بيان بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي

يا جماهير شعبنا الصابر، عمالنا البواسل أيها الجائعون في زمن التغول يا من يسفك دمكم وعرقكم على مذبح لقمه العيش.
تهل علينا مناسبه الأول من أيار وعمالنا يرزحون تحت نير الاستعباد القومي والطبقي فها هو الأول من أيار يهل علينا وأنتم مغيبون قصراً، هذا اليوم الذي يجب أن يكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر كحق طبيعي من أبسط الحقوق المغيبه والتي لا تعد ولا تحصى فها هو الحد الادنى للاجور الهزيل والغير مطبق في ميادين العمل وها هو الأجر اللا متساوي لنفس العمل بين الرجل والمرأة.
عمالنا الأحرار عندما تصبح الحقوق أمنيات في وطن عانى ويعاني كل صنوف العذاب لابد من الاشاره بوضوح لمكامن الخلل ومكامن الضعف فقد أصاب الخلل الجسم العمالي من القمة الى القاعدة، خللاً بالممثلين والنقابات التي أصبحت تعتاش على دم وعرق العمال وهم جزء لا يتجزأ من ماكينة الاستغلال الطبقي بحق عمالنا، نقابيين ونقابات لا تمت لأرض الواقع للعمل والعمال بصلة فهي تمثل رب العمل وتتزلف بالتقرب منه لتتغذى على فتات موائده .
عمالنا الأحرار إننا في الحزب الشيوعي نهيب بكم أخذ زمام أموركم وقضاياكم بأيديكم بالورش والمعامل وكافة أماكن العمل فلا يمثل العامل الا من يعيش حياة الكدح، فتنظيم أنفسكم وفرز ممثليكم بأماكن عملكم هو الخطوة الاولى في درب تحقيق ونيل حقوقكم العمالية فما يجري اليوم من فرز النقابات لممثلي العمال ومن كولسات باسم التنظيم وتقاسم النقابات التي تشكل لهذا الفصيل أو ذاك مصدرا للدخل وقضايا العمال ومعاناتهم آخر اهتماماتهم .
عمالنا الاماجد لقد أثبتت الوقائع في الميدان حجم عطائكم وتضحياتكم شهداء وأسرى وجرحى وفي بناء مقومات المجتمع ومعركة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية وهي نفس الحقائق التي أثبتت أن طبقتنا العمالية في سلم القرار والتأثير ورسم السياسات في أدنى درجاته السياسية والطبقية والاجتماعية وعلى أكتاف طبقتنا العمالية وفلاحينا وعلى حساب قوتهم اليومي ومستقبل أبنائهم تتطفل كل القيادات والوجاهات التي تتصدر المشهد على كافة الصعد .
ليكن الأول من أيار محطة لوعي الذات ووعي لقدرات طبقتنا العاملة ودورها الطليعي، هذا الوعي أولى لبنات التغيير وقلب الطاولة على رؤوس كل المتآمرين على شعبنا وكادحيه من عمال وفلاحين .
المجد لطبقتنا العاملة والنصر لشعبنا والحرية لأسرانا.

الحزب الشيوعي الفلسطيني