير التحررية في كردستان الواسع على هذه الشكوى، وبعد فشل هذه المهزلة "القانونية" وفضح الاهداف الحقيقية والقوى التي تقف ورائها، اي نظام الجمهورية الاسلامية والبعث الفاشي، لجأ الاتحاد الوطني الى اسلوبه المعروف بالقتل والاعتداء المسلح على الحزب بحجج "وجوب اغلاق اذاعة الحزب ومقراته" حل "قواته المسلحة" وذلك لـ"عدم قانونيتها"!! في مجتمع تحكمه وتسوده المليشيات.
قام بعدها الاتحاد الوطني بقطع الماء والتيار الكهربائي لعدة ايام عن مقرات حزبنا، واعتقال كل شخص زائر للحزب الى حد بلغ عدد المعتقلين فيه من اعضاء الحزب وزائري مقره اكثر الى من (40) شخص. وبعد ان قام الحزب بتشكيل وفد الحزب للقاء في مع مسؤولي دائرة امن السليمانية و بناءا على دعوة الاخيرة، تم اعتقال الوفد الزائر باسلوب منحط قل نظيره. وفي الوقت الذي كان الحزب يخوض مفاوضات مع المجرم الفاشي (نوشيروان مصطفى)، جزار جريمة "بشت ئاشان"، في بيته المحاذي لمقر الحزب وبناءا على طلبه تعرض رفاق الحزب في كمين معد مسبقاً وضعته قوات الاتحاد الوطني المجرمة لرفاقنا الذي كانوا ذاهبين للاتيان بالمواد الغذائية اللازمة والماء للرفاق في مقرات الحزب واردتهم قتلى رغم المقاومة البطولية لرفاقنا. فيما قامت القناصات باغتيال احد حمايات مقر الحزب. وتزامناً مع ذلك، اغلقت اذاعة الحزب، مقر لجنة السليمانية للحزب، مقر منظمة المرأة المستقلة، مركز حماية النساء ومركز حقوق الاطفال.
وكاساليب البعث، لم تسلم قوى الاتحاد الوطني جثث رفاقنا المضحين في سبيل الحرية والمساواة في كردستان، وقامت بدفنهم سراً. وقد تعرف اهالي رفاقنا المضحين والجماهير التحررية في كردستان والحزب بعد مدة قصيرة على اماكن دفنهم!
لم يكن بوسع لا نوشيران ولا امثاله ولا اية احزاب من مثل الاتحاد الوطني الكردستاني، فرض التراجع على الحزب، او التخلي ولو بمقدار ذرة عن اهدافه من اجل خلق الحرية والمساواة وارساء مجتمع انساني عادل في كردستان.
لقد بينت سلطة الجريمة والارهاب المنظم والقتل والفساد عن وجهها الحقيقي لمجتمع كردستان. اليوم، وبعد 19 عاما، على تلك الجريمة، انشكف الغطاء باكثر الاشكال سفوراً عن الماهية الحقيقية لقوى الاجرام والنهب والفساد البرجوازية القومية.
لقد كانوا مخطئين الى ابعد الحدود في فعلتهم هذه. اضافوا ورقة كالحة ومظلمة اخرى الى سجلهم الاجرامي. واذا انطلت في يوم ما دعاية "قوى محررة لكردستان من البعث" التي يروج لها القوميون الكرد على البعض من جماهير كردستان ، اليوم يتبين للجميع دون لبس ان هذه القوى معادية لجماهير كردستان بقدرنظام حزب البعث نفسه. انهم البعثيون الجدد!
ان للحزب الشيوعي العمالي دعوى سياسية وقانونية على الاتحاد الوطني وقيادته لاتبطل مهما تقادمت الايام عليها تتضمن اقرار الاتحاد الوطني بجرمه واعتذاره لاهالي الضحايا وجماهير كردستان وللحزب، وتعويض اهالي الضحايا، وتقديم كل من تلطخت اياديه بدماء رفاقنا ومن يقف خلفهم للعدالة في محكمة جماهيرية علنية وعادلة.
المجد والخلود لذكرى رفاقنا المضحين!
الخزي والعار للاتحاد الوطني والمجرم نوشيروان مصطفى!
عاشت الحرية والمساواة!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
11 تموز 2019