كان بالوسع ان تبقوا ولاتذهبوا!


فارس محمود وسامان كريم
2018 / 6 / 3 - 10:41     

لقد اوردنا اسم "مؤيد وينار" لان استقالة الرفاق الاخرين تبدأ من هنا، من هذين الرفيقين. في قاعة الاجتماع الموسع للجنة المركزية، وبعدها انضم رفاق اخرين لها كالبرق.
كانت استقالة الرفاق حدثا محزنا ومبعث عدم ارتياح كبير بالنسبة لنا ولقيادة الحزب جميعاً. بالاضافة الى الجوانب الشخصية ومحبة الرفاق ووجود تاريخ طويل مع الرفيق مؤيد يمتد لخمسة وعشرين عام، وهو القسم الاكبر من عمر شباب قضيناه في الحزب سوية. بمعزل عن جانب الرفاقة وعدم ارتياحنا، لنعرف: ماهي القضية الاساسية؟! لماذا ان سحب عضوية رفيق، ادى الى وقوع حدث مثل هذا، ويستقيل عدد من الرفاق من الحزب ويتركوه؟! هل ان سبب الاستقالة هو اختلاف التصور حول النظام الداخلي للحزب وبند 15؟! هل تكمن القضية في سوء فهم القانون او مثلما يقول بعض الرفاق ان بوسع المؤتمر فقط ان يسحب عضوية عضو اللجنة المركزية، مثلما اتى في النظام الداخلي لبعض الاحزاب؟! او، مثلما يتحدث البعض، ان بعض الرفاق قد تم "تصفيتهم" من قبل القيادة "المتسلطة"؟! هل ان المسالة هي تاسيس حزب "ماركسي عمالي" او "ماركسي اصلي" مثلما يقول بعض الرفاق؟! او هل ان القضية هي مرة اخرى ان القيادة "الحالية" هي محفل متجانس، مثلما يقول بعض اخر؟ هل ان المسالة هي اصدار قرار غير قانوني مثلما يقول مؤيد والاخرون؟! ام "الاستبداد" و"سيادة الستالينية" داخل القيادة؟! او قمع حرية التعبير؟! او مثلما يقول اخرون "ازمة الشيوعية العمالية". وان هذه الازمة هي سبب ان يقع حدث مثل هذا. او الابعد من هذا حين يقول البعض ان الشيوعية العمالية انتهت وفشلت؟! هل في الحقيقة والواقع، وفيما يخص هذه القضية، جرى خلاف سياسي.... ماهي القضية؟!
ان قضية الشيوعية في العالم المعاصر هي قضية معقدة. نعرف ان عوائق ومعوقات كبيرة تعترضها. وبعضها تاريخي وقصدنا هو الانفصال التاريخي للشيوعية عن الطبقة العاملة لمايقارب القرن من الزمن. كما نعرف ان هناك عمل اجتماعي كبير ينبغي ان يقام. نعرف بهذا السياق ماهي الخطوات الضرورية وماينبغي القيام به. اننا نفهم العقبات والعوائق الاجتماعية الكبيرة التي تعترض الحركة العمالية والتحزب والتنظيم. ونعرف المحدوديات التي تواجهنا. زد على هذا نفهم ضعف التحزب الطبقي للعامل والشيوعية، وان العديد من النظريات التي اخضرت بعيدة كل البعد عن ماركس ولينين باسم مصالح ومشاريع الحركة العمالية وحتى باسم ماركس، تحذف وتمسح التحزب الطبقي للعامل. نعرف في اوضاع مثل هذه، تتنامى العقد الفكرية والتيه السياسي.
