ماذا تعني المساواة....... وجهة نظر


قاسم محمد حنون
2018 / 4 / 9 - 22:11     

المساواة مفرده تاريخية تحررية افرزها واقع مقهور ومحطم ناتج حروب وثورات وويلات وكل مرحلة بؤس تمر على البشرية يزداد طلابها ومناضليها بالعالم فتارة تكون قانونية واخرى ثورية واصلاحية ونقدية وقد حققت البشرية الكثير منها . فمنها المساواة بالاجر بين النساء العاملات والرجال العاملين ومنها المساواة الانتخابية والقانونية وحرية الراي والطلاق والزواج وخيارات اخرى كحق الاجهاض والنظال بالاحزاب والنقابات وحق الامومة والقياده وسياقة السيارة. لقد تحقق هذا ببعض الدول وتراجع باخرى مازال النظال مستمرا يرافقه رؤيا ودراسه عن سبب التحرر النهائي ومعوقاته ؟ هل هو ذكوري ابوي راسمالي طبقي ام سايكلوجي وبايلوجي. اننا في مجتمعاتنا من منطلق اقتصادي هي متخلفه وغير تصنيعية وخضعت للامبريالية وفرخت برجوازيات وطنية كولنيالية وعكست بنية متخلفه نفسيا واجتماعيا اردت وضع المراة للوراء كثيرا حتى باتت عورة وجسد للانجاب ولقد غذى الدين والمؤسسات القبلية الاخرى ونفخ في هذا الاتجاه. ومن هنا بات السؤال لما المراة والتركيز على المرا واهمية تحررها ومن ماذا ستحرر واي رؤيا ونظرية وقوى ستحررها. وهل تتحرر بمفردها ام بمساعدة قسم من الرجال وهل نحن في دولة الذكر كي تقف النساءجميعها صفا واحدا ضد الذكورية اي رجل مقابل امراة والعكس؟ ان الاشتراكيين الثوريين يخبرونا بان قبل 6و7الاف سنة كانت المراة متحررة وهي سيدة العالم حيث كان مايسمى بعصر الامومي والالهة الام ولايمكن التطاول على حقها وهنالك احفوريات تؤكد ذلك فلقد كان ت المراة الحامل خاصة تعبد من قبل جماعات بشرية. وبسبب تقسيم العمل وبزوغ التفاوت الطبقيوالبطريكية هيمن جنس الرجال على جنس النساء حتى اللحضة... وهنالك من يقول بسبب الولادة والانجاب والاجهاض والدورة الجسدية الطبيعية هي التي اوحت لجنس الرجال بضعفها وبشكل ميكانيكي وفطري اصبح الرجال مهيمنون وقوامون والى اخره وتلك الفكرة موجودة برؤس الرجال والنساء من البعض حتى اللحضة التاريخية رغم ان العلم يخبرنا بان جسد المراة يحمل من القوى مالم يحمله اي رجل وهنالك تجارب ومشاهدات حول تحمل المراة بالولاده حيث لايستطيع اي فحل بقوة حصانيين ان يتحمل الطلقات التي تتحملها المراة وهي تلد وتنتج الحياة والمستقبل والوجود الاجتماعي ونالك ايضا من يقول انها عملية تشاركية طبيعية لتقاسم الوجود وانتاجه. ومن هنا انبرى الكثير لتوضيح تاريخ التحول والمساواة وايضا الدونية والاستغلال الواقع على المراة حيث وصفها الماركسيون بانها مضطهدة المضطهدين ومستغلة المستغلين والرجل هو السيد ببيته وهي العبد والخادم رغم انه خاضع لسيد عمله بالانتاج لكنه يعتقد انه يملك المال والراتب وبذلك يكون قد تملك زوجته واطفاله ... وانطلاقا من تلك النظريات والقرائات تضخم ونفخ بالوضع النسوي حسب الايدلوجيات السائده بعقول المجتمع من الرجال والنساء وانبرى الكثير بهذا الصراع فمنهم من اكد وانحاز لدونية المراة ومنهم من اكد على تحررها اقتصاديا وبايلوجيا واكد