بيان أول ماي 2019 .‏


حزب الكادحين
2019 / 5 / 1 - 15:25     


يحيي الكادحون والكادحات عبر العالم ذكرى الأول من ماي هذا العام في ظل أوضاع ‏تتمثل أبرز ملامحها فيما يلي :‏
عالميا : ‏
ازديادة حدة الأزمة الاقتصادية وتفشي الكساد و الفقرو الأمية و الأمراض والأوبئة ‏والانتحار والجريمة واستهلاك المخدرات وتدهور ‏حالة البيئة وانتشار الحروب الرجعية حيث ‏القتل على الهوية و تفاقم نهب ثروات الشعوب والأمم المضطهدة وعودة الاستعمار ‏‏المباشر و ابادة شعوب بأكملها و تلعب الامبريالية الأمريكية في هذا المجال دورا ‏خاصا ‏، كما يحتد التناقض بين الامبرياليات ويقوي ‏السباق من أجل التسلح بما يهدد البشرية ‏بحرب عالمية جديدة ‏.‏
عربيا ‏:‏
غزو أقطار عربية عديدة واستباحة أرضها و تشريد الملايين من أهلها ، وزرع الفتن ‏الطائفية والعشائرية والمذهبية بين ربوعها وتنفيذ ‏المجازر المروعة في اليمن وسوريا ‏والعراق وليبيا وغيرها وتقوية ساعد الجماعات الدينية التكفيرية واستعمالها من طرف ‏الامبريالية ‏والصهيونية والرجعية لتفتيت الأمة العربية ، وتوظيف القوى الليبرالية ‏العميلة كعجلة انقاذ للأنظمة المتهالكة بإعادة ترميمها ، فضلا ‏عن العربدة الصهيونية ‏المتزايدة والاستعدادات الجارية لفرض صفقة القرن و التطبيع المعلن بين عدد من ‏الأنظمة خاصة الخليجية ‏والكيان الصهيوني . ‏
قطريا ‏:‏
تشتد اأزمة التحالف الاخواني الليبرالي الحاكم، الذي يتكشف عجزه عن مواجهة التحديات الاقتصادية ‏والاجتماعية فلا يجد من حلول ‏غير رهن تونس للامبريالية والرجعية بإغراقها في الديون وفتح أبوابها ‏أمام الحضور العسكري الامبريالي وتتردى الأوضاع ‏الاقتصادية والمالية ‏والأمنية والثقافية، بتفاقم ‏البطالة والسوق الموازية و التقشّف وانهيار قيمة الدينار و التلويح بالإمضاء على اتفاقية ‏السوق الحرة ‏مع أوروبا بما يرسخ استعمار تونس اقتصاديا ورواج ثقافة مبتذلة واستيطان الارهاب التكفيري الجبال ‏وفي الأثناء تستعد ‏الرجعية لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية سيكون مرة أخرى صاحب الكلمة ‏الأخيرة فيها هو المال السياسي والإعلام الفاسد والتحكم ‏الخارجي . ‏

في مواجهة هذا الوضع يواصل الكادحون والشعوب والأمم المضطهدة الكفاح بتنظيم المظاهرات ‏والاعتصامات والإضرابات ‏والعمليات المسلحة والحروب الشعبية التي يقود الشيوعيون الماويون معظمها ‏، مثل ما تشهده الهند والفلبين والبيرو . وبينما تغرق ‏الانتهازية والإصلاحية في مستنقع الاستسلام والخيانة زارعة ‏الأوهام حول اصلاح النظم القائمة عبر الانتخابات للتغطية على سعيها ‏للحصول على فتات الموائد ، ‏تواصل القوي الشيوعية الثورية والوطنية عبر العالم الكفاح من أجل الاشتراكية والتحرر الوطني ‏‏الديمقراطي على قاعدة القضاء على النظام الامبريالي بمراكزه والسائرين في فلكه ، محققة انتصارات هنا ‏وهناك . وهذا الكفاح ‏سيتعزز أكثر فأكثر خلال السنوات القادمة فليس أمام العمال والشعوب والأمم ‏المضطهدة لتحقيق تحررهم غير الثورة ، وهو ما يتطلب ‏العمل بإخلاص على تنظيم صفوف الكادحين والقطع مع ‏الاستقالة واللامبالاة وترديد الشعارات المنفصلة عن التطبيق وإلحاق ‏الهزيمة بالسكتارية والتقوقع التنظيمي في الحلقات ‏المغلقة التي بينت التجربة التاريخية أنها عاجزة عن مواجهة ما يفرضه الصراع ‏الطبقي من تحديات . ‏

حزب الكادحين.‏
تونس 1 ماي 2019.‏