وقفة احتجاجية للحزب الشيوعي اليوناني ضد العداء للشيوعية في بولندا


الحزب الشيوعي اليوناني
2019 / 6 / 12 - 21:50     





أجرى وفد للحزب الشيوعي اليوناني وقفة احتجاجية يوم أمس 106، أمام السفارة البولندية في أثينا، احتجاجاً على تفاقم العداء للشيوعية في بولندا، و كان كوستاس باباذاكيس عضو لجنة الحزب المركزية و النائب في البرلمان اﻷوروبي، قد ترأس الوفد المذكور. هذا و كان الاحتجاج منضوياً في إطار حملة أممية تنظمها أحزاب شيوعية للتنديد بالحملة الجديدة المناهضة للشيوعية وتجريم الأفكار الشيوعية في البلاد، و بمناسبة إدخال تغييرات ذات صلة على قانون العقوبات.

حيث تتميز حالة تعديل المادة 256، التي تحظر الأيديولوجيا الشيوعية و تقوم بالمساواة غير المقبولة بين الشيوعية و الفاشية، عبر مصطلح "الشمولية" المزيف. كما و تحظر الأيديولوجيا الشيوعية والرموز والمواد الأخرى (المطبوعات والبث) وحيازة الرموز أو مواد من هذا القبيل، و تزيد من العقوبات المفروضة على من لا يطبقون القانون لمدة تصل إلى 3 سنوات من السجن.

هذا و استنكر وفد الحزب الشيوعي اليوناني خلال لقائه القائمة بأعمال السفارة Jolanta Wójcik-Niedzielska مستشارة الشؤون السياسية و الناطقة باسم السفارة، الملاحقات القضائية الجديدة غير المقبولة ضد الحزب الشيوعي البولندي، وهي الملاحقات التي كانت قد بدأت بنحو أكثر منهجية منذ عقد من الزمن، عندما سُعي حينها و مرة أخرى لحظر الرموز الشيوعية عبر قانون، و هو قانون ألغته المحكمة الدستورية عام 2011 بعد ردود فعل محلية و دولية.

كما و ذكَّر كوستاس باباذاكيس بانهيار لائحة اﻹتهام الموجهة ضد كوادر و أعضاء الحزب الشيوعي البولندي و صحيفته «Brzask» في شباط فبراير الماضي بعد 3.5 سنوات من المحاكمة. و أخيراً، أكد أن الحزب الشيوعي اليوناني سيواصل مع أحزاب شيوعية أخرى الكفاح ضد الحملة المناهضة للشيوعية في بولندا، و ضد تزوير التاريخ، مع اﻹعراب عن تضامنه مع الشيوعيين البولنديين، و المطالبة بوقف ملاحقتهم هنا والآن.

اكتفت القائمة بأعمال السفارة بتسجيل أن العداء للشيوعية وتعديلات قانون العقوبات تستند إلى المادة 13 من الدستور حول "مكافحة الشمولية". و بالتأكيد، فإن هذه المساواة غير المقبولة للفاشية التي هي وليدة و ربيبة الرأسمالية، مع الاشتراكية - الشيوعية و الاتحاد السوفييتي، أي مع أول دولة عمالية ساهمت بنحو حاسم في سحق المسخ الفاشي، هو عبارة عن توجه رئيسي للاتحاد الأوروبي الذي يحاول عبثا محو العطاء الهائل للبناء اﻹشتراكي خلال القرن اﻠ20، من ذاكرة الشعوب.