بيد ان ماصلة هذه القضايا بسحب عضوية من رفيق؟! لاصلة اطلاقاً! يقولون انه كان هناك خلاف سياسي، وان نتيجة هذا في البلينوم 33 فجر القضية!! ان الاختلافات السياسية هي موجودة من تاسيس الحزب ولحد الان. ان موضوعة الاختلافات السياسية وحرية الراي والتعبير، والكتابات المختلفة وحتى نشر الاختلافات السياسية، كانت جميعها موجودة ومدونة وشارك فيها العديد من قيادة كلا الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني، ومن بينها الرفيق مؤيد نفسه مع سامان حول مسالة الدولة حيث كان موضوع انتقادي واسع. وكانت هناك ايضا اختلافات وتصورات مختلفة حول قضايا اخرى للمجتمع، وكانت جميعها قضايا طبيعية. وعليه فان تلك قضايا ليست موضوعية او ذا صلة بهذه القضية. بل انها قضايا مفتعلة ويتم الدعاية لها بوصفها ذا مصلحة سياسية وفي مصلحتهم. ولهذا فان الحرية السياسية ليست مسلوبة، بل كانت ولازالت وتبقى واسعة. ولهذا لايتعلق الموضوع بالقمع. ليس له صلة بـ"الستالينية" وذلك لوجود العشرات من المقالات المتنوعة والمختلفة عن الراي الرسمي للحزب، ومن قبل قيادة الحزب وعلى صعيد علني. وهي مبعث وموضوع انتقاد القيادة لها، ولكن لم تصدر اي عقوبة بحق احد. وعليه، فان هذا القضايا لاتتعدى سوى دعاية، وليس اي شيء اخر. دعاية غير واقعية ولا اساس لها، ولاتلبث ان تنفجر.
ماهي صلة الاستقالة من الحزب بـ"حزب ماركسي عمالي"!! لقد كان الرفيق مؤيد سكرتير اللجنة المركزية في السنوات الستة الاخيرة. بهذا الصدد، اي عمل قام به او اقترحه لارساء اهداف وسياسات كهذه؟! خلال الستة سنوات المنصرمة، كم عضو زاد الحزب، كم كادر تمت تربيته بوصفه كادر ماركسي؟! قط. علما انه كان رئيس مكتب التنظيم المركزي لسنوات دون اي تدخل من المكتب السياسي في اعماله وكان مطلق الصلاحية؟! خلال هذه الفترة، ماذا عمل "الاتحاد العام للمجالس والنقابات..." بحيث نظم عمال اي معمل او "مؤسسة"؟! كم كبر وتوسع هيكل هذه المنظمة، وفي الحقيقة كم هو عدد اعضائه، وهل ثمة "قائد" اخر غير الرفيق "فلاح"؟! هل هناك شخص اخر غير الشكليات؟! منذ تاسيس هذه المنظمة، غير الحزب 6 سكرتير للجنة المركزية، بيد ان هذا "الاتحاد" المحسوب عمالي وجماهيري ومجالسي كان ولازال لديه رئيس واحد لحد الان!! وبعدها يتحدثون عن "الستالينية" و"القيادة المتسلطة" وغيرها. ابوسع الرفيق مؤيد على امتداد عمله كسكرتير ان يقول لنا كم اقترب الحزب من الحركة العمالية والقادة العماليين؟! هل بوسع احد ان يكبل ايدي سكرتير لجنة مركزية؟! بل حتى خلال هذه المدة، هل جلب بحث واحد للمكتب السياسي حول تنظيم الحركة العمالية والتنظيم الشيوعي؟! هل طرح مشروع او خطة لارساء حزب ماركسي وعمالي اصيل وهو الامر الذي يدعيه الان ووقف احد بوجهه للدفع به؟! لا، دون شك. بيد ان رفاق اخرين كانت لديهم ابحاث بهذا الصدد ونشروها وسعوا الى لفت انظار اغلب الرفاق لهم. ولهذا فان موضوع من مثل هذا وهو كما لو انهم سيؤسسون لـ"حزب اجتماعي وماركسي وعمالي..." هو بحث وموضوعة مضللة. ليس فقط الرفيق مؤيد، بل ان رفاق اخرين هم 20 عاما خارج صفوف الحزب ويتفوهون بموضوع من مثل هذا، هل نظموا 3 عمال فقط خلال هذه السنين العشرين؟! لا، دون شك. ناهيك عن حزب ماركسي عمالي. انتظروا 20 عام، وتذكروا اليوم مع استقالة مؤيد بناء حزب ماركسي عمالي، ولو لم يستقيل مؤيد، لما خطر على بالهم قط!!! وبهذا الخصوص، فان الدعاية واظهار انفسهم بوصفهم "ضحية" ليس بصالح مدعيه. ضحية بمعني ان الاخرين قد غدرهم وقمعهم وقاموا بتصفيتهم. ان هذا اتهام معيب جدا. او على النقيض من ذلك و180 درجة من الظلم عليهم، يدعون ادعاء كبير عديم الاساس بتاسيس حزب ماركسي عمالي، "لانقصد بناء محفل" باسم حزب. على اية حال ان فائدة اي مشروع تكمن بالتوضيح الموضوعي والصحيح لخطواته.
