في ذكرى النصر على النازية


خليل اندراوس
2019 / 5 / 12 - 09:45     





تحيي روسيا وكل قوى التقدم في العالم يوم 9 ايار من كل عام ذكرى الانتصار على المانيا النازية، ويقام عرض عسكري في الساحة الحمراء في موسكو، وهو عيد وطني تحتفل فيه روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق باستسلام المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وعلى مدى عقود كانت حركة الصداقة مع الاتحاد السوفييتي والآن حركة الصداقة مع الشعوب ذكرى النصر على النازية هنا في اسرائيل في غابة الجيش الاحمر. وخلال الفترة السوفييتية كان يشارك دائما وفد يمثل الاتحاد السوفييتي رسميا في هذه الاحتفالات هنا في اسرائيل. ومن الجدير بالذكر بان عيد النصر على النازية يعده الروس اهم اعيادهم بغض النظر عن اوضاعهم الاجتماعية او آرائهم السياسية والدينية، فالشعب الروسي لا يمكن ان ينسى بانه في فجر 22 حزيران عام 1941 قامت المانيا الفاشية بهجوم مباغت غادر على الاتحاد السوفييتي. وفي تلك الفترة كانت الحرب بالنسبة للاتحاد السوفييتي هي مسألة حياة او موت مسألة بقاء شعوب الاتحاد السوفييتي كشعوب حرة او وقوعها في براثن العبودية. وفي تلك الفترة انصب على الاتحاد السوفييتي كل ما للماكنة العسكرية الفاشية من قدرة: 190 فرقة من بينها 35 فرقة دبابات وآليات تدعمها قوات جوية ضخمة، ان هتلر وجّه لاحتلال الاتحاد السوفييتي 5.5 مليون جندي وضابط وما يقرب من 5 آلاف طائرة و2800 دبابة (ما عدا الدبابات الخفيفة واكثر من 48 الف مدفع هاون).

وكانت لجيش الغزو النازي الضخم خبرة من سنتين في خوض العمليات القتالية في اوروبا وحينها لم يحتج الجيش الهتلري غير 19 يوما لاحتلال هولندا وبلجيكا وادى ما يزيد قليلا على 40 يوما من العمليات القتالية الى استسلام فرنسا والقضاء التام على الحملة العسكرية الانجليزية، ان اوروبا كلها تقريبا كانت قد استعبدت من قبل الغزاة الفاشست قبل غزو الاتحاد السوفييتي وان المانيا الهتلرية قبل هجومها البربري على الاتحاد السوفييتي بوقت طويل حولت اقتصادها الى حالة الاستعداد للحرب وقد بلغ المجموع العام للموارد المادية التي استولى عليها الهتلريون حتى سنة 1941 عام الهجوم على الاتحاد السوفييتي تسعة مليارات جنيه استرليني، وهو ما يعادل ضعف الدخل القومي السنوي لالمانيا النازية قبل الحرب، وكان بامكان الهتلريين ان يجعلوا الاحتياطات البشرية الكبيرة متفرغة للالتحاق بالجيش النازي، وذلك على حساب التهجير الاجباري للعمال من البلدان المحتلة الى المانيا واستغلالهم في المصانع الحربية. وقد هُجر الى المانيا النازية من جميع البلدان المحتلة الاوروبية ما يزيد على 10 ملايين عامل اجنبي. ان كل ذلك حول المانيا الفاشية الى اقوى بلد في العالم الرأسمالي وهذا ما دفع هتلر للاعلان في الاجتماع الذي عقد في برغوف في 31 حزيران عام 1940: "كلما قضينا بصورة اسرع على روسيا، كان ذلك افضل، ان العملية ستكون ذات مغزى فقط اذا حطمنا الدولة بضربة واحدة" ان فكرة "بليتسكريج" – أي "الحرب الخاطفة" وضعت في اساس خطة الهجوم النازي على الاتحاد السوفييتي. ان هذه الخطة التي اعدتها هيئة الاركان الالمانية النازية العامة واطلق عليها اسم "برباروسا" وقعت من قبل هتلر في 18 كانون الاول عام 1940، ان الطغمة الفاشية الالمانية والتي لم يخامرها الشك في احراز النجاحات الحربية بسرعة في الاتحاد السوفييتي، رسمت السبل اللاحقة للاستحواذ على السيطرة العالمية، ويوجد تسجيل في دفتر يوميات القيادة العليا للقوات المسلحة الالمانية مؤرخ في 7 شباط سنة 1941 هذا نصه: "بعد الانتهاء من الحملة الشرقية ينبغي اعداد خطة للاستيلاء على افغانستان ثم تنظيم هجوم على الهند"، وفي وثائق اخرى وردت بالتفصيل خطط محددة للاستيلاء في خريف سنة 1941 على كل من ايران والعراق ومصر وقناة السويس، ولكن الجيش النازي بملايينه لم يلاق قبل عدوانه البربري الهمجي على الاتحاد السوفييتي قوة قادرة على الوقوف بوجهه.

