الفصل الثالث والأخير من كتاب - مختارات - للشهيد فرج الله الحلو أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني _ على جدار ثورتنا المغدورة رقم 200


جريس الهامس
2018 / 11 / 30 - 02:09     

الفصل الثالث والأخير من كتاب " مختارات " للشهيد فرج الله الحلو- على جدار ثورتنا المغدورة - رقم 200 .
الشهيد البطل فرج الله الحلو أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني ضحية القيادة البكداشية الفردية والديكتاتورية الناصرية التي نصبت العميل الأمريكي عبد الحميد السراج حاكماً على سورية ( كما ورد في مذكرات المرحوم خالد العظم رئيس وزراء سورية السابق ) بالإشتراك مع المشير عامر الحشاش الذين أدخلوا جهاز المخابرات النازي لدمشق لأول مرة في تاريخ سورية بإسم " الوحدة العربية " والنحرير وإغتالوا الشهيد فرج الله تحت التغذيب ثم قاموا بتذويب حثته بالأسيد إخفاء للجريمة عام 1960...
نتابع ما قاله الشهيد فرج في تعرية - الصهيونية العالمية وأهدافها العنصرية الإستعمارية عام 1944 قبل قيام دولة إسرائيل - قال :
( الصهيونيةلاتكتفي بالتسرّب إلى حياتنا السياسية والوطنية والإقتصادية , بل تعمد للتستر خلف أحزاب ومنظمات تحمل أسماء وطنية وقومية برّاقة . لتستخدمها كأداة لتنفيذ مآربها . وليس بعيداً أن يؤجر نفر من الخونة أنفسهم للصهيونية ومشاريعها بعد أن أجّروا أنفسهم لهتلر ..
ونحن مع إصرارنا على وجوب إتحاد اللبنانيين جميعاً للوقوف في وجه الصهيونية وأذنابها نطالب السلطات اللبنانية المسؤولة منع نشاط عملاء النازية وهتلر.. لأن من يبيع وطنه لهتلر يبيعه لويزمن زعيم الصهاينة ... وإذا دعونا لمحاربة الصهيونية فلا نفعل ذلك بدافع تعصب ديني .كما يزعم الصهاينة ,, فما كان العرب ولا اللبنانيين أهل تعصّب ديني أو شوفيني عنصري ..وكان اليهود الشرقيون وسائر الأقليات يعيشو بيننا في لبنان بكامل حرياتهم وحياتهم الخاصة ..
نقول هذا لنثبت بالبرهان الحسي أننا أبعد مانكون عن الحقد العرقي . وقد وقفنا منذ البداية ضد النازية , والفاشية , لأنها أفظع حركة رجعية إستعمارية وعنصرية تدين بالعرقية ....إن الحركة الصهيونية معادية لشعوب العالم كالنازية . وهي ضد اليهود أنفسهم ولم يؤذِ أحد اليهود كما آذتهم الصهيونية ..لأن زعماء الصهيونية بدعواهم وزعمهم أن فلسطين هي وطن اليهود القومي ..قد قووّا حجة النازيين والفاشست في ألمانيا وإيطاليا وغيرها : بأن اليهود غرباء وأجانب في بلدانهم وأوطانهم الأصلية التي نشأوا فيها وترعرعوا ...
وكان الأجدر بالذين يجددون الدعوة لوعد بلفور - الإستعماري المشؤوم من وراء المحيط أن يعلموا أن القضية اليهودية - إذا كان لهم فضية -- تحل في بلدانهم , ولا يمكن أن تحل في فلسطين , وعلى حساب عرب فلسطين ,, بل بالقضاء على الطغيان والإستعمار والفاشية العنصرية والعرقية من العالم ...وبناء عالم ديمقراطي جديد ..تتأمن فيه لكل شعب ولكل أقلية ولكل فرد أن يعيشوا بحرية وإطمئنان ...)
