عدلان الحاردلو


المنصور جعفر
2018 / 8 / 8 - 12:36     

المجد كل المجد لعدلان الحاردلو، العزاء للحركة النقابية والسشودان، للإنسانية إبداع الجديد.
منذ اوخر السبعينيات نشط الأستاذ الجامعي عدلان الحاردلو مع اخرين في ترتيب العمل النقابي داخل جامعة الخرطوم وخارجها، حيث أسهم في تنشيط نقابة اساتذة جامعة الخرطوم.
من ذلك التنشيط أسهم عدلان الحاردلو مع ىخرين في تأسيس التجمع النقابي، وهو تكتل نقابات وإتحادات مهن وطلاب، ومن ثم أسهم في قيادة العصيان المدني الذي كسر الباقي من حكم نميري والبنوك الإسلامية.
سطع أسم عدلان الحاردلو نقابياً ومنظماً كبيراً لانتفاضة شعب واسقاط حكم، لكن بعد نهاية المعركة وتحقق النصر الشعبي على حكم نميري والبنوك الإسلامية عام 1985 إستولى تجمع الأحزاب على الأمور ثم توافقت أحزابه الكبرى مع المجلس العسكري المترأس الدولة على تغيير شكل الحكم دون تغيير مضمونه الإجتماعي ونظامه الطبقي.
بعد تنكر الأحزاب التقليدية وكبار الضباط لجهد النقابيين والتجمع النقابي وتهميشهم وجوده والإقصاء الناعم والخشن لذلك التجمع الفدائي والنبيل، بفصله عن عملية تقرير سياسات الدولة، صمد عدلان الحردلو في جامعة الخرطوم.
كان صموده وآخرين وسط بؤس المرتبات، ووسط عنف الدولة والإسلاميين، ووسط فقر حياة الطلاب وفقر عموم الحياة التعليمية. وهو صمود من كونه تمسك صعب بموقف صعب إزاء مغريات هائلة لأستاذ جامعي.
أوان تلك الأيام الصعبة -التي لم تنقشع بعد- كان عدلان النجمة التي تحترق فيها الظلمات، ومنه كنجمة في تلك الدلاهم كان على الوطن في جامعة الخرطوم ينبثق الضياء.
المجد كل المجد لعدلان الحاردلو، العزاء للحركة النقابية وللسودان، للإنسانية إبداع الجديد.