ظل اهالي ستالنغراد 140 يوما يصدون هجمات الهتلريين في داخل المدينة. وبالرغم من الخسائر الفادحة فان العدو لم يستطع التقدم سوى 3 – 5 كيلومترات. وفي اواسط شهر تشرين الثاني عثر عند احد الضباط الالمان القتلى على رسالة جاء فيها: "لكي نصل الى الفولغا علينا ان نقطع كيلومترا واحد آخر فقط، لكننا لا نتمكن من قطعه وها قد خضنا صراعا من اجل هذا الكيلومتر اطول من الحرب التي خضناها للاستيلاء على فرنسا بأسرها".



فتحت وطأة ضربات الجيش النازي سقطت الدول الاوروبية الواحدة تلو الاخرى، وبدا ان شيئا ما لا يمكن ان يوقف الماكنة العسكرية الفاشية لكن شعوب الاتحاد السوفييتي وجيشه قاما بذلك، ان المقاتلين السوفييت قد دفنوا قرب ليننغراد وكييف واوديسا وسيفاستوبول وفي الحقول عند مشارف سمولينسك خطة "الحرب الخاطفة" النازية المغامرة، وهكذا شخص امام الجنرالات الفاشست خطر واقعي بحملة شتائية باردة قاسية لم تكن القوات الالمانية مستعدة لها، وكان هتلر يرى ان المهمة الرئيسية في احتلال موسكو، واعتبر الهجوم باتجاه موسكو رئيسيا وحاسما واعتقد الهتلريون انهم باحتلال موسكو سيتوصلون الى استسلام الاتحاد السوفييتي ولقد صرح هتلر في الكلمة التي وجهها الى قواته في الثاني من تشرين الاول سنة 1941 ما يلي: "واخيرا تم في خلال ثلاثة اشهر ونصف الشهر خلق المقدمات من اجل سحق العدو بضربة جبارة قبل حلول الشتاء، ان الاستعداد الى اقصى ما يمكن ان تسمح به قوى بشرية قد انتهى... واليوم تبدأ آخر معركة حاسمة في هذه السنة". ومنحت عملية احتلال موسكو اسم "تايفون" (أي الاعصار) ولكن هذه العملية فشلت، ومن الجدير ذكره بان قيادة القوات النازية انيطت بالفلدمارشال بوك اذ تقرر ان يصبح قائد النصر في باريس قائدا للنصر في موسكة ايضا، ولكن هذا الحلم النازي لم يتحقق. ان القوات السوفييتية قاتلت بشجاعة لا مثيل لها ووقف الجيش السوفييتي عند مشارف موسكو حتى الموت، وتولد بين المقاتلين شعار يردد: "روسيا شاسعة ومع ذلك لا مجال للتراجع – فموسكو وراءنا". ولم يتراجعوا. وهكذا استطاع الجيش السوفييتي القيام بعمليات ضخمة على جبهة موسكو واعيدت القوات الفاشية الى مواقع من حيث بدأت عملية "تايفون" كما تحمل الجيش الالماني النازي خسائر تقدر بحوالي نص مليون شخص.

