هل لنظام القتلة والخيانة العظمى الأسدي مشروعية ؟؟ على جدار ثورتنا السورية المغدورة . رقم - 217


جريس الهامس
2019 / 6 / 28 - 22:51     

هل لنظام القتلة والخيانة العظمى الأسدي مشروعية ؟ على جدار الثورة السورية المغدورة -- رقم 217 --
لم يتناول الإخوة والأخوات كتاب الحوار المتمدن هذا الموضوع من قريب أو بعيد كما لم يتناوله أدعياء المعارضة إلا ماندر وبقيوا ينتظروا أكاذيب الصهيوني أوباما وأمثاله حتى رحيله.. ليسيروا خلف البلطجي والبوق الصهيوني الوقح ( ترامب ) وغيره من زعماء عالم البورجوازية الوضيعة التي تحكم عالم اليوم ليقولوا لهم :: إن الأسد فقد شرعيته -- لإلقائه البراميل المتفجرة أو الأسلحة المحرمة دولياً بمافيه الأسلحة الكيماويةأو النابالم لقتل , بل إبادة شعبنا السوري بكامله وأطفاله بحقد تجاوز حقد صهاينة تل أبيب- كأنه كان رئيساً شرعياً هو ومورثه المقبور هبل قبل هذه الجرائم .. بل كأنه جاء عن طريق دستور سوري ديمقراطي في إنتخابات حرة ومنافسة حرة كما يجري في بلدان العالم المتمدن .. ولم يأت بإنقلاب عسكري تحت حماية الدولتين الكبيرتين وإسرائيل في 16 ت2 1970 ...وفرض نظام الطوارئ والأحكام العرفية والقمه والإرهاب حتى اليوم ...
كتب القلة من الكتاب والصحفيين النادرين قبل الثورةعن هول ماإرتكب طاغية دمشق وعصابته من جرائم بحق شعبنا السوري وبقية شعوب المنطقة العربية كلها والمعتدى عليها من حكامها ومن الغزاة الأجانب أو الغاصبين الصهاينة ..هذه الجرائم التي يندى جبين البشرية بها خجلاً.
وتساءل الكثيرون منهم طويلاً وتساءلت معهم لماذا كل هذا الحقد؟؟. لكنني رأيت لابد من العودة لسيرة مورث هذه العصابة الأول الأب ومغتصب السلطة الأول بعد إنقلاب الثامن من اّذار عام 1963حتى وفاته عام 2000
. ثم نتحدث عن تركته لوارثه المعتوه الذي تابع إغتصاب السلطة بإشراف أمريكي صهيوني مباشر بحضور وزيرة خارجية أمريكا الصهيونية ( مادلين أولبرايت ) وإشرافها المباشر ..وبتأييد العالم الإستعماري المنحط في الشرق والغرب .....

هذا الوريث الفاقد الأهلية مع فقدانه المشروعية الذي باع البلادلإيران وروسيا وإسرائيل وقام بتدميرها وقتل شعبها وشبابها وأطفالها وإعتقال مئات الألوف منهم بين الموت تحت التعذيب النازي والتجويع حتى الموت .. وتهجيرأكثرمن نصف سكان سورية وشرد وأذلّ أهلها في سبيل بقائه على الكرسي
ومن العودة لسيرة بائع الجولان الأولى نرى معظم جرائمه وخيانته كانت مكشوفةلزملائه وشركائه وقادته في الجيش ومرّت دون عقاب أو مساءلة..فبعد الثامن من اّذار زار وفد إسرائيلي دمشق قبل إكتشاف الجاسوس كوهين تحت إسم شركة زراعية وطلبوا إستئجار منطقة الجولان بمبلغ كبير ..لكن لم يجرؤ أحد على إقامة علاقة معهم ..وتبعهم حافظ الأسد إلى بيروت طارحاً خدماته عليهم - هذا ماسمعته من الصديق المرحوم - حمود الشوفي ( أبو العربي ) الذي كان يومها في قمة القيادة القطرية الحاكمة ومرّت العملية دون مساءلة ....
وبعدها أرسل حافظ مع زملاء له في الجيش إلى بر يطانيا لمتابعة دورة تدريبية - غاب عن الدورة عدة أيام قضاها في مزرعة وزير المستعمرات البريطاني - جورج طومسون - وأخذ معه موظفاً سورياً كان يعمل في مكتب الخطوط الجوية السورية في - لندن- هو المدعو " فاروق الشرع " الخادم الأمين لاّل الأسد اليوم ليترجم له خيانته لأنه لايتقن الإنكليزية .. وكان معه في هذه الدورة الضابط الوطني " حسين ملحم" وهو من ضباط اللجنة العسكرية التي كانت وراء إنقلاب الثامن من اّذار , الذي نقل الخبر لقيادته ....
سألت الرئيس السابق أمين الحافظ في بغداد وهو يروي هذه الحادثة التي مرت في عهده : لماذا لم يعاقب حافظ أو يسرح من الجيش بعد هذه الجريمة فأجاب : إنهم كانوا حريصين على وحدة الحزب -- وأن حافظ كان بحماية صلاح جديد وهو الذي أصرّ على ترفيعه من مقدم إلى رتبة لواء دفعة واحدة -- وهكذا كان جوابه عذراً أقبح من ذنب ....و.إذا علمنا أن نظام البعث تابع مافعله النظام الناصري من تسريح وتشريد خيرة كوادر الجيش السوري الوطنية والفنية بما فيها قيادة الجيش كلها وهيأة أركانه التي صنعت الوحدة مع مصر .. وأمين الحافظ نفسه رفّع من رتبة عقيد إلى رتبة فر يق دفعة واحدة ..ومثله فعل قبله الضابط الناصري " لؤي أتاسي " هذا مافعله نظام البعث الشمولي بجيشنا الوطني الذي تحول من حارس لحدود الوطن و حامٍ لخيارات شعبنا الوطنية الديمقراطية في النظام البرلماني ..إلى حارسٍ لكرسي الطاغية وسلطة العصابة الطائفية الخادمة الأمينة لإسرائيل وطهران ولقيصر روسيا المعتوه -
28 / 6 - لاهاي