لاتزعفي أيتها الشاعرة مليكه أومزان ؟


احمد مصارع
2006 / 3 / 19 - 11:27     

لاتزعفي أيتها الشاعرة مليكه أومزان ؟
الأمازيغي هو الرجل الحر , وهو الإنسان .., ونحن إزاء وضع مريع ألخصه بقصة جرة العسل , وسأسردها لك , وللقارئ العزيز , وهي من التراث الأمازيغي الذي ينضح بالحكمة العملية الرائعة .
اشترى مواطن جرة عسل , من السوق بسعر غال جدا , كالعادة , فالعسل نادر الوجود في كل الأزمنة , وحين فتحها بالمنزل وجد في أسفلها ( خ ...) قذارة , ومن الطبيعي أن يغضب ليس من أجل الثمن الباهظ الذي دفعه بل من أجل الخديعة والمكر السافل , في غير محله , وراح يصرخ زعفانا , ونقمانا :
- أيها التاجر اليهودي وابن اليهودي واليهودية ....الخ .
رد عليه تاجر عربي مسلم بالقول مخلصا :- والله يا أخي , هذا التاجر الذي اشتريت منه ماهو بالعربي المسلم , ولاهو بالعربي اليهودي , ( مابان عربي , مابان يهودي ) , ونحن هنا أمام مشكلة حقيقية ليس فيها الأمازيغي ذلك الرجل الحر , وفي أضعف الصور ,( ألطارقي ابن الطارقية , قطاع طرق والصحراء ليا ) , ولا العربي الدون كيشوتي الهارب مع غيره من جنان الأندلس ؟
الشاعرة قبل الشاعر , وليس بشاعرة أو شاعر من لم يتجرد من كل خصوصية شيفونية , قومية أو مذهبية , ثقافية , أو سياسية , فالشعر هو الإنسان حين يشعر , وينوص كالوحي بين الله وخليفته الإنسان , فالشاعرة أو الشاعر أكبر من القوم , ومن الجنسية , ومن كل محددات موروثة ضيقة الأفق , وهذه من متطلبات الموقف الشعري الأصيل , وأنا شخصيا لم أجد في ثورتك , وبيانك الشعري الثائر باللغة العربية , سوى الشهادة العليا بامتياز أنك شاعرة حقا , وصدقا , وكل من يرمي تحت أقدامك أي لون من الانتماء , أقل بما لا يقاس مع الشرف الشعري الذي تحملين , ولكن ينبغي أن نشكر الموقع الأمازيغي , ولا أقصد أكثر من المعنى الحرفي للكلمة , على تصرفه السلبي تجاهك , كي نكتشف بيانك ألشاعري , من جهة , ولنكتشف فيك كامرأة وشاعرة حتما , مصدر تعريف الأمازيغي بالرجل الحر , فالأمازيغية حتما هي من صنعته , وهي وحدها التي منحته الشيء , الذي تتبرأين فيه , منه , مال يكن قد رضع حرا حليب امرأة أمازيغية , فأنت هنا الشعر وشلال الحرية في آن واحد معا ؟

( لن آسف أبد أبدا .. لن أعود إليها أبدا أبدا ..علي وعلى كل أهلي الأمازيغ أللعنة من جزر الكناري وحتى سيوا , أللعنة على الجميع أكثر من كل اللعنات التي تحرقنا جميعا !!!, والله اننا لنستحق كل ما لحقنا ويلحقنا من إهانات عبر كل لحظات الماضي والحاضر .. ذاك أننا نستحقها عن جدارة .. من هنا فصاعدا سأبارك لكل من يناهض ثقافتنا الأمازيغيه من الأخوة العرب خوفه منا وعدم اعترافه بنا وكل سحق من لدنه لوجودنا الأمازيغي .. هذا الغبي ..) وهذه هي المرة الأولى لي في كل تاريخ كتابتي ومنذ الطفولة التي أستشهد فيها بمقطع من بيان شعري حازم وحاسم , ألفاظه النارية من نار الله المقدسة .
ثقافة الخلط خليط , وبقايا الحياة في الثقافة العربية ينفخ فيها شعرك بعض حياة , لوكان هناك حياة لمن ننادي , ومع الأسف فحكاية جرة العسل ظاهريا تخفي أسفلها النكد , والشقاء , فلا العربي حقا عربي , ولا الأمازيغي حقا حرا بلا حدود , من صناعة بلاغة أومزان ؟
قصتنا مع المجاز الرباني المقدس , ومشكلتنا مع تفهاء الفهم الشكلاني السوقي , المنحط , للحرف الشعري المقدس , وليس كل هرف حرف ؟
فالله الذي يسكر , هو نفسه مصدر الإبداع الشعري والسكر , فما الفرق بين القول بين : الله هو خالق الكون والشعر , بل الله هو الذي أوحى , وأسكر من خمر الكلمات القدسية , مؤملا خلقه , بما أروع وأجمل ؟!.
فجنة الخمر التي تجري كنهر من مواعيدنا الآملة مع جلالته , فسحقا لكل أعمى قلب وبصيرة ؟!..
لمن لا يفقه ولا يعقل , لاعلم ولادين ولاعمل , سوى اليأس والجرح الذي لاولن يندمل ؟
يخادعون الله والرسول أجل ؟ ولكن لو يفهمون المجاز الشعري الذي تبقى زادا وحيدا (أومزان ) وحيد لنا بعد انقطاع الوحي ؟!.
كل جنسيات المساقين نحو الموت والعبودية لغير الله الى الجحيم , ومرضاة الله ذاته هي السكرة العظيمة ؟!...
نعم نحن جميعا من ننفخ القربة المقطوعة , أصحاب الجنسية الواحدة , جنسية الإنسان , بلا حدود , وسحقا لكل تمايز في النفاق الذي هو من النوع : فإذا خلوا الى شياطينهم ؟؟؟؟؟
وشكرا على حسن انتباهكم ...
لم ننته بعد , ولكن من اجل قارئ نحبه أكثر بكثير مما يقدرنا نتوقف ...