في الرّدّ على ترقيع القرآنيّين بخصوص آية ضرب المرأة


مالك بارودي
2019 / 1 / 14 - 19:01     

في الرّدّ على ترقيع القرآنيّين بخصوص آية ضرب المرأة
.
سألني أحد الأصدقاء أن أمدّه ببحثٍ حول مسألة ضرب المرأة في القرآن ليواجه به "المرقّعين الجدد من القرآنيّين"، فكان جوابي كما يلي:
أوّلا، الضّرب في آية "وأضربوهن" هو ضرب بالمعنى الحرفي للكلمة وليس بمعنى مجازي. ولو كان في الأمر مجازٌ لتحدّث عنه المفسّرون القدامى ولما إحتجنا لإنتظار قدوم القرآنيّين بعد ألف وأربعمائة سنة.
ثانيا، أحاديث كثيرة تدعم معنى الضّرب كعنف موجّه ضدّ المرأة. (سيقول لي البعض أنّ القرآنيّين لا يعترفون بالأحاديث، لكن، لو تمعّنتم قليلا في كتاباتهم لتيقّنتم من أنّهم في نفس درجة نفاق المذاهب الأخرى، يأخذون من الأحاديث والسّيرة ما يريدون ويُنكرون ما يريدون.) وبصفة عامّة كلّ الإسلام موجّه ضدّ المرأة بإعتبارها كائنًا ناقصًا ولا يصلح إلّا كوعاء جنسي أو آلة تفريخ.
ثالثا، الحديث مع القرآنيّين لا ينفع ولا جدوى منه. فهُم أصلًا لا وزن لهم بين المذاهب الأخرى وتمّ تكفيرهم وتفسيقهم من قبل الكثير ممّن يزعمون أنّهم "علماء" المسلمين. لذلك، قبل أن يواجهوني أنا على سبيل المثال بترّهاتهم وترقيعاتهم المستحدثة، عليهم أن يحلّوا مشاكلهم مع بقيّة السّفهاء من أتباع المذاهب الإسلاميّة الأخرى الذين يشربون من نفس البئر المسموم الذي يشرب منها القرآنيّون، أي القرآن.
خامسا، إتيان القرآنيين بتفاسير جديدة للقرآن إثبات إضافي أنّ القرآن لا يصلح لأيّ زمان ولا لأيّ مكان وأنّه في تعارض كامل وشامل مع قيم عصرنا.
رابعا، بماذا يفيدنا أن نعرف أن الله الخرافي يريد من الرّجل أن يضرب المرأة أم لا؟ القرآن نصّ متخلّف لا مكان له في زمننا هذا. فالحلّ الوحيد هو رميه جانبا وإعتماد منظومة حقوق الإنسان الواضحة والمفصّلة عوض نصّ زئبقي هلامي منافق يتقاتل النّاس منذ أرعة عشر قرنا حول معانيه وإلى اليوم لم تنته مهزلة تفسيره.
.
-----------------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://sapolatsu.com/2VLK
http://sapolatsu.com/2VOC
http://sapolatsu.com/2VPK
http://sapolatsu.com/2VQS
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://sapolatsu.com/2VRv
http://sapolatsu.com/2VT7
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
http://sapolatsu.com/2VUR