لن ننتخب... قالتها الجماهير


قاسم محمد حنون
2018 / 3 / 18 - 20:53     

الحسينية وديالى ومناطق اخرى قالتها واخرى بقلوبها خشية من السلطات المليشياتية التي تهيمن على المناطق وتحذر من عدم الانتخاب كتهديد مبطن؟. بشكل تلقائي سيغير من عقول كثير من الشرفاء والمتصدين للواقع السياسي انطلاقا من ارادة الجماهير ورفاهها وتحقيق مطالبها. فلاشيء فوقي يصمد امام الواقع وليس كل ماهو واقع هو معقول. قالت الجماهير من الحماقة ان ننتخب وبعد سنين عجاف من الحرب والارهاب والطائفية والتجويع، دون ان يقدموا خدمات وحريات ومدارس وحصص واعمار ومساكن. من الجهل والتخلف والدونية والاستسلام ان ننتخب قبل ان يفضحوا بعضهم بعضا كما يحدث عن من اين لك هذا؟ واين ثرواتنا؟ ومن المسبب؟ اذ ليس ثمة كائنات شريرة تنهب خفية بنوكنا وثروتنا.
لن ننتخب مادام اطفالنا يتساقطون بالطين ولم يجدوا مكانا يدرسون تحت سقفه او يصحون صباحا لتباع مدارسهم دون ان يعرفوا ماذا يحدث ودون ان يخبرهم احد. لما نحن مهمين حين تاتي الانتخابات ولما صوت المراة كامل بالانتخابات وشهادتها بالنصف. لم ننتخب ولم يدق مسمار واحد بابوابنا حكومي فكل شيء تجاري وللبيع دون ان نملك ثمنه. سنبقى نحمل لا ونرددها بمحلاتنا وبيوتاتنا ولايهمنا مواعيدكم، التي كلما تضخمت كلما تحققت اكاذيب ووعود جميله تنتج الويلات والتردي والياس والاغتراب. الانتظار لوعودكم وحلم الانبياء الذي تزفون به لنا يوميا اكذوبه وقلناها "باسم الدين باكونا الحرامية".
كلما شددنا وصرخنا من قول لا للانتخابات سيفزعون ويتمسكوا بالكرسي قبل مغادرتها. ومن هنا حققنا وحدتنا وضغطنا وردود افعالنا فلم نضيعها. كلما قلناها لا تحققون وعودا وتطلون شارع ما ربما لاحد اقاربكم المنتفخيين، أو أحد عبيدكم الذي ترمون له قطعة لحم او ارض حكومية استوليتم عليها كقرار من مجلس الحكم التوفيقي المحاصصاتي البرجوازي حصرا لكم ولعوائلكم. ان استهتاركم بلن ننتخب مهما تجملوها وتذيلوها بوجوه جديده ذيلية وحمقاء ومتوهمه كما هو عالمنا مليء بالاوهام.
التاريخ يحققه الشعب وليس اكاذيبكم واوهامكم والحقيقة العلمية والمبدئية هي لن ننتخب ولن ننتخب وستتأجل بفعل ضغطنا وستحققون شيء ما على مضض وليس بارادتكم. وبهذا سنشعر بتلاحمنا كطبقة من الشرفاء والكادحين باننا قوى وسننتظم لاننا ندرك مؤامراتكم ومحاولة تضليلنا. لن ننتخب حتى تعيدوا الحصة التموينية تعيدوا رواتب المتقاعدين وتضمنوا للعاطلين فرص عمل وتعطوا حقوق الجنود الضحايا بحروبكم الطائفية والقومية. لن ننتخب كمواطنين عربا وكردا ومذاهب كمواطنين بالعراق والعالم. فنحن ليس سوى بشرا نريد الخبز والحرية والسكن والامان.
عندها ستغادرون خوفا من محاسبتكم. لاننا لن ننتخب ونطالب بكشف الفاسدين ورحيل الخونة والسارقين والذين عذبوا وخطفوا المواطنين. انتم شله من البرجوازية ولايهمكم سلامة الانسان بالعراق بل تقسموه لتستولوا على ثروته وسيادته ومصيره. لن ننتخب مهم ادعيتم من عناوين واستنجدتم بألهة وهمية ورموز كانت تشرع لكم لتتسلط هي الاخرى وتشارككم التحميق والنهب لشعبها. انها ارادتنا وليست ارادة مؤسسة ما دينية أو عسكرية أو ايدلوجية فهي حياتنا ولن نخسر سوى الفقر والقهر والحرمان. سنكتب بشوارعنا المتربة وليلنا المظلم لن ننتخب حتى تقوموا بالخدمات فالبرلمان وسيله لتحقيق مطالبنا الطبيعية وثروتنا الهائلة التي تتمتعون بها عبر تشريعاتكم الانانية، التي تمثل حاجاتكم بالربح والتعالي والاثراء انتم والطفيليين العالميين والوطنيين من حولكم.
