قصيدة شهيد المتظاهرين في البصرة


خلدون جاويد
2018 / 7 / 9 - 14:30     

شهيد المتظاهرين في البصرة

خلدون جاويد

سعد يعقوب المنصوري
قمرآخر يستشهد في وضح النهارْ
شجرة ورد تتظاهر فتـُـرفع الى مشنقة ْ
قصيدة يـُمَزق جسدها بالسكاكين
عشـّـار آخر يـُـرفـَع على صليب
سعد يعقوب المنصوري
لا لم يسقط
هيهات أن تسقط قمة ْ
لن يُسقطوا السماءَ لو طالبتْ بالمطر
والنخيلُ النخيلُ سائرٌ اليومَ على قدميه ْ
كي يمتشق النورَ على الظلام
والحطبْ
موقِدٌ في جسمه النار متراسا ً للثورة
وأين أرواح شهيدات البصرة
أين امرأة (ديلا كروا) *
ذات النهد والثوب الإرجواني
كي تتجمّر أعلامُ مدينتِنا بالدمْ
فنحن الثغر الباسم للأحمرْ
لعراق يحلمْ
بحنين ِالسيّاب ِالى شبّاكِ وفيقة ْ .
شهيد الحق
شهيد الحق
سعد يعقوب المنصوري
نهرٌ يجفّ تحت رصاص ٍأعمى
وبنادق
مرفوعة لتسقط السماءْ
لو طالبت بالمطرْ
والبصرة الشمّاء لو دقـّـت نواقيسَ الخطر ْ
وساعة صفرَ الأحرارْ
لوألقـَـتْ بالقاذوراتِ الممتدة ِ
من بغداد الى البصرة ْ
وبالأقدام البصرياتِ
اذا زلزلت الكونَ وأعلنت الثورة ْ
فعراقيْ يتعالى للقمة ْ
( والخضراء )
ستهوي في حفرة ْ
هلمّوا هلموا من العارْ
أن لا نمضي الى تهديم قلاع الأشرار
لن تلبدَ في جحر ٍ إلاّ الفأرة ُ
والفارْ
لابد من السيل الجارفْ
والطوفان العاصفْ
وزلزال النارْ النارْ النارْ النارْ
هلمّوا .

*******
9/7/2018

* فيرديناند فكتور اوجين ديلا كروا 26 نيسان 1798 فنان فرنسي صاحب لوحة حرية انتصار الشعب ، تقود فيها إمرأة ٌ متراسا ً من متاريس الثورة الفرنسية .
ـ النص تتوالى فيه قصيدة النثر بقصيدة التفعيلة .