بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإغتيال الرفيقين شابورعبدالقادر وقابيل عادل


مؤيد احمد
2018 / 4 / 18 - 19:21     

بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإغتيال الرفيقين شابورعبدالقادر وقابيل عادل
اليوم وقبل 20 سنة، اُغتيل الرفيقين المناضلين القياديين شابورعبد القادر وقابيل عادل، اعضاء قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي، في مقر"اتحاد العاطلين عن العمل" في مدينة اربيل، من قبل عصابة اسلامية مجرمة.
كان الرفيقان الشيوعيان، ناشطين قياديين في حركة "النازحين" و"العاطلين عن العمل في كوردستان" ومدافعين صلدين عن حقوق وحرية المراة ومساواتها وكانوا في طليعة تظاهرات واحتجاجات النازحين والكادحين والعمال العاطلين عن العمل والنضال التحرري النسوي.
ان تيار الاسلام السياسي وعصاباته الارهابية المجرمة وقواه الحاكمة سفكوا انهرا من الدماء في اي مكان وصلت اياديهم اليه وبالاخص في العراق وسوريا ومنطقة الشرق الاوسط وخلال العقود الاخيرة، ولا زالوا يهددون البشرية بارتكاب المزيد من المجازر. يقدم هذا التيار وعصاباته على هذه الجرائم الوحشية لا بدافع التعصب الايديولوجي انما بدافع مصالح سياسية وطبقية ملموسة. انهم اغتالوا رفيقينا لا بسبب التعصب الايديولوجي بل لكونهما متواجدين في طليعة نضال العمال والمرأة والنازحين واعضاء قيادية في حزب مناضل شيوعي عمالي.
وجد تيار الاسلام السياسي، كحركة سياسية وارهابية مضادة للثورة وبدعم مباشر من البرجوازية الامبريالية العالمية، الطريق لنفسه كي يكون احدى القوى والبدائل السياسية البرجوازية المطروحة في الحياة السياسية والحكم، بالاخص في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط خلال العقود الاخيرة. ان هذا التيار ومنذ ان بدء كقوة برجوازية مضادة للثورة ينقذ الراسمالية في ايران سنة 1979 من الثورة عن طريق الاعدامات والمجازر وتصفية الشيوعيين، بات تزداد اهمية دوره كبديل لدى البرجوازية الامبريالية العالمية للحفاظ على علاقات الراسمالية المعاصرة في هذه البلدان.
بالرغم من ان تيار الاسلام السياسي بمختلف اطيافه يمثل احدى التيارات البرجوازية المتصارعة مع التيارات البرجوازية الاخرى وتتنافس على حصته من السلطة والثروات في قلب علاقة راس المال العالمي، غير ان مهمته الرئيسية التاريخية وبجميع اطيافه تتلخص في الحفاظ على الرأسمالية المعاصرة المتأزمة وخنق كل تحرك ثوري وكل هبة لجماهير العمال والكادحين وسائر المضطهدين.
ان اغتيال رفيقنيا شابور وقابيل في مدينة اربيل جرى في خضم اجواء تحريضيات وتحريكات مسبقة ضد الشيوعيين وحزبنا وضد قضايا تحرر المرأة اثارها الاسلاميون وبعض الملالي خطباء المساجد قبل ايام من ارتكاب الجريمة. كما وجرى كل هذا التصعيد في مدينة كانت للحزب الديمقراطي الكوردستاني مصالح غاية في الاهمية للسيطرة عليها وخنق كل تحرك للعمال والنازحين وكل نضال تحرري نسوي.
ستبقى ذكرى الرفيقين شابور عبدالقادر وقابيل عادل مشعلا للنضال ضد جميع القوى الارهابية
مؤيد احمد
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
18 نيسان 2018