ان سبب تاخرها ودونيتها وقمعها هو بسبب سلطة الرجال على الملكية وبزوغ المليكة ودفع الدين وقيم اجتماعية اخرى نتاج واقع زراعي بدوي ابوي افرز هذا الكم الهائل من القوانين المتخلفه والسلوكيات التي رزحت تحتها المراة. فالمساواة من وجهة نظرنا التقدمية والماركسية هي تحرر النساء من سلطة الراسمال وهذا يتطلب نظالا اشتراكيا بين النساء والرجال معا بالبيوت والمعامل ويتطلب مساهمه كبيرة بالانخراط بالحركات الثورية الحزبية والنقابية معا . وايضا وبطيب خاطر وبود وبتوفير اقتصاديات هائلة ومشاركة جماهيرية سياسية لتنشئة الاطفال وتخفيف العبيء على كاهل المراة لتتحرر من تربيتها لهم وحدها وتكون قابعة بالمنزل بسبب فرض التصور بانها ولدت للانجاب وتربية الاولاد دون المشاركة المساواتية للرجال مع النساء بمجتمع المساواة المنشود وخاصة بظل تطور التكنلوجيا من الغسالات ووسائل الترفيه والحضانات والمستشفيات المجانية ؟ لكن بظل النظام الراسمالي الذي يستولي على الوفرة والفائض لايسمح للنساء بالهدوء والتعاون والطمانينة ويتركها عرضه للبؤس والاقدار والاستغلال ويتركها تحت رحمة الرجال من اجل العيش وليس من اجل الحب. فكما نعرف الاشتراكية هي التحرر من الفقر والبؤس والجوع والاستغلال وليس حرية الكلمة بدلا من الاشياء كما يقول ماركس على النساء الخروج للعمل والمساهمة بالانتاج كي تتحرر من خلال المشاركة بالاحزاب والنقابات مع العاملات الاخريات والعمال بغض النظر عن اللون والجنس والدين التي رسخته الراسمالية لتفصل بين نظال العمال وتخلق العنصرية والفصل حسب اللون والجنس والى اخره .ان العزلة التي فرضت على نساء البيوت بسبب الاجر القليل , والتحرش والنظرات العنصرية, والافتراس الذكوري, : بسبب الثقافة الدينية والاقتصادية . هي التي اجبرت المراة على ان تعتمد على رجل , تحتمي بظله وتخضع له : رغم خضوعه هو ايضا لاسياده الراسماليين , ويتماهى معهم حيث هي تتماهى معه بظل دائرة اغتراب قاسية تعكس على المجتمع , وتنتج جمهور مستلب خانع , يحتمي بمجاميعه العشائرية البدائية " ولن تتحقق دولة انسانية , بسبب تغييب نصف المجتمع ,الذي تربى على" ان النساء للانجاب وتقوية قبيلته ومصاهريه , حيث يتم بيع النساء من عائلة الاب الى عائلة اخرى وهي مايسمى بالزواجات السائده الان, وطلاقتها المؤلمة, وضرب النساء وحبسهن بالبيوت كزينة فقط للرجال ... متى ما اصابه الملل اتى باخرى, وتسعفه القوانين والتقاليد لشراء النساء. ووضعهن بهذا الوضع الذي يعكس وبشكل مباشر سلوكياته , على الاطفال والتحكم بهن من قبل الايدلوجية والفكرة التي سيطرت على المراة نفسها :التي ستقف بالمستقبل. ضد اي تمرد وتحرر لبناتها, وتكون كما الجدة بالنظام البطريكي حيث تتسيد الجده على النساء والرجال معا انطلاقا من سلطة الراسمال والاقتصاد . ان تحرر النساء من العمل المنزلي هو تحرر اقتصادي بظل الراسمالية لكنه مقدمه مهمه للتحرر المجتمعي من الراسمالية وتبعاتها الابوية كما قالت احدى الفيلسوفات. ( ان الراسمالية لاتضرب المراة ولاتطلقها ), انهم الرجال. لكننا الاشتراكيون نقول