العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟


احمد مصارع
2006 / 4 / 27 - 10:39     

( يا حيه , يم راسين خشي بجدرهم ),هل العلاقة مقتصرة باللغة العربية , فيما بين الحياة والحية ؟
لماذا اسم الحية متصل بالحياة ؟ وأيهما أسبق للآخر ؟ وماذا لوكان جد البشرية , وعلى شكل العنصر الثنائية , ( آدم - حواء ) ففي جنة الخلد , خضراء السلام , ماكان هناك حياة ليكون هناك حارس زائف اسمه خلف قناع ( الحية ) ,كيف استطاع هذا الكائن الحية , أن ينفذ للأصول البشرية , متقنعا , (persona) , أن يوهم الجد الأول بضرورة الرعاية والحراسة , الحارس والحامي ممن ؟ حيث لاشر هناك , لولا أن حاميها هو حراميها ؟!.
لم تكن الحية حارسا أمينا , ولكنها كانت شيئا آخرا , أدى الى الفتنة المثيرة المدوية , والمتمثلة بالغضبة اللاهية الكبرى , والتي أدت بنا نحو الهبوط من المعلوم المستفلق , نحو المجهول المستغلق .
هل كانت الحية هي الشر الممثل لأدوار الخير , من نحو تمسكنت وأخير تمكنت , لتلقي بنا وفقا لأهوائها خلف جحيم الألم والردى , وحياة العودة لتقبيل ثغر التراب , بل وآذان وناقوس الموت اللحظي , في حياة الرجع والصدى , بل والهام والحيرة والتطير من البوم وغرابيب الخرائب بدون حدود للمدى .
حرارة سم , وبرودة دم , بل الأرض تلونت حر بائية , بكل صنوف المجاهيل , غاوية وغوغائية , من الصحراء القفار , أو من ندى الاخضرار , وصولا للقطب المتجمد وفيه الضياء والانبهار ؟.
( سمي لي أهل البيت , بس لا ابنهم ), فرأس واحد للحية يكفي لتسمم أهل البيت الحبيب , وهذا يعني أن الرأس الثاني , سيقوم بواجبه, تلقائيا بتسميم أهل بيت الحبيبة , فلا يبقى سوى ( هي- هوا ) , أي من جديد نعود ل( آدم - حوا ) وعلى الحية البقية ؟
الحية الكبيرة , حارسة المقابر , مطمئنة من الأموات , ومتوجسة من الأحياء , فالسلام للأموات , والخطر مصدره الأحياء ؟
الحية الكبيرة لا تحفر غارا , ولا تبني مسكنا ,لأنها تستعمر بناء غيرها وقتما تشاء وحيثما تشاء , فمزاجها يقرر , من غير حاجة لأن تعمر , ولم يصدف يوما أن عكر مزاجها غير أبله , وكان قد حمل فأسا بالصدفة , وحين فصل رأسها عن بقية جسدها صرخت صرخة هزت الكون بأسره ؟
الحية الكبيرة تبتلع , ملتفة على نفسها مبتلعة مكسرة أضلاع غيرها بدون أضلاع , وتخنق الضحية , متكورة على ذاتها , وهي منغلقة لا تتمدد أو تنفتح سوى مهاجمة بوعورة بالغة ؟
الحية الكبيرة , اعتمدت رمزا للتيجان والعروش , وقد تباهى بصولتها الرمزية صولجانات الطغيان والاستبداد ,لأنها الوريثة الصغيرة لتنانين كانت قد قصفت الاخضرار بشياط من نار .
الحية الكبيرة اليوم , مضت وانقضت مطمئنة وراضية , لأنها تأكدت يقينا , بأن نارها الباردة ,والمسمومة , وبدون دوخان أو دخان ليس مجرد حريق نار أخضر , لشمس باردة للغاية و بينما وجد اليوم من بمقدور ره أن يكون ممثلا لتنانين , أكبر ما يكون , بمجرد قنبلة ذرية وهي لن تبقي ولن تذر لكل الفصائل الحية , بلل والآدمية , وكانت قد مزجت كل أنواع السموم الجافة والخضراء في حريق كبير , كي لا يبقي الحياة أو يذر , بل لكي تبقى الحياة بعد السقوط مجرد حريق سيبقى الى الأبد مستعر ؟
أي نار وبارود , والنيران من حولنا تستعر , أي طوفان لماء يتحدى النار حين كل الأفاعي تستعر , فمن هيج النار والسم و والزلزال , ومن يقدر على يقدر على طمر الحياة ؟.
ألق بعصاك يا موسى لتلقف كل حيات السحرة وأصنامهم المخادعة , وعلومهم المشعوذة ؟
لماذا أعادت الحية الكبيرة حياتنا الآفلة والمنقرضة , حين سدت منافذ مركبنا الغارق في المحيطات المجهولة , بمجرد التكوير والانغلاق , هل فعلت ذلك لمجرد بقاء الرمز يتصارع , الخير والشر ؟
وأخيرا من هو رمز الخير والشر ؟
هل حية السماء الخير
أم حية الأرض هي الشر ؟
الحية كبيرة للغاية
فاغرة ألفاه
فهل من حد
أم أن سيبقى يجري حتى اللانهاية ؟
بدون حد ...