” كل التحية لشعب السودان الشقيق . . وكل التضامن معه فى نضاله “


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
2019 / 4 / 13 - 00:31     


بيان التحالف الشعبي ” كل التحية لشعب السودان الشقيق . . وكل التضامن معه فى نضاله “


أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيان للتضامن مع الثورة السودانية بعنوان ” كل التحية لشعب السودان الشقيق . . وكل التضامن معه فى نضاله لتحقيق أهداف و مطالب الحراك و الإنتفاضة الشعبية المجيدة”

وتضمن البيان :

يتقدم حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بخالص التحية و كل التقدير للشعب السودانى الشقيق ، وقواه السياسية و الشعبية ، التى خاضت نضالا طويلا ضد نظام الإنقاذ الإنقلابى الإستبدادى المتأسلم الذى جثم على صدور السودانيين لفترة ثلاثين عاما أوصل فيها البلاد لأزمة خانقة بعد كوارث متعددة على الصعيد الوطنى و السياسى الديموقراطى و الإقتصادى – الإجتماعى .
وبشكل خاص فقد بدأت الحلقة الأخيرة لتلك الإنتفاضة و الحراك الشعبى العظيم منذ حوالى أربعة شهور ، وتحديدا منذ يوم 19 ديسمبر 2019 ، تحت شعار حرية – سلام – عدالة ، فى تعبير عن المطالب الرئيسية لشعب السودان فى وضع نهاية لمسلسل الحروب التى أشعلها نظام البشير ، و أزهقت عشرات الآلاف من الأرواح ، وبددت موارد البلاد ، وأدت إلى تقسيمها و تجزئتها ، و قمعت مختلف أشكال الحرية بلا رحمة ، و فرضت سياسات للإفقار و التقشف بموجب الوصفة و الروشتة المعروفة لصندوق النقد الدولى ، بما وصل لزيادة أسعار المحروقات ومضاعفة أسعار الخبز ذاته بنسبة 300 % ، مما كان الشرارة التى فجرت الإحتجاج ، الذى تصاعد من احتجاج ضد الإفقار و الجوع ، لاحتجاج سياسى عام يطالب بسقوط النظام .
إننا نحيى هذا الحراك البطولى مرة أخرى لكونه صمد و تصاعد رغم القمع لفترة أربعة شهور ، عانى فيها من القمع الوحشى الذى أسقط عشرات الشهداء ، و رغم الصمت ، بل و التواطؤ الإقليمى و الدولى الواضح على مدار تلك الفترة الطويلة .
إن السودانيين بقواهم الذاتية و بتجربتهم الوطنية الثرية فى مواجهة الإستبداد و الحكم العسكرى فى 1964 ، ثم فى 1985 ، هم الذين فرضوا إسقاط البشير ، و بدئوا رحلة إسقاط النظام ، و أجبروا العالم كله على الإنحناء لإرادتهم و الإقرار بمشروعية حراكهم الشعبى . و يعلن حزب التحالف تضامنه الكامل مع الحراك الشعبى المدنى و القوى الشعبية و السياسية التى تقوده ، ويتضامن مع موقفها المبدئى الرافض لمحاولة استبدال الأشخاص داخل إطار نفس النظام ، أو تحويل أمر الإطاحة بالبشير إلى نوع من الإنقلاب العسكرى الذى يطرح نفس الأساليب الأمنية و السياسات القديمة . ويؤكد على ضرورة احترام الإرادة الشعبية و الإقرار بسيادة الشعب السودانى و حقه فى التحول السريع لحكم وطنى مدنى ديموقراطى يمكنه تحقيق أهداف الحراك الشعبى التاريخى ، بكل مايرتبط بذلك من دعوة للشعب للإستمرار فى الإعتصام فى الشوارع و الميادين حتى تحقيق ذلك الهدف .
ونحن على ثقة من نجاح أشقائنا السودانيين فى مواصلة نضالهم ، وتحقيق أهدافهم ، استنادا لخبرتهم و تراثهم ، وبالإستفادة من خبرة ثورات الربيع العربى فى مصر و تونس بنجاحاتها و إخفاقاتها . و بالمثل فإننا نعتقد بقوة أن انتفاضة الشعب السودانى تقدم لنا و للشعوب فى كل البلدان العربية خبرة جديدة ثرية نتعلم منها ، و تقدم دليلا إضافيا ، مع حراك الإخوة الجزائريين ، على أن ثورات الربيع العربى لم تمت أو يتم دفنها ، كما توهم و روج أنصار الثورة المضادة فى مصر و المنطقة العربية ، بل مازالت حية وتلهم الشعوب ، ونحن نشهد بالفعل موجة ثانية كبرى صاعدة لها .
و علي الجميع أن يدركوا أن سياسات الإستبداد و الإفقار و التقشف التى تروج لها الثورة المضادة فى كل الأقطار و بالتعاون مع دوائر الهيمنة الإمبريالية العالمية وهيئات التمويل الدولية ، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى ، لن تنجح فى فرض إرادتها على الشعوب أو دفعها للإستسلام للأمر الواقع البائس و المزرى ، بل هى تنهار و تتساقط فى كل مكان .و ستفرض الشعوب سياساتها و نظامها المختلف عن كل من الإستبداد الدينى و الإستبداد العسكرى عاش نضال الشعب السودانى .
حزب التحالف الشعبى الإشتراكى – القاهرة 12 إبريل 2019