بيان حول الأوضاع في الجزائر

تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي الاحتجاجات الشعبية العارمة رفضا لترشّح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة بدعم من حاشيته. وقد اتّسمت هذه التحرّكات بطابعها السلمي وبوضوح المطالب ومشاركة كلّ فئات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية والمدنية التقدمية والديمقراطية بمن فيها مجاهدون رموز من حجم جميلة بوحيرد. وقد قابلها الحزب الحاكم وأحزاب الموالاة بالتمترس لفرض ترشّح الرئيس بوتفليقة الذي يعتبره المحتجون عاجزا صحيا عن مواصلة القيام بمهامه وواجهة لا غير لحكم جزء من البيروقراطية العسكرية ومافيات الفساد.

إنّ حزب العمال الذي يتابع بانتباه شديد ما يجري في الجزائر الشقيقة،

– يؤكّد تضامنه مع الشعب الجزائري في نضاله المشروع من أجل الديمقراطية والسيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية، ومن أجل حقه في الاختيار الحرّ لمن يحكمه، ويذكر بمواقفه المشرفة تجاه شعب تونس في نضاله ضد الاستبداد.

– يجدّد تأكيده بأن المخاطر الإرهابية والتدخلات الأجنبية، وهي حقيقة، لا يمكن أن تكون مبررا لحرمان شعوبنا من حقها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بل إن عدم الإنصات إلى مطالب الشعوب هو الذي يعمق الأزمات ويبث الفرقة ويسهل التدخلات والمؤامرات الأجنبية.

– يحيّي الوعي المواطني العالي للشعب الجزائري العظيم الذي يناضل من أجل تحرير الحياة السياسية وفرض المطالب الاجتماعية مع اليقظة الكلية إزاء أيّ تدخّل إقليمي أو دولي يمسّ من استقلال البلاد أو سيادة الشعب وأمنه.

– يرجو أن يتمكّن الشعب الجزائري الشقيق من نيل حقوقه المشروعة والعادلة بأقلّ كلفة ممكنة حتى يتفرّغ لبناء الجزائر الجديدة، الجزائر الحرة والديمقراطية والعادلة والمستقلة.

* المجد للشعب الجزائري العظيم.
* المجد للجزائر ديمقراطية ومستقلة.