في رثاء معن ..... برحيل معن تنطوي صفحة الشيوعي العمالي


فلاح علوان
2018 / 12 / 31 - 01:20     

رحل معن؛ وهو آخر من تبقى من لجنة الموصل القديمة ليلتحق بالراحلين طيب احسان صبري وميسر النجماوي، ورافق موته موت المدينة القديمة، موت الموصل. بحيث لم يبق من ذكريات تلك الايام، لا أمكنة ولا مواقع بعينها، ولم يعد لنا من حزن الازقة القديمة، حيث كنا نتسكع ونقيم، ولا حتى الجدران الحجرية المتهالكة والمائلة لتتكئ عليها ذكرياتنا الى حين. ولم يبق من التاريخ المنسي الحزين ، لكوادر الشيوعي العمالي الذين تركوا يبنون الحزب بلا قيادة او توجيه، غير بقايا شذرات لا بد ان تدون، قبل ان تذهب أدراج الرياح.
معن ذلك الشاب الفقيرالكادح الجرئ الوسيم، الذي يذكرنا بشخصيات الروايات الواقعية التي تسرد قصص المناضلين المضحين. لم يكن ممكناً أن أجتمع مع معن مباشرة خلال ايام النظام السابق، حسب أصول التنظيم المنفصل، بل لم يكن من الجائز ان اجتمع مع أي عضو اصلا عدا لجنتي والقيادة. ولكن حين تركنا وحدنا، صار لزاما أن نتابع بناء التنظيمات هنا وهناك، ودون اي توجيه أو حتى اتصال من أي مسؤول طوال سنين.
حين يموت الأعزاء ممن بنوا ذكرياتهم مع الذات كعمق وامتداد مع الحياة ومع الماضي، يموت معهم شطر من الذات، من تاريخ النفس. لا أعرف الاثر البايلوجي الذي يعقب هذه الاحداث، ولكن المؤكد ان الداخل المرتبط بالف وشيجة بعالم الاخرين، سيستجيب بطريقته، سواء بوسائل دفاع فرويد أو اعادة التأمل في العالم والذات من جديد، أو الاستسلام لموت مساحة من التاريخ الشخصي، كانت حية واصبحت طي الماضي.
لن يكون لكلامي صفة وثائقية أوتنظيمية او سياسية، ولا تدعيم بمستندات، شأنه شأن تاريخ راح بلا توثيق او تثبيت، ولا حتى اعتراف به. سيكون كلام الوجدان، او ما بقي منه. نعم كلام الوجدان، حتى لو كان مع الذات فقط، كلام الوجدان الذي افتقدناه في منظمات جعلت الشعارات فوق الانسان، والزعامة غول يستصغر الانسان المقهور المتطلع للتحرر، والمجازف من أجل هذا بكل ما لديه، وكل ما لدى ذويه، وتحويله الى رقم يصوت لزعيم بعينه أو يقصى. الزعامة والسياسة التي حولت المسار وما زالت، من أمل التحرر الى فرصة ونصيب سياسي للـ " القادة" المتسلطين.
انها أشلاء ذكريات مع اناس غادروا هذا العالم، ذكريات مع حلقة ضيقة جداً وكانت بسبيل البناء، سلاحها ثقة لا يحدها حد، وايمان وجرأة وبساطة. ذكريات لن تكون موثوقة وسيمكن الطعن بها، لأن أشخاصها ماتوا قبل تدوين اي شيء.
سيتجاهل الكثيرون هذا الكلام باعتباره لا يمثل سياسة، لأن السياسة اختزلت الى شعارات، والى توجيهات وتعليمات، فليكن. أما انا فأرى في حرث دفائن هذه الذكريات والوقائع، وتمجيد التضحيات وأصحابها، الطريق الى ذات الانسان ووسيلة لكشف اغترابه، سواء تسبب به الرأسماليون أو "الرفاق". وما لم تقد السياسة الى الغاء اغتراب الانسان، واعلاء ذاته، لا يمكن تبريرها بوجود مهام أكبر أو اشد الحاحاً، وبالطبع لا يمكن اعتبارها سياسة اشتراكية.
