التغيير الفعال ضد كل النظم النخبوية


المنصور جعفر
2018 / 10 / 15 - 13:38     


غير منطقي ولا واقعي ولا تاريخي اعتقاد كاتب أن بإمكان "النخبة" أو الفئات العُلى أو بعضها تغيير الواقع الذي أنتجها! فالشجرة لاتغير عناصر الأرض والمياه والضوء والمناخ التي نبتت فيها.

1- وجه الخطأ في النظم النخبوية:
رغم ان النخب متنوعة و(خشم بيوت) الا أن كل نظام نخبوي مدني أو عسكري الرئاسة يركز مقاليد المعيشة في مصلحة الشريحة التجارية-السياسية للنخبة الدينية أو العلمانية، من الحزب/الرأي (أ) أو كانت من الراي أو الحزب (ب)، ، لذا كانت ولم تزل عملية تبديل نخبة بنخبة تؤدي فقط لتغيير شكل الأزمات لكنها لا تحلها ولا تقضي على ظروف توالدها.
بل انكشف حقيقة ان تبديل نظام بنظام شبيه له لم ولا يغير الحالة العامة المزرية لمعيشة الناس.

بحكم تكرار فشل الأفكار والنظم النخبوية يكون التغيير المناسب لحل الأزمات الرئيسة هو إزالة كل نظام يميز بعض الناس على حساب بعضهم الآخر.


2- جوهر التغيير المطلوب:
بدلاً لبقاء الناس ومعيشة الناس تحت سيطرة نظام السوق الأفضل أن يكون السوق تحت سيطرة الناس، ينظمون أعمال بنوكه وتجارته بالشكل المناسب لتلبية حاجات معيشتهم بيسر تقل فيه عمليات الانفراد والتهميش.

النظام الأنسب لحل أزمات الانفراد والتهميش والتميز الإستغلالي هو الذي يحقق التمايز والتفاضل بين آحاد الناس أو بين فئاتهم بقدر جهدهم في التعلم والعمل، لا بالتحكم في الثروة والسلطة والتعالي بعنصرياتهما الإثنية والعشائرية والدينية والجهوية.

التغيير إلى نظام لانخبوي هو التغيير الحقيقي الذي تجنبته وتتجنبه كل "النخب" التي أنتحها أو ينتجها أو سينتجها النظام الطبقي أياً كان إسم النخبة أو لونها الحزبي.


3- الخلاصة:
التغيير الجذري الشمولي هو الحل وليس أي تغيير نخبوي جزئي.

المنصور جعفر