في عيد العمال


ادم عربي
2019 / 4 / 18 - 07:47     


منذ انهيار النظام الراسمالي في عام ١٩٧٥م ، ورفع الغطاء الذهبي عن العمله في الغاء معاهدة بريتون-وود ، اصبح الهجوم على الطبقة العامله والتي اعتمدت اسلوب الانتاج الراسمالي وسيلتها للعيش ، لقد فقدت الطبقة العاملة بهذه الردة اسلوب حياتها تحت مسميات جديدة للراسماليه ، والتي جل ما يجمعها فقدان الراسماليه .

ان الدول الراسماليه اليوم تتخبط في اقتصادها ، وديونها واصبحت تنتج الخدمات بدل من السلع الراسمالية ، وهذا بلا شك شكل ضربة قوية للطبقة العاملة من بطالة وغيرها واثر على الخدمات المجتمعيه من صحه وتعليم ...الخ تحت مسميات مثل التقشف .

ان اسلوب الانتاج تغير من نقود- سلعه - نقود الى معادله هجينه نقود -خدمه - نقود ، هذا التحول انتج طفيليات تتحكم براس المال وتسخره لتكاثر الارباح بتقديمها للخدمات بدل انتاج السلع

لا يمكن اجبار هذه الطفيليات بتغير اسلوب انتاجها الا الطبقة العامله ، من خلال طبقة عامله واعيه وقادره على تسسير دفة الصراع لصالحها ، فلانتاج الراسمالي له حتميه الانتاج الاشتراكي ، لكن ماذا عسانا القول في حتمية الانتاج الخدماتي؟

كيف يمكن للطبقة العامله تغيير الواقع؟ خصوصا وان دور الطبقة العاملة يقتصر في معظمه على تنظيف الالات ، من اجل خلق طوابير من العمال بارخص الاثمان ،

ان تعاضدد نقابات العمال كما هو الهدف منها ، بعيدا عن عباءة راس المال، يمكن ان يغير من الواقع عن طريق الاضرابات والاعتصامات ، ولكن لا يمكن له تغير نمط الانتاج ، فجل ما يمكن تحصيله هو ما نسميله نوع او شبه نوع من العدالة الاجتماعيه ، وبمعنى اخر تفريغ دور الطبقة العامله من مهمتها التاريخيه .

اما الطبقة العامله فما هي الا جزءٌ مكمل لوسائل انتاجه التي تحتاج لصيانة دورية للحفاظ عليها قادرة على الإنتاج وعلى التكاثر لزيادة الطبقة العاملة وليبقى هناك جيش احطياطي كبير من العمال في خدمة الصناعة دائماً ، هذا هو طبيعة انتاج الراسمالين الطفليين الذين يستحوذون على المقدرات الاقتصاديه والسياسيه.

بقي من يقول ما دور الاحزاب الشيوعيه والنقابات عند احتدام الصراع ، وانا لا ارى صراعا يمكن ان يحتدم بسبب طبيعة الانتاج الذي ليس العمل محورة فالعلاقه غير مباشرة بسبب استخدام التكنولوجيا المتطورة وانتاج الخدمات لتبقى مطالب العمال في نوع من العداله مما يزيد في بعدها عن دورها التاريخي والذي حدده ماركس ،بقي ان نقول تاريخيا ،، ليس ماركس هو تاريخ الاتحاد السوفيتي ، ولو كان حيا لما تعجب مما وصلت اليه البرجوازيه ولما تعجب من حال طبقته المزري ..