الرفيق فلاح ومنذ امد خارج الحزب!
على النقيض من ادعاء المطبلين والمنتشين في هذه الوضعية والذين يؤكدون على وجود صراعات سياسية وفكرية وكتل وخطوط، فان الرفاق يقولون في رسالة استقالتهم بوضوح ان القضية الاساسية للاستقالة في حينه هو سحب عضوية الرفيق فلاح. في تلك الرسالة، كانت المسالة الاساسية واضحة وهي سحب عضوية رفيقنا هذا. الاغرب من هذا هو ان سحب العضوية هذا من رفيقنا ترتبط وترتهن بـ"تقوية الحركة الشيوعية وبناء شيوعية عمالية ثورية، هو امر غير ممكن مع القيادة الحالية".... ان هذه سفسطة وذات صلة فقط بـ"محفل" والا اذا كانت حركة او حزب اتخذ مساره للاقتدار والظهور بوصفها قوة طبقية للعامل، فان سحب عضوية عشرات الاعضاء والكوادر، قد تضعفه، ولكن لايسد الطريق عليه ويستمر. ان هذا التصوير وموضوعة شيوعية عمالية ثورية وارساء حزب من هذا القبيل تساوي جميعها "الرفيق فلاح علوان"! اذن الموضوعة ليست ذا صلة بعوائق اجتماعية و لا عمالية، بل عوائق ذهنية محفلية، يناضل في خيالاته بمبارزة حياة او موت حول المنصب والمكانة المحفلية. ان هذه الحرب، هذا الضجيج، هما ضجيج وحرب محفل ومكانة المحفل داخل الحزب. ان شرط التحزب هو السيادة والتغلب على المحفلية، بملامحها وتقليدها التنظيمي والسياسي المتخلف.
بمعزل عن هذا، من الناحية الموضوعية، ان الرفيق فلاح ذهب منذ وقت بعيد واستقال، من الناحية التنظيمية ايضا لم يكن له اي صلة بالمكتب السياسي، وبغض النظر عن ذاك كان من المتوجب عليه ان يعتذر رسميا من الحزب وقيادة الحزب والرفاق الذين ذكر اسمائهم، وهو العمل الذي لم يقم به. وان هذا القرار قد صدر بحضوره في البلينوم 31، لكن بدلا من ذلك تلخص عمله هو في الهجوم بمناسبة او غير مناسبة على رفاقه، وعليه، تناولت العديد من اجتماعات المكتب السياسي موضوعة "خروقات وتهم وتشهيرات" هذا الرفيق. تعرض اغلب رفاق المكتب السياسي لهذه الهجمات. ولهذا فان الحديث عن انذار وتوبيخ بعد اجتماع اللجنة المركزية 31 هو امر غير صحيح ويجب ان لانقوم بذلك. وبالاخص ان هذا الرفيق يقوم بالدعاية بصورة علنية وسافرة لحزب في كردستان لم يتاسس بعد. ويتهم رفيق اخر من اللجنة المركزية بـ"نيل حصة من البرجوازية" مقابل افكاره! ان كل امرء يعتقد ان هذه حرية تعبير! نقول لتسقط تلك الحرية! ان هذه حرية القاء التهم والتشهير، هتك حرمة وكرامة الحزب ومجمل اعضاءه. ان هذا ممنوع. ان حزب هذا هو تقليده ويلزم الصمت تجاهها، وبمعزل عن انه لايستطيع ان يكون شيوعيا، فانه ينهار. ان الحركة العمالية وقادة هذه الحركة هم بحاجة قبل اي شيء اخر الى الوحدة والتضامن والظهور بهيئة اجتماعية عليا وسامية وتبيان هوية طبقية عصرية. ان القاء التهم والتشهير وتكريه رفاقك بدون اي دليل واثبات واساس، عمل متخلف في المجتمع الى ابعد الحدود وليس له مكان في مجتمع برجوازي معاصر حتى، ناهيك عن حزب شيوعي وعمالي.