لا أدعي ان تكون رسالة الرثاء هذه، منطلقاً وافياً لتقييم سايكولوجي للسياسة الحزبية لدينا، وكشف ضياع واغتراب الانسان حتى داخل التنظيم الذي قد يودي بحياته. ولكن آمل ان أفتح نافذة في موضوع ما زال البعض يعتبره من المحرمات. وما زال البعض يعتبر خلجات الفرد بقايا برجوازية صغيرة يجب قمعها أو تخطيها، وان الحزب أو المنظمة هي نوع من هيكل لا يجوز دخوله بدون مناسك ومراسيم.
في هذه المرثية هنالك موضوع بسيط، مؤلم، ومغفل تماماً، ولكنه مفتاح لفهم مسألة أبعد بكثير، مسألة غاية في التعقيد. ربما سيكون لهذه القصة المغفلة الحزينة، ما يعرف بتأثير الفراشة في ميدان بالذات.
هذه القصة البسيطة اذا نظرنا اليها بمنظور ماركسي ستختزل لنا الكثير؛ مستوى استعداد المجتمع، نوع السلطة السياسية، المناخ الفكري السائد، نوع الاحزاب وقياداتها وطريقة تعاملها مع الماركسيين العمال.
القصة كانت وجود عمال وكادحين، فقراء، متحزبين، بسطاء، متفانين، سعوا لبناء منظمتهم او حزبهم وسط ظروف حصار اقتصادي وجوع، أصروا على البقاء في العراق، مع قمع فاشي واسع وخبير، نهوض اسلامي ديني واسع، وحتى تبشير مسيحي، وبهجة رجعية بانهيار الاتحاد السوفيتي. ولكن كل هذا كان مصحوباً بمقاومة من التيار المسيطر على الحزب لهذا التوجه، وبالاستبعاد ورفض تقوية تيار الماركسيين العمال. كان هدف المسؤولين اعطاء الحزب وجهة اخرى حسب خط القيادة السياسي، وهو الخط المتمثل بالمجموعة المسيطرة منذ عقود والتي يمكن أن نسميها "رسنافوس"*اختصاراً.
الى أي حد سيكون مهماً البحث عن استدلال على مصداقية ما سأقول؟ ومن ذا الذي سيكون مهتماً بتاريخ مات قبل ان نؤسس عليه لبنات وبناء؟ وتاريخ اصبح من الماضي قبل ان يفخر أحد بأنه مسار حي، وان الاحياء سيستمدون منه خبرة ومصداقية.؟ من ترى سيكون مهتماً بتجميع اوصال ذكريات شاقة متعبة غير بهيجة؟
ان عقوداً من العمل القاسي المشبع بالقلق والاحباط والمسرات المحدودة، يمكن أن يستغرق تسويد كراريس طويلة، وحيث أنه حديث مرسل لا يعتمد على وثائق، فان الحديث بلغة الرواية ربما يكون أمراً لامهرب منه.
يمكن لجماعة رسنافوس ان تتجاهل هذا الحديث، وهي ستتجاهله حتماً، بعد أن تجاهلت وحاربت الناس اصحاب التاريخ المقصود بالحديث. ولكن هذا لا يهمني هنا، ان ما يهمني هو أن أثبت شيئاً للتاريخ. وسيكون بامكان من يتحرى الحقيقة، أن يجد في التلاشي الذي حل بحاضر هذه الحركة، وانسداد افقها، وضياع عقود من العمل، والقطيعة التي فرضت مع البناة الفعليين، واختلاق سياسة وتاريخ مزيفين، والسير ضد الذين آثروا حياة البساطة والتحدي في الداخل، على الفتوحات الوهمية للسادة المتسلطين المهاجرين، سيجد في هذا شيئاً من دليل على أن البناة الفعليين الذين غادر بعضهم العالم قد استبعدوا فعلا وحوربوا، وجرى فرض سياسة أخرى لها أهداف اخرى ومصالح اخرى. وان مايرد في هذه المرثية له مصداقيته، وان الحاضر يفسر الماضي وليس العكس، وهذا أسلوب ماركسي في التحليل.