إن هزيمة القوات الالمانية الفاشية عند مشارف موسكو احبطت نهائيا خطة "الحرب الخاطفة" لالمانيا النازية وهذا النصر على ابواب موسكو ابدى تأثيرا كبيرا على فتح حركة التحرر الوطني في بلدان اوروبا التي احتلها الهتلريون. وبسبب عدم وجود جبهة ثانية في اوروبا الغربية استطاعت المانيا النازية ان تنقل حتى صيف 1942 قوات كبيرة من اوروبا الغربية الى الجبهة السوفييتية الالمانية، وقد استطاعت المانيا النازية ان تحشد ضد القوات السوفييتية 237 فرقة معادية فيما عدا الوحدات الجوية، في حين عملت ضد القوات الانجليزية في افريقيا الشمالية 4 فرق المانية و11 فرقة ايطالية، وهذا الوضع سمح للقوات الالمانية ان تصل الى مدينة ستالينغراد على نهر الفولغا التي كان في نية الهتلريين احتلالها بشكل خاطف. وبعد ان تكبدت القوات الفاشية خسائر فادحة استطاعت ان تصل في اواسط ايلول الى ستالنغراد مباشرة مستفيدة لهذا الغرض من التفوق العددي والمميزات في المعدات، وفي اثناء ايلول دارت المعارك في شوارع المدينة ومن بيت الى بيت وظل اهالي ستالنغراد 140 يوما يصدون هجمات الهتلريين في داخل المدينة. وبالرغم من الخسائر الفادحة فان العدو لم يستطع التقدم سوى 3 – 5 كيلومترات. وفي اواسط شهر تشرين الثاني عثر عند احد الضباط الالمان القتلى على رسالة جاء فيها: "لكي نصل الى الفولغا علينا ان نقطع كيلومترا واحد آخر فقط، لكننا لا نتمكن من قطعه وها قد خضنا صراعا من اجل هذا الكيلومتر اطول من الحرب التي خضناها للاستيلاء على فرنسا بأسرها".

وهكذا ظلت المدينة البطلة ستالينغراد (اليوم فولغاغراد) صامدة لا تستسلم، ولم يحقق العدو غايته كما ان امكانياته الهجومية قد جاءت على نهايتها، ففي المعارك الحامية بالقرب وداخل ستالنغراد خسر العدو النازي ابتداء من شهر حزيران وحتى تشرين الثاني سنة 1942 زها 700 الف جندي وضابط واكثر من الفي مدفع وما يزيد عن الف دبابة و1400 طائرة، ان المعركة على نهر الفولغا – معركة ستالنغراد اصبحت رمزا للشجاعة والبسالة والبطولة للانسان السوفييتي. بهذه المناسبة دائما اتذكر زياراتي لمدينة ستالنغراد واتذكر تلك التلة التي يرتفع فوقها تمثال النصر والتي نرى منها نهر الفولغا، تلك المدينة التي كان فيها الجيش النازي زاحفا بدباباته مدفوعا بنشوة الانتصار بعدما حطم في طريقه ما بقي من جيوب المقاومة في اوروبا.. في الجانب الآخر كان ينبري الجيش الاحمر متصديا على جبهات القتال رغم تفاوت القوة والعتاد، وفي غمرة المعارك الضارية تضرب مدينة ستالينغراد موعدا مع القوات الغازية وترسم خطوطها الحمراء في واحدة من اكبر معارك التاريخ على الاطلاق، نقطة تحول ينتقل فيها الجيش الاحمر من الدفاع الى الهجوم ويبدأ منها زحفه المضاد بعدما تحطم الجبروت النازي على اسوار المدينة.