ان الانكى من المسائل التي ذكرت هو من المعيب ان تطلق على اغلب رفاقك في المكتب السياسي "ليسوا شيوعيين" وتبقى في الحزب. ولهذا فان رفيقنا قد ترك الحزب منذ امد ورحل من الناحية السياسية وحتى الفيزيقية. اننا اضفينا الرسمية فقط في بلينوم 33 على وضعه هذا. ان الاتهام والتشهير ممنوع. ان هذا القرار قرار حزبي قوي. ليس من اجل شخص ما، بل من اجل الحزب نفسه. من اجل الثقافة والتقليد الشيوعي والحزبي للعامل. نعرف ان ثمة عائق كبير امام هذا التقليد الشيوعي، ولكن السبيل امامه هو شق هذا الطريق.
ان الرفيق مؤيد هو الشخص الاول والاخير المسؤول عن استقالتهم واستقالة عدد اخر من الرفاق. بوسع الرفيق مؤيد ان يحل هذه القضية قبل الاجتماع الموسع بفترة طويلة. انه يعرف ماهو اقتراح المكتب السياسي. سمع النقاشات، وحتى لليوم الاخير لماقبل الاجتماع. كان بوسعه ان يقوم بعمل ما بهذا الصدد. عمل بسيط جدا هو "ان يعلن هذا الرفيق اعتذاره علنياً" وان يقبل المكتب السياسي بهذا الاعتذار. بالاضافة الى ان الرفيق مؤيد، وبخصوص رسالته الى الرفيق فلاح بعد البلينوم 31 في ايلول 2015، لم يتلقى اي رد منه عليها حتى، ليس هذا وحسب، بل هو نفسه لم يتعقبها. بالاضافة الى هذا كله، ان رفيقنا هذا في البلينوم، مؤيد، ورغم الحديث عن هذا الامر مرات، تم توجيه السؤال له مرارا: اذا لم نصدر هذا القرار، اي اذا لم نسحب عضويته، هل يعتذر الرفيق فلاح؟ لم يكن لديه اي جواب. واذا لم يقدم اعتذاره، مالعمل؟ لزم الصمت مرة اخرى، بالاخص ان لدينا تجربة بلينوم 31 عام 2015. ان اي حزب وقيادة تقبل بمجمل تلك التهم والتشهير على قيادتها وحزبها من الافضل ان ينتهي الحزب. ولهذا لم يكن للبلينوم حق ان يقبل باقل من هذا.
اختلاف سياسي، موضوعة اكثر تحديدا وملموسية!
ليس موضوعنا هو ان ليس هناك خلاف سياسي. مثلما ذكرنا، كانت ولازالت و ستكون هناك خلافات سياسية. ان موضوعتنا هي ان استقالة الرفاق لم تكن تتعلق باختلاف سياسي. بل تحديدا حول سحب عضوية رفيق. بالاضافة الى كون هناك قرار سياسي حول سبيل حل الحزب للاوضاع الراهنة في العراق قد تم اقراره بالاجماع، وبالاضافة الى ان رسالة الرفيق "ريبوار احمد" التي يتحدث عنها الرفيق مؤيد والاخرين في رسالة استقالتهم ويقولون انها كان لها تاثيرا على البلينوم، فبخصوص هذه الرسالة، والتي تناولها البلينوم بالنقاش، توصل الى استنتاجات محددة بثلاثة بنود يتمثل محتواها بصيانة الحزب والتحزب والانضباط الشيوعي وتقوية اجواء هادئة وامن حرمة وكرامة الرفاق. لم يكن لديهم اي مشكلة مع محتوى هذا القرار. حول هذه البنود الثلاثة التي تمت قرائتها عدة مرات، لم يكن لديهم اي اعتراض، او على الاقل لم يعلنوه، الى هنا لم يبق اي دليل او حجة لاي رفيق بربط استقالة الرفاق بوجود اختلاف سياسي حول المسائل المختلفة. ان هذه فقط نقطة.
النقطة الاخرى، سرعة استقالة بعض الرفاق: من بينهم رشيد اسماعيل. ان رفيقنا بعد استقالة الرفاق مؤيد وينار، رشح نفسه لعضوية المكتب السياسي واصبح عضو مكتب سياسي، وحتى شارك في الاجتماع الاول للمكتب السياسي مابعد البلينوم وشارك في اجتماع لجنة التنظيم المركزي مع لجنة بغداد، ولكن بين ليلة وضحاها وبصورة غامضة جدا وغير شفافة، كتب استقالته بعد 24 ساعة مع الرفاق مؤيد وينار. بالنسبة لعضو مكتب سياسي، يعد هذا مبعث سؤال جدي. ان لم يكن عمل محفلي وتقليد محفلي، لن يجد احد جوابا اخر. ان التقليد والثقافة المحفلية لاتسمح بالتفكير خارج اطار المحفل، وعليه فان رفيقنا هذا غير قراره الشخصي من الترشيح للمكتب السياسي والتمسك بالحزب الى عكسه خلال 24 ساعة.
