قاطعوا المهزلة


الحزب الشيوعي الثوري - مصر
2018 / 3 / 26 - 13:24     

شعب مصر العظيم
يا شباب مصر يا حاضره ومستقبله
الرفيقات والرفاق الأعزاء
تحية ثورية حمراء
نحن بصدد مسرحية هزلية سخيفة تسمى إنتخابات الرئاسة
إن هذه المسرحية السخيفة التي يدعي النظام بإنها إنتخابات ديمقراطية نزيهة إنما هي مجرد إستفتاء قد تم وضع نتيجته مسبقاً، وهذا يذكرنا بالماضي العقيم، حيث أن مصرنا منذ عهد الرئيس المؤمن "السادات" كانت تخرج النتيجة 99,9 لصالح رأس النظام، ثم تولى صاحب الطلعة الجوية الأولى "مبارك" زمام هذه الإنتخابات من بعده لأكثر من خمسة مدد رئاسية متتالية، وهاهو النظام الحالي يعود بنا إلى نفس الآليات والمنهج بل وبقذارة ووقاحة أكثر مما كان من قبل.
إن هذا النظام لم ولن يسمح لأي مرشح أن ينافسه، وحتى لو كان من أبناء نفس المؤسسة، وحتى لو كانت إنتخابات بالاسم فقط.
شعب مصر العظيم، نحن في الحزب الشيوعي الثوري ندعوا كل الشباب والقوى الثورية والمخلصين من أبناء شعبنا بأن يقاطعوا تلك المهزلة، وليست هذه المقاطعة التي ندعوا إليها مجرد مقاطعة سلبية، بل إننا ندعوا إلى مقاطعة إيجابية، ولماذا نطالب بذلك ؟
1 - لأن المرشح الأول خان القسم وفرط في تراب الوطن وباع تيران وصنافير إلى السعودية لصالح المشروع الصهيوأمريكي من أجل مزيد من الهيمنة والسيطرة على الشرق الأوسط، والكل يعلم تاريخ مصر منذ أكثر من سبعة آلاف سنة في مقابل لا تاريخ خدم البيت الأبيض من حكام السعودية بل ودولتهم نفسها التي لم تتكون إلا عن طريق قطاع الطرق الذين ينهبون القوافل، إضافة إلى أن كل الوثائق والخرائط المحلية والدولية تفيد بأن الجزيرتين مصريتين وذلك باعتراف كافة المحاكم الدولية.
2 - السبب الثاني هو خضوع هذا النظام الفاشي العسكري إلى شروط صندوق النقد الدولي، من رفع للدعم وغلاء في الأسعار وتعويم الجنيه، بل وزادت المبلة طين بأن تبنى هذا النظام سياسات الريان، فالريان الذي كان يوظف الأموال بل ينهب أموال الشعب المصري ومدخرات المصريين العاملين بالخارج هو كما يقول المثل المصري "طول ما في طماعين يبقى النصاب بخير" ، وكان يقوم برفع الفائدة من نسبة 7% إلى 22% ، وقد هاجم أغلب خبراء الإقتصاد تلك السياسات وأتهموه بالنصب والاحتيال، وقد قال بعضهم بأن نسبة الفائدة لا يمكن أن تزيد عن 7 % ، وها نحن الآن أمام ريان جديد بثوب رئيس جمهورية، فأصبحت البنوك الحكومية تعطي فائدة بنسبة مئوية 20 و 22% ، وهذا يؤدي إلى كارثة كبرى، فبدلاً من أن يقوم هذا النظام من إستثمار تلك الأموال في مشاريع صناعية وزراعية كبرى لصالح بلدنا لجأ إلى تلك السياسات المدمرة من أجل سد عجز الموازنة، وأصبحت البلد في أزمة كبرى لعجزها عن سداد فواتير تلك الفائدة، فلجأ إلى رفع أسعار المحروقات وقد إرتفعت تبعاً لذلك أسعار السلع الغذائية وكذلك قام برفع أسعار فواتير الكهرباء والماء وغيرها من أساسيات حياة المواطن المصري، وقد تضاعفت معظم السلع المستوردة عشرات المرات، بل وستتضاعف هذه السلع المستوردة أضعاف مرةً أخرى وذلك نتيجة تعويم الجنيه المصري وتبعاً لتلك السياسات الفاشلة التي يضعها هذا النظام ليدمر إقتصاد بلدنا.
