سعدي يوسف .. أخر الكبار !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش
2018 / 12 / 10 - 20:58     

سعدي يوسف .. أخر عمالقة الأدب العراقي !..
نحن والحياة ربما لم تنصف هذا المفكر والمثقف والشاعر الكبير سعدي يوسف !.. وباعتقادي يأن هناك تسرع في اطلاق الاحكام عليه وعلى ما يبوح به حول الأدب والفنون والثقافة وحتى السياسة .
سعدي يوسف له تصوراته ورأيه الذي يتميز به دون سواه إن صح القول !..
وقد يكون مختلفا عن الكثير من المثقفين والأدباء والفنانين .
و يعتبره البعض بأنه ربما يغرد خارج السرب ، كما يحلو للبعض ويطلقوا عليه ذلك في أحسن الأحوال !..
ومنهم من ذهب لشتمه والتقليل من شأنه كمثقف كبير وشاعر عالمي وعراقي صميم ، وحبه لوطنه هو ما يتميز به سعدي يوسف ، بل مهوس في حبه لوطنه وشعبه ، ولا يختلف على ذلك اثنان .
كم هو كبير بأدبه وثقافته وبلغته وبمكانته ، ولكنه متواضع الى درجة لا يتصورها الكثير ، وماهية وحقيقة هذا الإنسان والشيخ الجليل والكريم ، الواسع في إدراكه والمتسع للرأي الأخر ويحترم وجهات النظر .
لكنه يدافع بحنكة وتبصر عن وجهات نظره ، وقد يكون نقده لاذع ومن دون رتوش ، فيكون وقعه على الأخر جارح .
أقولها بمرارة وحذر وحب كبير لهذا الإنسان ، الدمث الخلق والأخلاق !.. أحيانا توقيته للنقد في غير مكانه أو وزمانه ، ونتيجة ذلك ، يوحي بأن نقده للشخص ذاته وليس لفنه أو أدبه أو ثقافته ، مما يخلق لهذا الأديب الكبير انطباع لدى الكثيرين في الوسط الثقافي والفني ، بأنه يستهدفهم بشخوصهم وليس بمواهبهم وثقافاتهم وفنونهم ، بالوقت الذي هو أبعد ما يكون عن أي استهداف أو شخصنة لأي إنسان ، ولم يكن في خلده ذلك من وجهة نظري المتواضعة .
من هنا أحي الصديق العزيز الشاعر الكبير سعدي يوسف ، أرجو له العمر المديد والسعيد ، مقرون بعافية دائمة ، مع تمنياتي له بمزيد من العطاء والابداع والتألق ، وكل عام وأبو حيدر بخير وسلام مع محبتي .
لا يفوتني إلا أن أحي صديقي الإنسان والمثقف الأستاذ أبو روزا الحرافيش ، راجيا له دوام العافية والعمر المديد ، وحياة رخية سعيدة وأمنة ، وكل عام والعائلة والأحبة بخير وأمن وسلام مع خالص محبتي .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
10/12/2018