الرفاق الاخرين على الشاكلة ذاتها. احكموا انتم، رفاق قدماء لحركتنا وحزبنا، لم يسالوا ولم يتحدثوا بكلمة مع القيادة الراهنة للحزب، كتبوا استقالتهم مباشرة. بالنسبة لكوادر مثل هذه، ماذا يمكن ان تطلق على عملهم؟! بالاضافة الى "المحفل"، فان المحفل هو تقليد ومصطلح قوي داخل حركتنا ولم يسلم حزبنا نفسه منه. لايمكن بعد 20ـ25 عام عضوا، لا في حزب، بل في نادي تودعه بهذا الشكل وتبلغ الحزب ورفاقك باستقالتك كاي انسان اخر. ان هذا مؤشر خطر على وجود ثقافة وتقليد محفلي قوي، يحول حزبك عبر الفايبر والسنابجات والماسنجر من اداة للثورة العمالية الى حزب تصفوي وقمعي. ان لم تكن هذه محفلية نائمة، فاي اسم ينطبق عليها. لاذكر نموذج على هذا النوع من التعامل المحفلي ورد في مقالة نادر عبد الحميد اذ يقول:"وبهذا صفى الحزب آخر فراکسیون (کتلة) غیر معلنة داخلە، بعدما صفی في الماضي و علی فترات متفاوتة کوادر و مجموعات منتقدة للتیار و الخط السیاسي المتسلط علی الحزب أو منتقدة لأسلوب عمل القیادة و إدارتها للحزب". وهذا قرار صريح وبدون اي لبس بالنهج المحفلي للرفيق مؤيد.( في حاشیة الأجتماع الموسع الثالث و الثلاثین- ٢١.٥.٢٠١٨)
بالاضافة الى كل هذا، كان على الرفيق مؤيد ان ينصت للرفاق في اللجنة المركزية والمكتب السياسي ويعطيهم مهلة لذلك. بهذا الخصوص ان ينظر الى طلبه وطلب الرفاق من الرفيق ريبوار احمد حين قدم استقالته. كان طلب مؤيد ورفاق المكتب السياسي واللجنة المركزية هو ان يؤجل اعلان استقالته. لقد اجلها عام كامل تقريبا بناءا على عدة طلبات من القيادة. بيد ان الرفيق مؤيد لم يتماسك نفسه يوما واحدا. زد على ذلك، منذ تشكل هذه الحركة فان احزاب هذه الحركة في ايران والعراق وكردستان تدخلت دوما حين بدأت بوادر مشكلات، ماذا جرى هذه المرة بحيث لم يفسح باي مجال لذلك؟! ان لم يكن عدم الثقة بمبرراتهم وادعائاتهم، فهل من سبب اخر لذلك؟!
بصورة مختصرة وملموسة: ان الحزب هو حزب جميع الشيوعيين، كان ولازال بيت الجميع. طرقه هي النظام الداخلي وثمة طريق سياسي اخر ايضا. بوسع الرفاق ان لايقوموا بمثل هذا العمل المحفلي. هناك الف امكانية لان لايمضوا ويبقوا ويقدموا شكواهم للمؤتمر اللاحق، او حتى مؤتمر استثنائي، او لجنة محايدة ... والادهى من هذا، وبناءا على طلب عدد من الاطراف الشيوعية العمالية والشخصيات والرفاق الشيوعيين داخل الحزب وخارجه، ناشد المكتب السياسي الرفاق ان يعودوا للحزب، ويعقد مؤتمر فوري لحل اي مشكلة او قضية. وارسل بهذا الصدد هذا الاقتراح برسالة خاصة. على الحزب الشيوعي العمالي ان يشق ويعبد طريقه، ان يمضي نحو تقوية الحركة الطبقية للعامل خطوة خطوة. ليس هناك سبيل اخر سوى تقوية هذه الحركة وحزبها الطبقي
27 ايار 2018