3 - أصبحت مؤسسة الجيش دولة داخل الدولة تتحكم في كافة المؤسسات الأخرى، وعلى رأس تلك المؤسسات القضاء الذي أصبح لا يحكم في أي قضية إلا بأمر المؤسسة العسكرية وتأتيه الأحكام من تلك المؤسسة ليحكم بما يراه هذا النظام يصلح لبقاءه في الحكم، بل زادت المبلة طين بأن يقوم الجيش بتعيين العسكريين رؤساء للمحاكم المدنية، بل وأصبح جيش مصر وياللأسف يسمى "جيش المكرونة" وذلك نتيجة تحوله من الدفاع عن الوطن إلى إرغام الجنود على العمل في السلع الغذائية فيقوم ببيعها في الأسواق ويتاجر ويسمسر ويستثمر وكأن جنرالات الجيش لا يكفيهم ما ينهبونه من أموال البلد بل ويريدون منافسة الحرامية الآخرين من رجال المال والأعمال، بل ويقوم الجيش بتسخير أبناء الشعب المصري في مشاريع إستثمارية أخرى أيضاً مثل العمل في بيع البنزين والسولار في محطات الوقود وأيضاً عمال بناء في المقاولات وغيرها الكثير.
فنحن أمام نظام عسكري فاشي لا يريد لبلدنا أن تتقدم وأن يكون شعبها حراً ولا يريد للعدالة الإجتماعية أن تسود، بل يريد فقط مصلحته ولو على حساب كافة المواطنين.
إن هذا النظام الفاشي وعلى رأسه المرشح الأوحد قد صرح بأنه لن يسمح بأن تتكرر إنتفاضة جماهير الشعب المصري التي كانت في 25 يناير 2011م ، وأن المؤسسة العسكرية ستتعامل بكل العنف إذا حدث وأن تكررت تلك الإنتفاضة، فهاهو يريد من أبناء الشعب المصري المجندين بأن يقتلوا إخوتهم من أبناء الشعب المصري الذين ينتفضون لصالح الوطن وكافة أبناء هذا الشعب.
إن هذا النظام الذي يفتعل ويدعي بإنه يحارب الإرهاب ممذ 4 سنوات هو من يقوم بالإرهاب بل وهو الذي لا يسمح لأي مصري بأن يتفوه بكلمة معارضة ضده، ولذلك يستدعي من ذاكرة الماضي العقيم ظاهرة زوار الفجر، فيقوم باعتقال كل القوى الثورية والوطنية وعلى رأسها قوى اليسار والشيوعيين من بيوتهم وأماكن عملهم، فكل من يعترض على هذا النظام من أفراد وأحزاب وقوى وطنية يقوم بمواجهة أحكام بالسجن المؤبد والإعدام، بل زادت المبلة طين بأن يتم إلصاق تهمة الإرهاب والإنضمام لجماعات دينية إرهابية بكل من يعترض على سياسات رفع الأسعار ووقف الحال والبطالة، وهذا وإن سمي فلا نجد له إسم سوى أنه شعار "إما أن تموتوا من الجوع أو تموتوا بالرصاص".
فهل من المنطق أيها الشعب العظيم أن نشارك في مهزلة إنتخابية مفتعلة قد نجح فيها بالفعل هذا المرشح الأوحد ونظامه الفاسد !؟
ومن هنا كانت دعوتنا لكافة جماهير الشعب المصري العظيم بالمقاطعة الإيجابية لهذه المسرحية الهزلية السخيفة.
ولينتبه كل من سيذهب لتلك الصناديق الموضوع فيها الأصوات مسبقاً أنه بمشاركته قد خان وطنه وأبناءه وشعبه، فخيانة الوطن في الموافقة الضمنية على ما قام به هذا النظام من بيع أرض الوطن وخيانة الأبناء لأنه بمشاركته في تلك المهزلة يقوم بإضاعة مسقبل أبناءه في أن يعيشوا حياة كريمة وخيانة الشعب هي أنه يقول بأنه ليس من أبناء ذلك الشعب ولا يعيش أوضاعهم المعيشية المضنية، وتلك إنما هي خيانة لا تغتفر وسيذكر التاريخ كل من خان وساهم وشارك.
لو عايز تنزل وتشارك .. إنزل الميدان
فعلى رأي الشيخ إمام .. الجدع جدع والجبان جبان
عاش كفاح الشعب المصري
عاش كفاح الشيوعيين
الحزب الشيوعي الثوري - مصر
25 مارس 2018م