خالد جواد العظم


أمين باشا
2018 / 11 / 21 - 00:21     

في المَدينةِ الكالحَةِ ،
يتدفّق النّفطُ الحزينُ من فوّهة المآذنِ
و في الصّورِ الكثيفةِ
يتمدّدُ القلقُ و القلمُ و الألمُ ...

يقولُ الشّهيدُ المَغدورُ منذ زمنٍ :
إذا كان قتلي ُيزكّي رجسَ قداسَتِكم،
فخُذوا دمي مرّة أخرى
قُرباناً وطُهرًا لَكُمْ ...
واجعلوا لي ضريحًا فسيحًا ههنا!
ولكم قبرُ الحياةِ و سجنُها،
و الصَّنَمُ ...

تطوفُ بائعةُ الشّاي على وجوهِ المُسافرينَ المُطرِقةْ:
أيّها المُتعبون الواقفونَ عندَ مراحيضِ المَحطّةِ المُهمَلةْ...
مَن يحملُ عنّي لفحَ نورِالحقِّ بُرهةً؟
أنتَ هناك !
هل أكلتَ شطيرةَ الحُبِّ البارِدة ؟
هل قرأتَ حكايةَ الخبزِ الحائرَةْ؟
هل جاؤوا بالسّجّان في أغلالهِ،
كيْ أُهديهمْ أغنيةََ النّصرِ الكاملةْ ؟