الحرية للأستاذ المناضل كمال الجزولي وكافة المعتقلين السياسيين في السودان.


جابر حسين
2019 / 2 / 3 - 02:31     

عصر الأربعاء الماضية 30 يناير 2019م، داهمت ثلة من رجال الأمن مكتب الأستاذ كمال الجزولي المحامي والمفكر والشاعر والكاتب، المدافع عن حقوق الإنسان، مكتبه في وسط العاصمة السودانية الخرطوم وأخذوه إلي أقبية وزنانزين جهاز الأمن. رفضوا أن يجعلوه يأخذ أدويته معه، وهو الذي أجري العام 2015 عملية كبيرة في القلب بالقاهرة، وأوصي له الاختصاصين هناك أن يداوم علي تعاطى الدواء في مواقيته وتجنب الإنفعال والغضب والإجهاد والجلوس الطويل. لايزال كمال في الإعتقال ولم يسمحوا لأيا من أسرته برؤيته بل يحملون عنهم بعض متطلباته المحدودة بزعم أنهم سيسلمونها له ولا أحد يعلم مدي مصداقيتهم. كمال يعد من ألمع مفكري ومنظري اليسار السوداني وأستاذ كبير في علوم القانون الدولي والقوانين المحلية، عضوا فاعلا في العديد من المنظمات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الإنسان والعاملة ضد العنصرية والإنتهاكات. وهو مساهما بدرجة كبيرة، عبر موقعه، في النشر بمؤسسة ( الحوار المتمدن). أسرته، التي أصدرت بيانا بالأمس، قلقة جدا علي صحته وكذلك كل جماهير شعبنا التي في نهوضها الكبير منذ أكثر من شهر في احتجاجات ليل نهار مطالبة برحيل دكيتاتور السودان ونظامه وحزبه وإحلال البديل الديمقراطي. نهيب بالرأي العالمي والإقليمي الحر وكل منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الفكرية والأدبية أن يعلوا صوتها مطالبة باطلاق سراحه فورا وكذلك اطلاق سراح كل المعتقلين بالآلاف في سجون وأقبية النظام.