زخاروفا تتحدث عن النزعات الإيجابية والسلبية في تطور الوضع السوري


فالح الحمراني
2018 / 8 / 25 - 16:52     


قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن النزعات الإيجابية تتعزز في تطور الوضع بسوريا. وان الأهم فيها هو بداية عملية عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن. التي حسب تقديرها " لم تكتسب لحد الآن لم طابعا واسع النطاق، ولكن الظروف تتشكل لهذا. لقد وضعت البداية".
وأشارت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي الخميس إلى أن : الحكومة السورية وضعت وتقوم بتنفيذ : مجموعة من التدابير لدفع العودة وتسهيل عملية إعادة اندماج المواطنين السورين العائدين من الخارج، في المجتمع". وأوضحت: إن هذه التدابير تشمل على "تبسيط فحص الجوازات والإجراءات الجمركية وتوفير الضمانات الاجتماعية والطبية، والمساعدة على مواصلة الدراسة والالتحاق بالعمل، فضلا عن تسهيلات الحصول على السلف".
في الوقت نفسه "تواصل السلطات السورية وبدعم من العسكريين الروس إزالة الألغام، ورفع الأنقاض واستعادة البنى الاجتماعية/ الاقتصادية. ومنذ بداية الشهر الحالي بدا يعمل 14 مستشفى التي تم إصلاحها. وحصلت في الأسبوع الماضي 15 منطقة سكنية في محافظة دمشق وحدها العلاج الطبي المتخصص".
وأعربت زاخاروفا عن الأسف عن أنه "لاتزال هناك حالات سلبية". وذكرت انه "تسوية الوضع في منطقة العاصمة، وكذلك حول حمص وفي درعا والقنيطرة في جنوب البلاد، حشد الإرهابيون الآن قواتهم في الشمال ـ في إدلب. واستطاع المسلحون الاستفادة من فترة التهدئة لتعزيز صفوفهم وزيادة القدرات القتالية".
وقالت إن القوى الإرهابية "كثفت في الآونة الأخيرة من الاستفزازات، وليس فقط ضد القوات الحكومية، ولكن ضد المدنيين في المناطق القريبة من إدلب". كما ووفقا لمعطياتها "أحذت هجمات الطائرات من دون طيران التي يطلقونها على قاعدة الطيران الروسية في " حميميم"، طابعا منتظما". وأفادت بان وسائل الدفاعات الجوية الروسية في القاعدة أسقطت 45 وحدة من هذه الأجهزة الطائرة". وأضافت "يقوم الإرهابيون في منطقة تخفيف التصعيد " إدلب" بحملة اعتقالات واسعة للأهالي، للاشتباه بالتحريض على إبرام اتفاقية للمصالحة مع سلطات دمشق الرسمية. وبلغت مثل هذه الحالات اكثر من 500 حالة".
ومن بين الجوانب السلبية في تطور الوضع السوري هو إن "شمال ـ شرق سوريا يبقى تحت سيطرة القوات الأمريكية التي تستمر بمغازلة التشكيلات المسلحة المحلية وشراء موالاتها بتوريدات الأسلحة. وبهذه الشاكلة تجري في منطقة ما خلف الفرات على قدم وساق عملية إنشاء هيئات دولة زائفة خارجة عن نطاق القانون السوري".
وذكرت "إن الدخول إلى مخيم الرقبان القريب من الحدود الأردنية للنازحين مازال داخليا مازال غير متاح للسلطات السورية، ولا لموظفي منظمة الأمم المتحدة". وأشارت إلى " أن مئات من عناصر داعش وجبهة النصرة يختبئون هناك وبحوزتهم فيما ذلك أسلحة ثقيلة، ويستخدمون المدنيين الذي اصبحوا عمليا رهائن، كدروع بشرية". ولاحظت إن " هذا كل هل يجري أمام أعين القوات الأمريكية التي تسيطر على منطقة بمساحة 55 كم تحيط بقاعدتهم غير القانونية في مدينة التنف في الأراضي السورية".
كما أفادت بان "إن الولايات المتحدة التي أوقفت في الأسبوع الماضي تمويل عدد من برامج "الاستقرار" في سوريا والتي تم في إطارها تمويل أنشطة الهيئات المعادية للحكومة، القت مسؤولية هذا على حلفائها. وتقوم الولايات المتحدة الآن، ليس بأموالها وإنما بالأموال التي تحصل عليها من أعضاء التحالف الذي تقوده واشنطن :الأوربيون والعرب، بإعادة بناء البنى التحتية لاستخراج النفط في شمال شرق سوريا، وباشرت عمليا بنهب الثروات السورية".
وأعادت زاخاروفا الأذهان إلى "إن الولايات شانها شان جميع الأطراف المشاركة بهذا الشكل أو ذاك بعملية التسوية السورية، أكدت مرارا على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقرات الدولية الأخرى، والوثائق الروسية ـ الأمريكية المشتركة بشأن سوريا. على الأقل إن الولايات المتحدة لم تتراجع عن هذه الوثائق، على الرغم من الاتجاه الآونة الأخيرة" وخلصت بالقول. " نود أن نفهم كيف يرتبط هذا الموقف بالأفعال العملية للشركاء الذين نلاحظهم في أراضي سوريا".