الرأسمالية تحتضر والاشتراكية تتجدد


محمد جواد فارس
2018 / 12 / 22 - 04:30     


هذه الايام وفي نهاية عام 2018 تنهض شعوب الغرب الرأسمالي لتنفض عنها كابوس العيش في ظل المزيد من الضرائب على حساب الطبقات الفقيرة ، واتخذ النظام الفرنسي بقياد ماكرون في فرنسا أجراءت بزيادة الضرائب على البنزين والوقد مما سبب تظاهر المجتمع الفرنسي في باريس ومدن فرنسية للمطالبة بالكف عن زيادة الضرائب على كاهل الاغلبية من الشعب الفرنسي لصالح الرأسمالية متمثلة في الشركات ، أتخذ المضربون من الستر الصفراء شعارا لهم ، واستمرة التظاهرات وما رافقها من المزيد أعمال التخريب للمحلات الخاصة والعامة وهي ليست من عمل النقابات ولمؤسسات المشاركة في التظاهر (الستر الصفراء ) واستمرة التظاهرات التي كنت تسير بالقرب من قوس النصر القريبمن مبنى الحكومة وكذلك شارع الشينزليزيه ، وبعد ذلك اضطرت الحكومة ورئيس الجمهورية ايقاف كل ما أتخذوه من قررات لرفع الضرائب في مجال الوقود والطائقة ، وفي الوقت نفسه اتخد عمال بعض البلدان الرأسمالية المنضوية تحت راية الاتحاد الاوربي للتتخذ من الستر الصفر شعارا مميزا لتظاهرتهم ولطرح مطاليبهم بألغاء الضرائب والاهتمام بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين .



لقد تنبأ كارل ماركس ورفيق دربه فردريك أنجلس في البيان الشيوعي :أن الرأسمالية تنتج قبل كل شيئ حفارة قبرها . الاوهي الطبقة العاملة ، والتي قال عنها ان نضالها من أجل مستقبل افضل يبشر بالاشتراكية : ان البروليتاريا لن تخسر سوى أغلالها وستربح العالم كله .

في الستينات من القرن العشرين ، وكانت الامبريالية الامريكية وهي المصنعة للاسلحة الفتاكة للشعوب التي تتوق للاستقلال من الهيمنة الامبريالية ، هذه الاسلحة التي جربتها الولات المتحدة الامريكية في مدنتي هروشيما ونكازاكي هذه المدنتين التي القيت عليها القنبلة الذرية وقتلت الملاين من السكان لقوتها التدميرية ، ولازالت الاجيال تعاني من التشوهات الخلقية نتيجة حملها من قبل الاجداد والاباء في الجينات الوراثية ، وبعدها الحرب على كوريا الديمقراطية في الخمسينات من القرن العشرين و بعدها على الشعب الفيتنامي والذي تصدى للقوى الغاشمة بجدارة وبطولة وبسلاح من الاشقاء في الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية ، وبفضل القيادة الحكيمة لمؤسس الدولة الفيتنامية الحديثة العم هوشي منة كما كان يحلو لمواطني فيتنام تسميته وكذلك القيادة العسكرية من امثال الجنرال جياب ، وقد انتصر الشعب الفيتنامي وارادته في تحرير فيتنام الجنوبية وتوحيدها مع الشمال بقيادة هوشي منة ورفاقه في الحزب الشيوعي الفيتنامي ، ولا يمكن نسيان دور الحركات الشعبية والطلابية التي عمت العالم في الغرب وحتى في الولايات المتحدة الامريكية عندما قادة المظاهرة الجماهيرية البروفسورة استاذة علم الفلسقة الامريكية الشيوعية أنجيلا دايفس ، وكل هذه العوامل المشتركة ادت الى هزيمة الامريكان من هذه الدول وهي تجر أذيال الهزيمة .

وفي نهاية الخمسينات من القرن العشرين ظهرت في جزيرة كوبا حركة تحرر وطني قادها مجموعة من المناضلين الثورين بقيادة المناضل فيدل كاسترو روس ورفاقه ومنهم اخيه راؤل كاسترو وارنستو تشي جيفارا الذي أصبح ايقونة الثورة العالمية من اجل التحرر الوطني وبناء المجتمع الاشتراكي الذي بشر فيه ماركس وانجلس ولينين وماوتسي تونك والحركة الشيوعية العالمية .

وبعد ان عمل الغرب من أجل تدمير الاتحاد السوفيتي للعمل على سباق التسلح ومن خلال برنامج سباق التسلح في الفضاء وما سمي بحرب النجوم الذي عمل عليه ريكن والادارة الامريكية متمثلة في البنتاغون وشركات صناعة الاسلحة من اجل تدمير الاقتصاد السوفيتي أضافة لتكليف رئيسة وزراء بريطانية انذاك ماركريت تاشر للتفاهم مع غربتشوف من اجل انهاء الاتحاد السوفيتي بحجة برنامج جاء به غربتشوف تحت عنوان العلانية و أعادة البناء ، فنجح الغرب في انهاء ثنائية القطب وذلك بتفتيت الاتحاد السوفيتي وبقيت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في الناتو بعد ان انتهى حلف وارشوا وانتهت المنظومة الاشتراكية ، وخلال هذه الفترة بعد نهاية الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية ، جربهذه الشعوب النظام الرأسمالي وكيف اصبح الشعب في هذه البلدان يحن للنظام الاشتراكي نتيجة أستغلال الرأسمالية للعامل في المصنع والفلاح في المزرعة ، واصبحت الرأسمالية سيدة الموقف ، ولكن هذه الشعوب اليوم تتظاهر ضد هذه الانظمة من أجل تحسين حياتهم في مجال الاجور والضمان الصحي ومجانية التعليم وتوفير السكن الائق للمواطنين واحترام حقوق الانسان في التظاهر والعيش الكريم .

وفي قرأة مبسطة لقانون كارل الماركس في المادية الديالكتيكية والتاريخية وهو الذي ينص على : قانون نفي النفي . واذي يؤكد في المجال الاجتماعي ان قوانين الطبيعة تنص على ان المشاعية البدائية هي التي ظهرت في بدء نشوء البشرية ومن ثم مجتمع الرق والعبيد كم مجتمع أكثر تطورا ومن ثم مجتمع الاقطاع وبعدها ينتقل المجتمع الى الرأسمالية وأخيرا الى الاشتراكية وهو مجتمع الكفاية والعدل والتي تعول على بنائه الانسانية لتنهي والى الابد أستغلال الانسان لاخيه الانسان ولتعش الانسانية بدون حروب ولاحاجة لتجار الحروب .