مرشحوا الحزب الشيوعي العراقي والدعاية الانتخابية!!!


ماجد لفته العبيدي
2018 / 5 / 3 - 15:44     

مرشحوا الحزب الشيوعي العراقي والتحديات الانتخابية!!


يواصل المرشحين عن الحزب الشيوعي العراقي للانتخابات النيابية عملهم الدؤب في مختلف انحاء العراق ،وبروح جهادية وهمة عالية على الرغم من امكانياتهم المحدودة والصعوبات الجدية التي يواجهونها ، بدأ من عملية التشهير وتمزيق الدعاية الانتخابية والتهكير وتأليب الاهالي والعشائر على المرشحات السافرات واستخدام الاسلامويون الطائفيون مختلف الطرق والوسائل لحد من نفوذ المرشحات والمرشحين الشيوعيين واصدقائهم وموازيرهم ، في ظل صراع أنتخابي غير متكافئ الموازين لما تملكه القوى السياسية المتنفذة من امكانيات مادية ولوجستية وسلطة وقوة مليشيات وجيوش الكترونية نشرت فضائح وهكرت مواقع وتسعى لتدخل الفض في نتائج الانتخابات لتزويرها وتغير نتائجها لصالح القوى الطائفية الفاسدة التي تحاول انتاج نفسها بمختلف الوسائل والطرق للعودة من جديد للاكمال سيطرتها على ثرواتنا المادية والاجتماعية عبر تحالف البرجوازية الطفيلية والبرجوازية البيروقراطية المتحالفة مع الراسمال المعولم العابر للقارات المتمثل في الشركات الاحتكارية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
ان القوى الطائفية الفاسدة التي اوصلت البلاد الى طريق مسدود من خلال فشلها في بناء الدولة العراقية وتبديدها الثروات الاجتماعية والمادية للمجتمع العراقي وسيطرتها على الدولة والثروة والقوة وتشجيعها على الفوضى العارمة في مختلف مناحي الحياة، قد اسهمت في تعاضم معانات ابناء شعبنا من الشغيلة والكادحين واظهرت مدى الفرز الطبقي في داخل المجتمع العراقي، الذي يتمظهر في تصاعد الحراك الاجتماعي وتعاظم الرفض لسياسية القوى الاسلاموية الطائفية التي إدركت ذلك فلجأت الى حيلة الكساء المدني التي البست احزابها به بين ليلة وضحاها.
في مثل هذه الظروف المعقدة والشائكة وفي ظل تشتت قوى التيار المدني الديمقراطي والمنافسه الشديدة بين أطرافه والتشويش الذي يمارسه بعض من اطرافه عبر جرالقوى المدنية الديمقراطية الى معارك مفتعلة ليست في اوانها(مثل دعوة معاقري الخمر لتصويت للقائمة المدنية وقضية الحجاب والسفور. ..الخ)
بينما هناك الكثير من الاوليات التي يتطلب طرحها وتسليح المواطن بها ليحسن اختياره بالتصويت مثل قضايا المهجرين والخدمات الصحية والبلدية والفساد وقضايا الصحة والتعليم والتدخلات الاقليمية والاحتلالات لمناطق شاسعة من ترابنا الوطني وغياب القرار الوطني المستقل وانتهاك السيادة الوطنية من دول الجوار،دون ان ننسى أرتفاع معدلات البطالة ومستويات الفقر ونسبة العوانس والارامل في المجتمع العراقي.
في ظل هذه الأجواء يخوض مرشحي الحزب الشيوعي العراقي حملتهم الانتخابية مع ارتفاع نسبة المشككين في جدوى العملية الانتخابيةلانها محسومة سلفا للقوائم المتنفذة حسبما تشيع جيوشها الالكترونية من داخل الحدود وخلف الحدود، ومع تصاعد والمطالبين في وعود كعربون لتصويت لصالح هذا وذاك من اللاطراف المشاركة في العملية الانتخابية.
مما يجعل التحديات كبيرة جدا امام مرشحي الحزب الشيوعي العراقي في القوائم الانتخابية ، ولذلك يستدعي التركيز والتنسيق بين المرشحين الاساسين والمرشحين المساندين في القوائم،على سبيل المثال التركيز على المرشح الاوفر حظا او انسحاب الرفاق الذين هم نواب سابقين في المجالس المحلية او من لديهم مناصب ادارية مهمة يمكنهم تقديم خدمات للمواطنين كممثلين للحزب في هذه المحافل ،ويتطلب عقد اجتماعات لمرشحي الحزب باشراف اللجنة المركزية والمحليات قبل بدء التصويت في12 ايار لتدارس الحملة الانتخابية والوقوف عن نتائجها وكيفية ادارة عملية التحشيد للمرشح اللافضل والمعول عليه في النجاح لكي لاتشتت أصواتنا وتضيع بين المرشحين !!!!