القانون المطلق / 14 - الحركة الغائية

القانون المطلق ..
14-الحركة الغائية ..

أن التناقض يستدعي صراعا ، هذا ماذكرناه ، فاحد النقيضين يسعى إلى ان يدحر نقيضه او ينفيه وينتصر عليه وهذه هي غاية الصراع . ولقد ذكرنا ان الصراع هو بين الوجود والعدم والوجود أسبق من العدم وأقوى منه لذا فأن الوجود هو النقيض المنتصر وان نتيجة الصراع ستكون لصالحه وهذا يعني ان حركة الصراع ستكون دائرية لأنها تبدأ بهذا النقيض السابق وتنتهي اليه وعندما تنتهي الحركة عند نقطة بدأت منها فأنها تكون بصورة دائرية . ولهذا تكون حركة الكواكب والمجرات في الكون وحركة اصغر الجسيمات حركة دائرية كحركة الالكترون حول النواة في الذرة ، فكلها تدور في حركة دائرية وهذا تصديق لقوله تعالى : ( وكل في فلك يسبحون ) والفلك هو الحركة الدائرية . وحركة الإنسان في الحياة تنتهي الى الله الذي هو الوجود الأول المنتصر : (يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ) أي ان الانسان سيعود الى البداية التي انطلق منها وهي الله الذي خلقه وأنه سيحقق انتصار الله . ان النهاية هي البداية فلا بد من الحركة الدائرية لأن تحقق الغاية يقتضيها ..