ليس مفرحاً ولا باعثاً على الشماتة، ان ترى حزباً يحمل اسم العمال ويهتف ليل نهار بالجمل الثورية، وهو يتلاشى ساعة بعد ساعة، رغم حاجة المجتمع والطبقة العاملة لممثل سياسي. ان ضررهذا لن يقع على المسؤولين طبعاً، فتاريخ النضال في هذا الحزب هو ليس تاريخهم، هم مهاجرون وهم معزولون، التاريخ هو الفعل الذي كان يقوم به فعالو الواقع.
كما ان الاعداء لن يجدوا فرصة أسهل من هذه، ليقولوا ان بناء حزب العمال مستحيل وهذا هو الدليل. ان أذى وخطورة المسؤولين الذين هدموا كل اُسس البناء مقابل أن يبقوا قادة على الورق، او قادة من ورق على الفيسبووك، لن تتوقف على الماضي، ان أذاهم سيلاحق وشبحهم سيستمر، ليس ضد أحد بالذات فقط، بل ضد حركة العمال ومنظمتهم . وهم لن يزولوا ولن يتركوا الموقع الذي شغلوه عقودا، ولن يعترفوا يوماً بما ارتكبوا، شأن كل من تسللوا وسيطروا على منظمات العمال.
القادة سادة، يريدون كوادر من الخاضعين المطيعين، ويريدون التربع على عرش القيادة عبر القارات، أي ان لديهم مصلحة في اقصاء ومحاربة الكوادر الماركسية العمالية. وبالتالي يمكن العثور على دليل لهذا الكلام في الحاضر، أي في النتائج المنطقية التي قاد اليها سلوك القادة السادة أي جماعة رسنافوس. ولكن لماذا لا يتوجه هؤلاء القادة ذوي السلوك والسياسة البرجوازيتين الى أحزاب البرجوازية وينشطوا فيها؟ وهل يمكن أن تستقبل الاحزاب البرجوازية مثقفين حملة شعارات؟ أعتقد انهم بالاساس تيار مثقفي البرجوازية الصغيرة، وانهم يرتقون سياسياً عن طريق التدخل والسيطرة على الاحزاب العمالية أو الشيوعية.
التاريخ الفعلي لمن كان يحفر في الصخر، غير مدون، ومن يكتب تاريخ الحزب كان يكتب عن اجتماعات عواصم اوربا. كنا ولحد وقت ليس بالبعيد نعتبر ذلك قصورا في المعلومات، او عدم توفر مهتمين. ولكن تبين ان الامر سياسة، هي ان لا يجري الاعتراف بأي عمل او نشاط غير ما تقوم به قيادة مهاجرة تقبع في ضواحي اوربا، بينا يصارع الكوادر الجوع والخطر ليبنوا تنظيمات ويقوموا باعمال، أخذ النسيان يطويها.
ان تاريخاً من الاعمال لم يرد لها ذكر أو تدون ليتعرف عليها الاعضاء، أعمال كانت تجري وسط تهكم وخطر وجوع. تهكم من اقرب الاقربين بكون الاشتراكية انتهت واننا نحلم، خطر وجود النظام الفاشي واجهزته المتبحرة، جوع الحصار والعمل لأكثر من 12 ساعة يومياً لاجل ان تأكل فقط.
لجنة الموصل القديمة التي رحل آخر أعضائها القدامى وهاجر الآخر، ولجنة الثورة، ولجنة الحلة، وفيما بعد لجنة البصرة، وعضوية متناثرة هنا وهناك، باستثناء كردستان طبعاً، هي ما تبقى في الداخل بعد الضربة الواسعة والشديدة التي تعرض لها الرفاق في الناصرية، اثر المساهمة في حملة بالضد من الاستفتاء على رئاسة صدام حسين في خريف 1995، وأصبحما نديرها جميعا دون أن تدخل ما يعرف بالقيادة.