لقد اكد الحلفاء او بالاصح تسميتهم بالدول الرأسمالية الغربية على الدور الحاسم الذي اضطلع به الجيش الاحمر في هزيمة النازية فجاء في التحية التي وجهها تشرتشل في 23 شباط سنة 1945 ما يلي: "ان الجيش الاحمر يحتفل اليوم بذكرى تأسيسه السابعة والعشرين وقد حققت نصرا اثار اعجابا لا حدود له لدى الحلفاء وقرر مصير العسكرية الالمانية. وستعترف الاجيال المقبلة بواجبها امام الجيش الاحمر بلا قيد او شرط مثلما نفعل اليوم نحن الذين عشنا لنكون شهودا على هذه الانتصارات الرائعة". وبالنظر لاقتراب الحرب على نهايتها التقى قادة الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وانجلترا في مؤتمر القرم (في مدينة يالطا) وتعهد الجميع بالقضاء على العسكرية الالمانية والنازية من اجل خلق ضمانة راسخة للسلم في اوروبا، ولكن سرعان ما تناسى زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا والعالم الرأسمالي قرارات مؤتمر يالطا وباشروا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بسياسات "الحرب الباردة" ضد الاتحاد السوفييتي سابقا وهذا ما يمارسونه اليوم ضد روسيا. ومن الجدير بالذكر بان لاسرائيل كان دور اساسي في تأجيج سياسات الحرب الباردة فهذا شمعون بيريس يصرح بعد انتخاب رونالد ريغان رئيسا للولايات المتحدة بـ "ان الادارة الجديدة ستمثل امريكا اقوى واحزم على الاخص حيال الاتحاد السوفييتي" وصرح وزير الدفاع آنذاك اسحق رابين ان الرئيس الامريكي "الذي سيكون اصلب من كارتر في موقفه من الروس سيرسي اساسا ارسخ تحت العلاقات مع اسرائيل"،

في آذار عام 1946 دعا تشرتشل في الكلمة التي القاها في بولتون الى تكاتف انجلوسكسوني ضد "الشيوعية الشرقية" وقد حضر الاجتماع الذي القى فيه تشرتشل كلمته هذه التي سبقها حملة صحافية مصحوبة بتطبيل وتزمير لم يسبق لهما مثيل حضره ترومان رئيس الولايات المتحدة، وكان واضحا انه متفق مع المبادئ الاساسية للخطبة العنيفة للمحافظ الانجليزي. وبعد عام من ذلك اعلن ترومان عن "حق" الولايات المتحدة الامريكية بالتدخل في شؤون البلدان الاخرى ("مبدأ ترومان") وتبعت ذلك "خطة مارشال" والاستعداد لاقامة الحلف الاطلسي (حلف الناتو) ووضعت استراتيجية "الحرب الباردة" ضد الاتحاد السوفييتي، واليوم تستمر الولايات المتحدة بهذه السياسات وتسعى الى توسيع حلف الناتو واقامة ما يسمى حلف اوروآسيا لاحاطة وحصار روسيا من الغرب والجنوب والمؤامرة الفاشلة على سوريا هي جزء من هذه الحرب، ولكن الولايات المتحدة استطاعت الهيمنة والسيطرة السياسية والعسكرية على اوكراينا حليفة روسيا السابقة وهذا يدفعني للقول بان هتلر لم يمت بل ترك الرأسمال المالي والعسكري والنفطي وترك المحافظين الجدد والصهيونية العالمية لاستكمال طريقه وايصال العالم الى مجابهات اقتصادية وعسكرية في كل مناطق العالم وخاصة الشرق الاوسط وامريكا اللاتينية. والامبريالية الامريكية انتقلت من الاعداد للحرب الى اعمال العدوان العسكري المباشر من افغانستان الى العراق الى اليمن والمؤامرة على سوريا والمجابهة مع ايران والحصار الاقتصادي على روسيا وكل هذا يؤدي الى تفاقم التوتر الدولي.