وبهذا حققنا ثورتنا وشكلنا مجالسنا لمحاسبتكم ولمحاسبة من يريد ان يعيد انتاج الاستبداد والنهب. سنحقق هذا لم يتبقى شيء وانتم تخافون من هذا وشكرا لكل هذا فقد فتحت ادمغتنا وعيوننا، لن نمشي كالعميان وراء كل شعار ودمعه ولن نكون جثث بالوكالة من اجل لاشيء سوى رفاهكم وبيع مستقبل الاجيال الصناعي والابداعي والانساني. لن ننقسم ستوحدنا الـ"لا" كردا وعربا واي شيء اخر فرضتوه عنوة علينا ووقفنا ضد بعضنا البعض. اليوم سنتوحد ولن نحارب بالوكالة اخوتنا بالانسانية والوطن على اساس الدين والمذهب والقومية. سنفرض شروطنا التي هي حقونا من منطلق حاجاتنا وليس من رؤس وافكار شوفينية وخيالية وخلق عدو وهمي ما.
لا عدو سواكم ايها البرجوازيين وبكل وقاحة مازلتم تصدقون انكم ستستمرون بتجوعينا ونهب مستقبلنا كما سلب ماضينا وسادت الفاشية واللصوص والقتلة. لن ننتخب هي سياستنا الانسانية كي لايموت طفل بسبب علاج لايستطيع شرائه او حليب استوليتم عليهم بصفقاتكم المشبوهة. وبهذا ومن هنا سننظم انتخابتنا من اسفل من واقعنا وليس من ادارتكم ومصالحكم. وسنحقق برلمان المواطن والفقراء وسنعرف ماذا يدخل من ريعنا وزراعتنا واراضينا واين سيذهب، وستعلن بشكل علني الميزانية والموارد الاخرى وكل مدخراتنا وصندوقنا. سنلغي رواتبكم ونجعلها بمثابة اجر عامل ماهر والذي سنكون نحن برلمانيو تلك المرحلة وسنكتفي ونتشرف بهذا الراتب الذي يعادل العامل المتوسط، لان هدفنا تقديم الخدمات والبرلمان وسيلة لتحقيق العدل وليس للاثراء والنهب لكل من هب ودب من الشركات والعصابات والمقاوليين واللصوص والطفيلين.
وستكون الكهرباء والماء والعلاج مكفول من ريعنا وعملنا بعد ان نفتح ونطور مصانعنا ونشجع الاجيال ان تعمل وتصنع ونصنع ونستورد حاجاتنا. ونعلن دولة المواطن بدون التفتيش عن جذوره الدينية والفكرية فهو انسان يبحث عن الطعام والعمل والسكن والسلام. وهذا حق كل ساكن بغظ النظر عن دينه ولغته واي فكر اخر..
اما الذين يصدعون رؤسنا امام هذا البؤس والعجز من هؤلاء وعمليتهم العالمية السياسية بامريكتها وروسيتها وايرانها وتركيتها. بان اي نسبة سوف تاتي بهم وقانون المفوضية الذي عجزو عن تغييره لم يحدث وتكلل بالمحاصصة، فهم واهمون ويريدون ان يوهمونا بان نختار الجديد وهي فرصة للتغيير؟. نقول لهم لابأس لكن بعد ان نفرض شروطنا ولجاننا ورقابتنا الشرعية. وحتى تتحق تلك الشروط والمعايير لاباس من تاجيل الانتخابات من اجل انتخابات تضمن لنا الخدمات والرفاه والامان. والذي لم يتحقق طيلة هذه الفترة باحزابها وشخوصها ومثقفيها ومنظماتها واممها المتحدة والتدخلات الخارجية والاقليمية. لذلك سنجرب قدرتنا ونحن اولى بها لانها حياتنا لسنا قرابين لحروبكم وسياساتكم الرجعية التي لاتبالي بالحياة والسلام وصحة الاطفال وحياة الكبار والنساء. سنفرض شروطنا ونراقب ثم سننتخب وعندها فالـ 25 بالمئة، حتى وان لم تتحقق فعلى من ياتي فالياتي بتلك السياسات والمراقبه الجماهيرية من الاسفل وليس من عنديات المحاصصاتيين والمساومين مع بعضهم. ولياتي من ياتي حسب هذه الشروط ومن ضمنها اعطاء فترة اقل من سنه للاختبار والمراقبة والا سنخرجه بقرار جماهيري لانه لم يحقق الخدمات والرفاه والأمان. بل تحاصص وصرخ من شاشات التلفاز وقبض وتقاعد. والذين يناظلون ويقبلون بتلك الشروط والغاء الامتيازات وكشف الفساد عبر لجان الجماهير. اكيد سيكون مرغوب لصالح الجماهير والجماهير وهي التي ستنتخبه، ومن يرفض فانه سينكشف يشكل مباشر وسيوضح وجهه الحقيقي ثم لنتبارز بشكل ديمقراطي بعد ان وفرنا الامكانيات للجميع من النشر والاعلام والبرامج.