لم يكن ما جاء في بيان الشيوعي العمالي اليساري الذي انتمى له الراحل معن دقيقاً، فأن من نظم عمار السواس هو الراحل طيب، وعن طريق والد عمار السواس، الذي كان يعمل سائق ناقلة تجهيز مشتقات نفطية، بين البصرة والموصل. لقد التقيته صدفه في محل طيب، وعرفني عليه، وكان الرجل متحفظا بعض الشيء، واعتقد لأن طيب كان يتحدث بجرأة ووضوح غير مألوفتين في الجنوب. ووعد الرجل بان يعرف طيب على ابنه الذي يعيش بين الموصل والبصرة، وعلى مجموعة شباب من الجهورية شارع الصنكًر، وقد تم التعارف بالفعل بعد اسابيع، وقد توفي الرجل بعد اقل من ستة اشهر على تعرفنا به.
طيب احسان صبري، كان مسكوناً ببناء منظمة الطبقة العاملة، وكان يتصرف احيانا وكأن النظام غير موجود، وكأن السلطة غير قائمة. ذات مرة اخبرني بأنه جمع 50 الف دينار واشترى 7 راديوات صيني، ووزعها على اهل المحلات القريبة ليتابعوا اذاعة الحزب.
كنت اتوجه من الشارع العام المؤدي الى حي الكرامة شرق الموصل، بعد ان انزل في منطقة الصناعة، وامضي الى مكان عمل طيب، وأسلم على الشباب في الجايخانة الصغيرة المجاورة للمحل الذي يعمل فيه. كان احد الشباب والذي اصبح يعرفني لترددي على المكان، قد نادى " وَل طيب ويْ صَب"اين" صرت؟ صديقك جا عليك" ولم أر طيب في المحل، ونظرت لأرى رجليه وهو ممدد تحت سيارة ليبدل زيت المحرك.
لا يمكن أن أنسى واحداً من أجمل أيام العمر، مع الراحل طيب احسان صبري، في ذلك النهار الشتائي في الموصل مطلع العام 1995، حين ترك طيب العمل واوصى اخيه الصغير والعامل الثاني، وقال لي "خلي نتخطى (نتمشى) هاليوم بالموصل". تمشينا من الساحل الايسر وعبرنا الجسر الخامس، ونزلنا في القسم القديم من المدينة لنتمشى في راس الكور وصولا الى باب الشط.
كنا فرحين بالتظاهرات التي اجتاحت فرنسا اواخر العام 1994 وكانت أول موجة تظاهرات عمالية واسعة في اوربا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وموجة النشوة التي انتابت العالم الرأسمالي. كان طيب يتحدث عن فقرات من خطاب رئيس الوزراء الفرنسي الذي استغل اعياد الميلاد للتأثير النفسي على التظاهرات، ثم تحدث لي عن فشل اضراب عمال النفط والمصارف في نايجيريا، مع كم من المعلومات الموسوعية عن تلك الاحداث رغم العزلة الاعلامية الشديدة للعراق عن العالم يومها. وكنت اُصغي الى طيب بامعان واستغراب، من كم المعلومات ومن المتابعة الدقيقة اليومية.
وعند باب الشط جلسنا في المقهى القديمة المقابلة لمطعم الكباب الشعبي السفري الصغير والوحيد، وطلبنا نصفي نفر، وجلسنا في المقهى على التخوت الموضوعة على الرصيف. وجاء رجل عسكري من اهالي سنجار، عرفت من كبر سنه انه مطوٌع في الجيش، يبدو على محياه حزن وتعب، حيا طيب وتبادلا اطراف الحديث، كان في طريقه للالتحاق الى وحدته في الجنوب. استغربت ان يكون طيب الذي ينحدر من عقرة، يرتبط بالاهالي في الموصل من كرد وايزديين ومسيحيين وعرب وشبك ويتحدث بالعربية وبالكردية وبلهجة الموصل، ومع أهل البصرة، ولا تحس اي تكلف في اي من أحاديثه. كنت ترى الأممية شخصاً يسير على قدمين، ويعمل في المهن الصعبة المضنية.