ليس كل الرجال يضربون ويغتصبون المراة والعامل الذكر لايستفاد من تقليل الاجور بالمعمل والوظيفه والدائرة الانتاجية ايا كانت. وكذلك هو سيستفاد من الحضانات الجماعية والغسالات تخفيف العبيء عليه وعلى وزوجته. وهذا يدلل ان الاشتراكية ومستقبلها هو الحل للنساء والرجال من العمال والمعطلين وستشارك ربات البيوت من خلال المجالس المحلية بالسلطة والقرار. وهي اعلى سلطة مجالسية .. ومن خلال المجلس القومي , لاي بلد اشتراكي حيث تتم من الاسفل الى الاعلى, وهي الديمقراطية المباشرة الحقيقية التي لاتنتهي بيوم واحد كما البرجوازيين , بل باستطاعة النساء والرجال معا سواء كانو عاطلين او النساء بالعمل المنزلي . هم يستدعون موفديهم بالاحياء ويقرروا اذا كانو سيكونون مندوبين ام لا متى شائوا وبمكان عملهم وسكناهم . ان المساواة هي ان تكون انت بلا ضغوط او تماهي او مجامله او مخاوف وقوانين ومحرمات. ان يكون خيارك السياسي العاطفي وقرارك بالسكن ومع من تعمل وتحب. كل هذا لايتم بضل قوانين رأسمالية تفرض قوانينها حسب قبولك بالوضيفه والسكن المضطر ان تسكن فيه بسبب موقعك الانتاجي البائس او بسبب ظروف اجتماعية انعكاس للاقتصادي الذي يتحكم بالحرية بالضرورة كواقع راسمالي. ان طفلتك تغادر صديقاتها وتغادر الشمش والبلد بسبب فرصة عمل ما ببلد ما. كل هذا اظطرار او الحرب التي يتطوع الانسان فيها لمقاتلة اناس لايعرفهم ولايكرههم ولايحبهم حتى. كل هذا اظطرار وقسوة وقمع واجترار وسلب للحرية وللامسانيةز ومن هنا تشيء الانسان يفعل امور دون قناعه منه بل ضوابط ومحرمات وعادات فرضها طبيعة الملكية التي اوصلتنا كالات بلا روح ونتعمال بلا رحمه بشكل اناني . وندير ظهورنا لبعضنا البعض. ونبرر كل ذلك وخدمة للنظام الراسمالي واخلاقياته. بانه غير جدير بالحياة وليس ذكي وقدره هكذا ويجب ان يعاني كي يسعد وربما يموت من معاناته وتنهكه الحروب وووووووو. المساواة هي ان نعمل معا ونقرر حاجاتنا معا ونتبادل ادواتنا ووسائلنا اذ ننتج من اجل الاستعمال وليس للتبادل والبيع. لما كل تلك النقود ؟ والوفرة وتضخمها وتغييبها عن الملايين. مالجدوى من ذلك ان يموت شخص من الفقر والخوف والحرمان ويهنيء اخر ويرقص وايضا يموت احد ما من السمنه او ينتحر من التخمه ز اي رسالة وضعها التاريخ بين ايدينا. اي ارادة يتطلب الامر واي امر عظيم وفكرة عظيمة ان نتخذها من اجل مساواة الجميع. لنلغي النقود والعمل الماجور والملكية العامة ونتشارك وسائلنا ومواردنا ونعولم السلام والوحدة البشرية. وكل حسب حاجته وارادته وطلبه ومن كل حسب ابداعه وطاقته من اجل ان يحافظ ويعمق هذه الوحده والاشتراكيةز ويكون عالم نتوقعه كنا جزء منه. نضع جهودنا مع بعض لنواجه النيازك ربما او الطبيعه وهجماتها ربما. وليس لمواجهة بعضنا بعض بسبب الربح والهيمنه والسيطرة بكوكبنا الذي هو جسيم صغير ونجم قابل للحياة وهو الوحيد الذي يحمل بضده التطور. لنضع ابداعنا وامكانياتنا بدلا من الحرب والاستغلال لنحافظ على وجودنا وسعادتنا. بدلا من خلق الاوهام خارج واقعنا الجميل الذي حطمه نظام العمل الماجور .