حكومة كوكتيل


فاضل عباس البدراوي
2018 / 12 / 31 - 01:21     

تميزت الحكومة التي يحاول السيد عادل عبد المهدي من أكمال تشكيلها بشق الأنفس بخاصيتين عما سبقتها من حكومات ما بعد التغيير رغم كل ما رافقت تلك الحكومات من مساوئ
الخاصية الاولى هي التي أسميناها حكومة بالتقسيط بسبب تقديم الوزراء على دفعات مرر البرلمان عدد منهم واخرون لم يجتازوا الحاجز وسقطوا فيه
الخاصية الثانية والتي ظهرت على السطح هو تمرير وزيرة مشكوك بعدد الأصوات التي نالتها في البرلمان أكتشف انها من عائلة داعشية فشقيقها كان قياديا في داعش وقتل اثنان من اولاده في معارك تحرير الموصل
لكل ما تقدم الا يحق لنا ان نطلق صفة حكومة كوكتيل على حكومة السيد عبد المهدي فهي تجمع بين مجموعة أضداد وزير مرره البرلمان ظهر انه كان كادرا متقدما في البعث المقبور واخر متهم بالارهاب لم يستطع لحد الان من أثبات براءته من هذه واخران عليهما ملفات فساد امام النزاهة
والفضيحة الأخيرة التي هزت الرأي العام العراقي هو ان وزيرة التربية التي قدمها القيادي في تحالف البناء خميس الخنجر هي من عائلة داعشية حيث ظهر ان شقيقها قيادي في داعش الارهابي وقتل اثنان من اولاده في معارك تحرير الموصل على ما تقدم اليس من.حقنا ان نطلق على هذه الحكومة التي هي أكثر من عرجاء حكومة كوكتيل عندما جمعت بين اسلاميين شيعة راديكاليين ومتطرفين في مواقفهم تجاه البعث الممقبور وداعش الارهابي وبين البعث وداعش الارهابي والفاسدين يبدو ان السيد عبد المهدي في طريقه للفشل في الامتحان
ان ما يجري على الساحة السياسية في العراق مهزلة المهازل كان الله في عوننا نحن العراقيين الذين ابتلينا بهذه الشلة السياسية الفاسدة والفاشلة