حين تلوّح إسرائيل بالشرعيّة؛ والسعودية بحقوق الإنسان!


محمد نفاع
2018 / 12 / 20 - 10:09     


(1)
الأديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني إرهابي، اما المحتل والمستوطِن وهدّام البيوت والقاتل فهو نخلة في واحدة الدمقراطية، كنفاني لاجئ فلسطيني، وكم من لاجئ قُتل في لبنان وغيرها، في صبرا وشاتيلا وقانا وبيروت وتونس دفاعا عن النفس، نفس واحة الدمقراطية في الشرق الاوسط.


(2)
نتنياهو يقول ان حزب الله حفر أنفاقا تصل الى اسرائيل وهذا عمل عدواني لا يُسكت عليه، اما الاجتياحات الاسرائيلية للبنان والتحليقات الجوية واحتلال مزارع شبعة والصواريخ من البحر فهي مشروعة، ومن قال ان المقاومة اللبنانية الارهابية لها الحق والمصداقية للدفاع عن النفس والوطن. ولماذا لا تهرول هي الاخرى الى التطبيع في هذا الموسم المثمر!!


(3)
لاسرائيل كامل الحق في توجيه ضربات الى سوريا من الشمال الى الجنوب، وفي احتلال الجولان، واستهداف الوجود الايراني وحزب الله، وممنوع منعا باتا على ايران ان يكون لديها مفاعلات ذرية ولا العراق، فاسرائيل بالمرصاد، اما هي فحصان حَنِّه إلو رَنّه، وحصان مخايل ما بسايل.


(4)
كل من لا يعترف باسرائيل هو ارهابي او لا سامي، اما اسرائيل التي قمعت الشعب الفلسطيني ولا تعترف بحقه فهي ساميّة الى درجة التشبع والاختناق والامر طال ياسر عرفات الشهيد وطال الرئيس محمود عباس ابو مازن وهما حاميّان ويافثيان.


(5)
قد تكون اسرائيل من اكثر الدول التي تتنكر لقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية، لكنها وقت الحاجة والحزّة واللزّة تعود وتلوح بالشرعية والمنظمة الدولية، ما اشبه هذا بوضع السرج على البقرة.


(6)
كثيرون جدا جدا اولئك الذين يشكلون خطرا على الدولة وأمن الدولة، وهذا يطال دولا واحزابا وتنظيمات وافرادا، ويطالنا نحن هنا من النقب الى الجليل، اما اسرائيل فلا تشكل خطرا على احد، واحتلالها اعدل احتلال واعدل هدم واعدل قانون قومية وامثاله.


(7)
تفرض علينا حبها، حب قوانينها وعلَمها ونشيدها الوطني!! الحُب كِده، بين دا ودا الحُب كده، كل شيء لا قوة مع العطّار الا حِبني غصب.


(8)
المملكة العربية السعودية تطالب ببحث انتهاك حقوق الانسان في سوريا، ولها كامل الحق، شعبها يرتع بحقوقه، فهناك انتخابات في ذروة الدمقراطية، وريع نفطها وغازها يُصرف كله على هذا الشعب، فهو يعيش في بحبوحة، وهي لا تحارب في سوريا ولا في اليمن، بل كل جهدها موجه لتحرير فلسطين والقدس الشريف من العدو الاسرائيلي، محمد بن سلمان لا يعلم بمقتل الخاشقجي ولا تقطيعه، ولذلك استقبله شعب تونس الخضرا هذا الاستقبال الحافل.