التحريف السياسي الصهيوني لقوانين مملكة داوود القديمة


طلعت خيري
2019 / 1 / 24 - 23:25     

التحريف السياسي الصهيوني لقوانين مملكة داوود القديمة


من سمات مملكة داود القديمة سن بعض القوانين الاقتصادية والمجتمعية التي تصب في مصلحة الفرد اليهودي منها الإعفاء عن تراكم الديون الروبية وتأخير سداد القروض والعتق من العبودية -- من المعروف ان العبرانيين اقرب للصهاينة وكلاهما ندا سياسي لليهودية المؤمنة بمملكة داود القديمة – ولكي يستقطب رب الجنود الصهيوني العبرانيين الى الصهيونية جعلهم عبيدا عند اليهود ثم شرع عليهم تشريعات المملكة الخاصة بالعتق من العبودية -- من خلال ابرمه عهدا مع صدقيا ملك يهوذا --مفاده—الإصحاح-- لقد قطع الملك صدقيا عهدا مع كل الشعب الذي في أورشليم لينادوا بالعتق بان يطلق كل واحد عبده وكل واحد أمته-- العبراني والعبرانية أحرارا حتى لا يستعبدهما إخوان اليهوديين --فلما سمع الرؤساء والشعب الذين دخلوا في العهد بهذا الكلام --أطاعوا وأطلقوا

اتهم رب الجنود الصهيوني صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه وشعبه في أورشليم بنقض عهد الرب فكان هدفه تسقيط اليهود سياسيا في نظر العبرانيين ليثبت لهم مدى تعاطفه مع إمائهم وعبيدهم – الإصحاح-- ولكنهم عادوا بعد ذلك وارجعوا العبيد والإماء الذين أطلقوهم أحرارا وأخضعوهم عبيدا وإماء

ولكي يقنع رب الجنود الصهيوني العبرانيين عقائديا على ان نقض العهود مع الرب من طبائع صدقيا وشعب يهوذا واليهود وان هذه ليست المرة الأولى فقد نقض آبائهم عهدا مثله--فقدم لهم هذا الحدث التاريخي –الإصحاح-- لقد قطع الرب عهدا مع إبائكم يوم أخرجتهم من ارض مصر من بيت العبيد وأمرتهم وفي نهاية كل سبع سنوات ان يطلق كل واحد آخاه العبراني لمن أكملها في خدمته حرا من عندك --ولكن لم يسمع آباؤكم لي فأمالوا أذنهم وها انتم رجعتم اليوم وفعلتم ما هو مستقيم في عيني منادين بالعتق وقطعتم عهدا أمامي في البيت الذي دعي باسمي -- ثم عدتم ودنستم اسمي وأرجعتم كل واحد عبده وكل واحد أمته الذين أطلقتموهم أحرارا لأنفسهم وأخضعتموهم ليكونوا عبيدا وإماء لكم


قانون المملكة سُنَّ على العبيد بشكل عام–ولكن رب الجنود حرفه لصالحه سياسيا - فقال–الإصحاح-- وفي نهاية كل سبع سنوات ان يطلق كل واحد آخاه العبراني

ارميا-- الإصحاح رقم 34



صارت كلمة الرب الى ارميا حينما كان نبوخذناصر ملك بابل فكان سلطان يده على كافة الشعوب--- فجاءوا لمحاربة أورشليم ومدنها –قال الرب اذهب وكلم صدقيا ملك يهوذا هذا أنا ادفع بالمدينة ليد ملك بابل فيحرقها بالنار فلا تفلت من يده -- وترى عيناك عيني ملك بابل وتكلمه فما لفم وتذهب معه الى بابل -- اسمع كلمة الرب يا صدقيا من جهتك لا تموت بالسيف إنما حرقا كالملوك الأولين--فكلم ارميا صدقيا ملك يهوذا بهذا الكلام في أورشليم عندما كان جيش ملك بابل يحارب بقية مدن يهوذا وأورشليم –قائلا لقد قطع الملك صدقيا عهدا مع كل الشعب الذي في أورشليم لينادوا بالعتق بان يطلق كل واحد عبده وكل واحد أمته-- العبراني والعبرانية أحرارا حتى لا يستعبدهما إخوان اليهوديين --فلما سمع الرؤساء والشعب الذين دخلوا في العهد بهذا الكلام --أطاعوا وأطلقوا ولكنهم عادوا بعد ذلك وارجعوا العبيد والإماء الذين أطلقوهم أحرارا وأخضعوهم عبيدا وإماء فصارت كلمة الرب الى ارميا من قبل الرب-- قائلة ---لقد قطع الرب عهدا مع إبائكم يوم أخرجتهم من ارض مصر من بيت العبيد وأمرتهم وفي نهاية كل سبع سنوات ان يطلق كل واحد آخاه العبراني لمن أكملها في خدمته حرا من عندك --ولكن لم يسمع آباؤكم لي فأمالوا أذنهم وها انتم رجعتم اليوم وفعلتم ما هو مستقيم في عيني منادين بالعتق وقطعتم عهدا أمامي في البيت الذي دعي باسمي -- ثم عدتم ودنستم اسمي وأرجعتم كل واحد عبده وكل واحد أمته الذين أطلقتموهم أحرارا لأنفسهم وأخضعتموهم ليكونوا عبيدا وإماء لكم – هذا أنا أنادي لكم بالعتق للسيف والوباء والجوع وأجعلكم قلقا لكل ممالك الأرض -- وادفع بالذين لم يقيموا كلام العهد الذي قطعوه إمامي كالعجل لأقطعهم الى اثنين وجازوا بين قطعتيه رؤساء يهوذا ورؤساء أورشليم والخصيان والكهنة وكل شعب الأرض الذين جازوا بين قطعتي العجل وادفعهم ليد أعدائهم وطالبي أنفوسهم فتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ووحوش الأرض --وادفع بصدقيا ملك يهوذا ورؤساءه ليد أعدائهم وطالبي أنفوسهم وليد جيش ملك بابل الذين صعدوا إليكم –هذا أنا أردهم الى هذه المدينة فيحاربونها ويأخذونها ويحرقونها بالنار واجعل مدن يهوذا خربة بلا ساكن