حين كنا نمر بالازقة القديمة شديدة التعرج في أحياء الموصل، قال طيب لي ضاحكاً ضحكته البريئة الصادحة، " كان نزار عقراوي يقول من هذه العوجايات "الازقة" الفقيرة ستنطلق الثورة العمالية" وابتسمت لحكايته وأنا أردد مع نفسي "يا ليت".
كانت القيادة بعد 1993 قد انقطعت عنا تماما، وجرى اهمال وترك كوادر ما كان يعرف بالوسط والجنوب. ثم بدأت الهجرة الجماعية لما كان يسمى "القيادة" والكوادر المتقدمة الى اوربا وامريكا الشمالية واستراليا. بعدها قاموا بافتتاح الليدرخانة التي اجترحها اُناس على مبعدة قارات. أي أن يتم تنصيب "ليدر" لا يخضع لا للتصويت ولا للانتخاب ويختار "الكابينة" القيادية مثل الامبراطور. وبئس ما اختار الليدر، وبئس خيار هو الليدرخانة.
وكان أصحاب الشعارات المجلجلة المدوية، ثوريو الالفاظ، كانوا رجعيين بشدة تجاه العمال الماركسيين مثل طيب ومعن. ويقومون بالتصويت لفتاح فال ليكون عضو لجنة مركزية ويقصون رفاق طيب ومعن، في حزب يراد له ان يكون حزب الطبقة العاملة. ثم يقومون بكتابة "تاريخ" مشوه ومزور.
أي حزب عمالي هذا الذي يقصى من قيادته رفاق طيب احسان صبري، ويرشح فتاح فال!. ثم يكتب فارس محمود في مقاله الملفق ضد مؤيد أحمد " تزوير التاريخ" :
انه وفي كل مرة يخرج منفعلا....... كذا لعدم حصولهم على اصوات في اللجنة المركزية. لا يستطيع فارس ولا كل جماعة رسنافوس قول الحقيقة، وهي كيف لا يخرج الانسان منفعلا، عندما يقوم جماعة رسنافوس، ومن حولهم بالتصويت لـشخص يتفاخر بكونه فتاح فال وليس لديه حتى استمارة عضوية في الحزب، ليصبح عضو لجنة مركزية! ثم يستهين بالقيادة وبترشيحه ولا يحضر اي اجتماع نهائياَ. كل هذا فقط لتجميع حشد من المصوتين لسياساتهم واقصاء الماركسيين. اليس هذا مدعاة للحنق والغضب؟ وأتحدى فارس وكل رسنافوس وكل الـ 52 الذين يستشهد بهم في مقالته انكار هذا أو اثبات عكسه. نعم نخرج منفعلين، ولا يمكن لأي انسان صاحب ضمير الا يخرج منفعلاً من وضع كهذا. ان من يقوم بافعال من هذا النوع لا يمكن له ان يكتب تاريخاً باي شكل، لانه فاقد للمصداقية هو ومن معه الى الابد.
ان تاريخ الحزب كتبه معن وطيب ورفاقهم، وعلى من يريد تدوين التاريخ أن لا يكتب ما يريده هو، وما يوائم خياله ويمجد دوره. وعلى من ساهم بانقراض الحاضر وضياعه، أن لا يدعي كتابة تاريخ ويشوه اعمال الناس عمداَ.
لقد تسبب هؤلاء في طي صفحة تضم جهود عقود من السنين، وتعب اناس مضحين، ولكن ما انطوى ليس جهود المثابرين المضحين الذين سيجدون من يواصل عملهم، بل تنطوي صفحة الشيوعي العمالي وقيادته.
*رسنافوس: هي الاحرف الاولى لاسماء مسؤولي الحزب وقيادته: ر= ريبوار أحمد. سـ = سميرعادل. ن= نادية محمود. ا = أمجد غفور. فـ = فارس محمود. و الواو للاضافة س = سامان كريم.
30-12-2018