‎الاول من ايار، يوم تجسد مكانة الطبقة العاملة لخلاص المجتمع و بناء الأشتراكية!!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2019 / 4 / 29 - 02:06     

‎الأول من ايار ليس يوما عاديا كباقي الأيام، انه يوم ايقاف دولاب الأنتاج الراسمالي و الظهور بشكل طبقة واسعة و عالمية و يوم لابراز قوة هذه الطبقة و مكانتها و امكانياتها العملية لاسقاط النظام الراسمالي. انه يوم التلاحم و التضامن العالمي و اعلان المصالح المشتركة لمليارات البشر على الكرة الأرضية بغض النظر عن اللون و العرق و الدين و الأنتماء الوطني و العقائدي و الجنسي من اجل انهاء الخلاص من بربرية النظام الرأسمالي المتعطش للربح و جمع الثروات و تحويل الأنسان الى ادوات تراكم الرأسمال.
اننا نعيش في زمن ان انتاجية العمل التي ازدادت بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. و مع ذلك مليارات البشر يعيشيون تحت خط الفقر و بدون مأوى و سكن و بدون ادوية و خدمات صحية و يعانون من شدة البرد و الحر و من الحروب المدمرة المشتعلة من قبل القوى البرجوازية البربرية. الفقر و الجوع و التشريد والبطالة و الحروب و الهمجية و الموت بسبب الامراض الخطيرة و الوبائية وغير الوبائية و تدمير البيئة و التسلح النووي و تهديد بتدمير الكرة الأرضية و انهاء الحياة من خصائص هذه المرحلة.
لكن الطبقة العاملة و الانسانية جمعاء لم تستسلم للبربرية و الهمجية بل ظهرت القوى الثورية الطبقية خلال هذين العقدين لايقاف البرجوازية النيو ليبرالية و النظام العالمي الجديد و الأدعاءات الباطلة بسيطرة السوق الحرة و انتهاء التاريخ و انتهاء مرحلة الثورات و النضال من اجل مجتمع انساني حر و متساوي و مرفه. ان ثورات الربيع العربي وحركة السيطرة على وول ستريت والسيطرة على مراكز و ساحات المدن على الصعيد العالمي و اخيرا ابراز الحركة العمالية المناضلة من اجل تشكيل المجالس في ايران و حركة السترات الصفراء في فرنسا ، دفنت هذه الأدعاءات بشكل عملي و بينت بان الطبقة العاملة و مليارات البشر لا تستسلم للبرجوازية و بربريتها.
نحن نحيي هذا اليوم في خضم هذه الجدالات على الصعيد العالمي و المحلي و نعيش في مخاض ثوري، ان نزول مليارات البشر الى الساحات و الشوارع العامة بشعارات اشتراكية و مطاليب عمالية و رفع الرايات الحمر في كل مكان هي اعلان نضال عالمي طبقي مشترك و اهداف مشتركة على الصعيد العالمي.
اننا في العراق نواجه احدى اشرس القوى همجية و بربرية ضد الطبقة العاملة و الجماهير المحرومة من قبل قوى قومية- طائفية – عشائرية، و نناضل ضد النموذج الالترا رجعي وضد المجتمع الموزائيكي من المجاميع و المذاهب و العشائر و الميليشيات المتنوعة. نواجه اوضاع في غاية في التدهور و نواجه القوى الراسمالية العالمية و المحلية الذين حولوا العراق الى ساحة لصراعاتهم. هذا النموذج فشل فشلا ذريعا في العراق و لا يوجد لديهم اي افاق.
ان راية خلاص المجتمع العراقي هي بيد الطبقة العاملة و قواها الشيوعية العمالية الثورية، الأول من ايار هو يوم نضالي من اجل الخلاص من القوى البربرية الأسلامية- القومية. و من اجل بناء مجتمع انساني حر و متساوي و ارجاع الكرامة الأنسانية.

‎حرية، مساواة ، رفاه، حكومة مجالسية
عاشت الاشتراكية