|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
من مأساة -اسخيليوس- الى محاورات - لوقيانوس - المفرد والجمع في الحرية والمساواة أو ارغام الظروف المتحجرة على الرقص.
في قلب وتفكيك للمبتدا والخبر والذات والموضوع والموضوع والمحمول يعيد حمة الهمامي من جديد ونقول من جديد ذلك إن المواضيع المطروقة في الاصدار الأخير كان كان قد تعرض لها المؤلف منذ بواكير اصداراته الاولى وخاصة منها " ضد الظلامية في الرد على الاتجاه الاسلامي الصادر سنة 1989وكتاب "في الائيكية " ...فعلى امتداد 234 صفحة في مؤلفه الاخير " المفرد والجمع في الحرية والمساواة " صياغة العلاقة بين الطوابع الانساني والطابع الفردي ،باعتبارها المحور ،ونقطة ارتكاز الديموقراطية القائمة على أساس الحرية أي حسب خاصة وان هذا التحول في علاقة الفردي والجماعي ، ف"الحرية غير قابلة للتصرف " وحيث لم يعد من المقبول اليوم بالنسبة لشعب انجز ثورته مهما كانت المالات اللاحقة الممكنة لسير تطورها المطالبة بتحقيق نظام يتساوى فيه الجميع نظام اجتماعي عادل وفي نفس الوقت يغض الطرف عن الحرية الفردية حرية التعبير المعتقد والضمير خاصة و "ان أحد أهم المشاكل التي تعاني منها الحياة الفكرية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو الباس المسائل الدنيوية ،العلمانية ،لبوسا دينيا،وتحويلها إلى مسائل لاهوتية وإضفاء طابع قدسي وإطلاقي عليها وتحريم الخوض فيها وتكفير كل دعوة الى تعديلها او تغييرها."(احكام الشريعة التاريخ/النسبية ص 38 ).وهو الجامع المشترك بين جميع النصوص المواد الوردة في الكتاب ،ورفض كل ما هو قائم على رفض الاخر،حيث الاقصاء ورفض الاخر شكل ومازال الاساس الجوهري في اصل وجود واستمرار القوى الظلامية التي " نصبت ذاتها وكيلا عن الله" كما يقول صادق جلال العظم في كتابه ذهنية التحريم لتدمير العقل والثقافة و الانسان الكامنة في هذا الربط و المولد الدائم للقمع والاستبداد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني والعرقي .ويذهب حمة الهمامي بعيدا في تفكيك العلاقات الرابطة والكامنة في هذا الترابط والتلازم والخلط المتعمد بين الفكر الديني والعمل السياسي،وبين الاسلام كعقائد وعبادات وقيم وجدانية وأخلاقية وبين مشاريع و أهداف الاسلام السياسي.بين الدين كهوية حضارية ووجدانية وبين الهوية الدينية السياسية وهذا الربط الذي بقي كما قلنا ملازما منذ المنشآ التأسيسي الأول الاسلام والديني عموما ، وبداية التحول من الدين الى اللاهوت الى الاخلاق والكتاب يلج هذه الشعاب لنزع خواصها القدسية واللاهية الوهمية من جهة وضرب كل عمليات ومساعي الاحتكار والتوظيف التراث العربي الاسلامي ،وكل محاولات خلق هوية وهمية ومزيفة على القياس وقائمة على اعتبار الجميع اعداء ،ورفض الآخر وهو ما نعيشه اليوم .ويذهب الكتاب عميقا في تتبع العلاقات والروابط واجبار هذه الظروف المتحجرة والمتكلسة على النطق ،وفي تحديد وكشف جوهر واصول هذا المشروع،بعيدا عن النظرة العدمية للتراث وفي اتجاه تقدمي وديموقراطي وعقلاني وإنساني،ف"الثقافة العربية الإسلامية ليست «كلّا موحّدا» بل شقّتها، مثلها مثل كل الثقافات الإنسانية، تيارات متصارعة يمكن حصرها في النهاية في تيارين أساسيين بارزين: تيّار عقلاني، تقدمي يسعى، وفقا للظروف التاريخية، إلى زرع بذرة من بذور التحرر الإنساني، وتيّار نقلي رجعي متخلّف يحاول الحفاظ على السائد وعرقلة كلّ تطور " ( من مقدمة الطبعة الثانية ) وإنزال الصراع من " السماء إلى الأرض " في اطار نظرة كلية جدلية بين النظرية و البراكسيس تشمل المبادئ المعرفية والمفاهيم المثالية المجردة ،والشروط الاجتماعية التاريخية كل اشكال الوعي الزائف ، والممارسة السياسية وهي الخطوات التي ( في جانب منها ) خطاها لوقيانوس في محاوراته ومسرحياته باسلوبه التهكمي الساخر في نقده للمؤرخين الذين لا يكتبون إلا للاقوياء وفي نقده الساخر وكشفه لأكاذيب هيرودوتس وهوميروس وكامل الأسطورة الدينية الإغريقية والتي كانت ادت كما يقول التى تركيع الشعوب لقضاء مصالحها واصحب هذه الشعوب ضحية لهذه الاكاذيب ،واليوم كما الامس لونت جاهل الأسطورة الإغريقية الدينية لما بقي الإغريق شئ واحد يفتخرون به ولماتوا جوعا. فالإنسان لا يرث الخطيئة قبل ولادته بل يكتسبها في الحياة .فالالهه تمارس حتى ما لا تستسيغه البشر الانسان كالمثلية الجنسية (قصة هيام الالاه زيوس بالصبي الادمي "غاديمينوس") فكان لوقيانوس كما سمى نفسه عن حق ب(رسول حرية الكلام ).
|
|