هذا المقطع الأخير من خطاب الشهيد فرج الله ( أبوفياض ) في التجمع الجماهيري ضد الصهيونية والنازية في سينما روكسي - في بيروت بتاريخ :5 /10 /1944
ونشر في كتاب فرج- كتابات مختارة - الصادر عن دار الفارابي - تقديم الرفيق كامل مروة ص 115 -
وبمناسبة ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين رقم 181 تاريخ 27/ 11 / 1947 ماحدث في الحزب بدمشق هو التالي /:
في صيف 1947 عقد في لندن مؤتمر للأحزاب الشيوعية في العالم وكان وفد الحزب الشيوعي الموحد برئاسة الشهيد فرج الله الحلو ووقف في المؤتمر كالطود في وجه دعاة التقسيم مع الحزب الشيوعي العراقي.. لكن بعد صدور القرار وتأييد مندوب الإتحاد السوفياتي له كحل أفضل لأنه كان يعطي العرب 51 % من أرض فلسطين بعد رفض المشروع السوفياني ...أصر خالد بكداش على تأييد قرار التقسيم حرصاً على تبعيته الدائمة لموسكو وإصدار بيان تأييد وتوزيعه ...عارض مناضلان معروفان بدمشق من المكتب السياسي للحزب إصدار بيان تأييد لقرار التقسيم بإسم الحزب .الذي رفضه شعبنا فما كان من الآغا بكداش إلا إصدار قرار طردهما مع الشتائم والأكاذيب المعتادة ودون محاكمة : وهما المناضلان الوطنيان النقيان : المحامي رشاد عيسى أمين سر نقابة المحامين الديمقراطيين بدمشق - والمهندس فوزي الشلق -
وكانت نتيجة توزيع بيان بكداش بتأييد التقسيم تجييش المشايخ والتيارات المعادية للحزب المظاهرات ضد مكاتب الحزب , والمركز الثقافي السوفياتي في حي الروضة .. كما أمر بكداش قيادة دمشق بالبقاء في مكتب الحزب في حي المزرعة الذي كان علنياً ومرخصا ً وله صحيفته العلنية ( صوت الشعب ) دون أي مبرر ...بينما القيادات المنطقية في حلب وحمص وغيرها , أغلقت مكاتب الحزب وتجنبت الصدام مع المتظاهرين ..
هاجم المتظاهرون مكتب الحزب في حي المزرعة بدمشق بحماية الشرطة التي كانت تتفرج يومها على مشايخ الإخوان المسلمين حملة السواطير والسكاكين لذبح ( الكفار ) الذين بقيوا في المكتب بعد فرار من تمكن من الفرار وفتل المجرمون أحد عمال النسيج كان في المكتب المناضل الرفيق ( حسين عاقو ) كما أصابوا المناضل " جورج عويشق " برصاصة في قدمه ..
وتعرّض المناضلان : عدنان البني - وجوزيف مصابني - للطعن والضرب بالسكاكين والهراوات حتى أشرفوا على الهلاك لولا سيارة إسعاف أنقذتهم في اللحظات الأخيرة ...وبعدها أصدرت حكومة اليمين السوري قراراً بإغلاق مكاتب الحزب وإلغاء ترخيصه حتى اليوم ...ولم يرخص بائع الجولان وخلفاؤه لحزب خادمهم الأمين خالد بكداش - أو لشريكه في الخيانة يوسف فيصل - رغم إلتزامهم في مطبخ جبهة شهود الزور مع أمثالهم من المرتزقة في الدكاكين الحزبية المفلسة والمتعفنة ,,,,,
رحم الله القائد الر فيق االشهيد فرج الله الحلو وكل شهداء وشهيدات شعبنا البطل في سورية الذبيحة والمحتلة والنصر في النهاية للشعوب مهما تغطرس المستعمرون والطغاة وعربدوا ..## - 29 / 11 - لاهاي