وهنا لا بد وان نذكر بانه في الصباح التالي لنهاية الحرب العالمية الثانية ولمواجهة الاتحاد السوفييتي لم يتردد القادة الامريكيون من استخدام جنرالات من النازيين الجدد في شتى انحاء العالم وقد جُند مجرمو حرب نازيون خطرون من قبل جهاز الاستخبارات الامريكية سي.اي.ايه ومن اشهر هؤلاء كلاوس باربي الذي ساهم في انقلاب بوليفيا عام 1980 حيث كانت جرائمه اكثر دموية من تلك التي ارتكبها في فرنسا تحت حكم هتلر، وفرانز سيكس الذي اخرج من السجن من قبل القوميسير الامريكي الاعلى جون جي ماك كلوي وخبراء نازيين آخرين من اجل تقديم الدعم للقوات الهتلرية في اوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي وقد قدم هؤلاء الالمان مساعدات جمة للاستخبارات الامريكية استمرت الى ما بعد الخمسينيات.

ومع ان الاتحاد السوفييتي انتصر في الحرب ضد النازية الا ان الولايات المتحدة خرجت مهيمنة على مقاليد الامور وهو موقف ليست له سابقة على مر العصور والتاريخ وامتلكت الولايات المتحدة في نهاية الحرب نصف ثروة العالم، واليوم امريكا من خلال سياسات العدوان والحروب تبرر امام شعبها استمرار سياسة التسليح، اذ ان تلك السياسة هي احد العناصر الاساسية وغير المستغنى عنها لعمل الاقتصاد الرأسمالي الامريكي، ومع هذه التطورات السلبية التي حصلت بعد النصر على النازية واهمها انهيار الاتحاد السوفييتي تبقى ذكرى النصر على النازية عيدا عظيما للشعب الروسي ولكل الشعوب المحبة للسلام والحرية والمساواة، وهكذا نرى مشاركة اكثر من 300 شخص في فعاليات "الفوج الخالد" التي جرت في بيت لحم الفلسطينية يوم الجمعة على ابواب احياء عيد النصر في روسيا. وجاب ابناء الفلسطينيين وزوجاتهم الروسيات وكبار العائلات الذين درس كثير منهم في الاتحاد السوفييتي وروسيا شوارع المدينة حاملين صورا لذويهم الذين قاتلوا في جبهات الحرب ضد المانيا النازية في الفترة ما بين اعوام 1941 – 1945 واعلاما حمراء وروسية وطنية، واستضافت بيت لحم قلب الوجود الروسي في فلسطين فعاليات "الفوج الخالد" للمرة الثالثة على التوالي. والفوج الخالد فعالية شعبية نشأت في روسيا قبل عدة سنوات، وتقام اثناء الاحتفالات بعيد النصر في المدن الروسية او في اماكن اقامة الجاليات الروسية في الخارج. وبين المدن التي جرت فيها مثل هذه المسيرات مدينة نيويورك في الولايات المتحدة والعاصمة الارجنتينية بوينس ايريس وفي نيويورك شارك مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في الفعالية.

وبتاريخ 29 نيسان 2019 شهدت الساحة الحمراء في قلب موسكو اول بروفا ليلية للاستعراض العسكري السنوي بمناسبة الذكرى الـ 74 لعيد النصر على النازية، وفي هذه المسيرة – البروفا شاركت عربات دعم الدبابات من طراز "ترميناتور" الجديدة في العرض العسكري بمناسبة عيد النصر، وكشف نائب وزير الخارجية الروسي اوليغ مولوتوف ان جهاز الاستخبارات الروسي احبط هجمات ارهابية على المشاركين في مسيرة "فوج الخالدين" بموسكو ضمن الفعاليات الاحتفالية بعيد النصر على النازية.