الزميل بهنام جبو كما عرفناه!!


ناصر عجمايا
2019 / 5 / 18 - 21:34     

رحلَ فارِسٌ كلدانيٌ آخر ليغادر أمته الكلدانية المنكوبة في عراق الأصل، الفاقدة لأبسط مقومات الحياة في الجانبين الوطني والأنساني معاً، ترجل الفقيد الزميل بهنام جبو من جواده معلناً بأنها محطته الأخيرة في ركب المسيرة، أنه عمودٌ ثابت على المباديء الحيّة يختفي في غفلة من الزمن الرديء، الزميل بهنام جبّو (ابو جيم) يرحل عن محبيه وعائلته وزملائه وكل من عرفه عن قرب، كان فخر أعتزاز للمسيرة القومية الوطنية والأنسانية ، هكذا كان في رحيلهِ الأبدي، في غفلة يغادر هذه الدنيا الزائلة الفانية الى الحياة الأبدية ليحافظ على ذكريات الأمة ومستقبلها الشبابي، يتزامن مع إنشغال الجميع بإحتفالات يوم العَلَم الكلداني الذي صادف في السابع عشر من الشهر الجاري في هذا العيد الأغر.
للأمانة أقولها في نيسان عام 2014 كنت مرشحاً لأنتخابات برلمان العراق، أتصل معي هاتفياً دعاني للحضور الى السويد لأحياء محاضرة تعريفية بشخصيتي وبرنامجي الأنتخابي، يقوم شخصياً بدعمي في الأنتخابات بالرغم من ألتزامه الحزبي بأعتباره عضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكلداني(مسؤول الحزب عن أوروبا)، لكن ظروفي الخاصة منعتني من تلبية دعوته مع الأعتذار منه شخصياً، وبحق كانت مفاجئة بالنسبة لي من قبله كوني لم أساهم ضمن قائمة حزبه الخاصة(أور الكلدانية)، بل كنت مرشحاً عن قائمة بابليون كما هو معلوم.بالمناسبة كان الفقيد يهتم بالشبيبة بشكل كبير جداً، وكان لأولادي وقع خاص في قلبه، ومحط محبته وإهتمامه، فقد كان يتابع أخبارهم (هو والعائلة الكريمة)، فكان بمثابة الأب الحنون يسال عنهم ويلتقيهم بشكل دائمي، وكانوا يعتبرونه الأب الثاني لهم في السويد،
كما هو معلوم لأبناء أمتنا الكلدانية وعموم الشعب العراقي، ألتقيت مع الزميل بهنام جبو في مؤتمر النهضة القومية الكلدانية في سان دييگو -أمريكا في نهاية آذار عام 2011، كما ألتقيته مع زميلتنا الكلدانية السيدة أم جيم والزميل العزيزأخوه-أبو نور وزوجته في المؤتمر الكلداني العالم المنعقد في منتصف أيار عام 2013 في أمريكا ـ مشيگن.
فقدناك زميلاً عزيزاً علينا وعلى أمتنا الكلدانية الأصيلة، كما فقدك العراق العزيز والأنسانية جمعاء.
نم قرير العين أيها الزميل العزيز بهنام لأنك تعلم مستقبل الكلدان بأجياله الحالية واللاحقة.
الحقيقة كنت والعائلة في العراق لزيارة الأهل والوطن الغالي عند سماعي بالخبر المحزن علينا جميعا.
لذا نتقدم بتعازينا ومواساتنا للسيدة الفاضلة قرينته وزميلة مسيرته النضالية، لأن ابا جيم لن يغيب عن بالنا وذكراه ستبقى عالقة في أذهاننا، لقد كان عضواً فاعلا في المؤتمرين الكلدانيين
كما نقدم تعازينا الحارة للعائلة وللأخ العزيز أبو نور والى الأمة الكلدانية برمتها وعموم العراقيين.
منصور صادق يوسف
(ناصر عجمايا)
18-5-2019