|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
قراءة موضوعية في خطبة عبد المهدي الكربلائي
في خطبة الجمعة الاخيرة التي صادفت يوم 16/3/2018 لعبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الديني علي السيستاني، فتاوى مهمة صدرت عن المرجع الاعلى يجب التوقف عندها وفهم ماهيتها، حيث كانت الفتاوى صريحة ومباشرة بعدم انتخاب الفاسدين الذين تلطخت ايديهم بسرقة اموال الشعب عبر الدعوة الى التغيير واختيار وجوه جديدة بعيدة عن الولاءات الفرعية، رغم ان الكربلائي لم يقل فتاوى وانما توصيات وتوجيهات، إلا اننا نجد انها فتاوى قاطعة وذلك بأستخدامه كلمة (وجوب) وطرح احكام شرعية على من يخالفها، حيث بين الكربلائي من خلال ماورده من مكتب السيستاني ان المرجعية لا تدعم اي قائمة او مرشح، وعلى المواطن ان لا يتأثر بالولاءات الفرعية، وعليه ايضاً عدم اخذ مبالغ مالية او حاجات عينية او وعود بالتوظيف مقابل صوته لان كل ما يأخذه سحت حرام وهو في حل من القسم الذي اعطاه للمرشح ولا يحاسب عليه، وهذه فتوى فيها حكم شرعي واضح، ومن ضمن اهم ما جاء في الخطبة على المواطن اقران صلاح المرشح في صلاح قائمته، فلا يمكن اختيار من تجده جيداً وقائمته ليست جيدة والعكس كذلك، ونقرأ ايضاً ان السيستاني افتى بالمشاركة في الانتخابات بقوله الصوت مسؤولية يجب تقديرها فهذه دعوة صريحة بوجوب الانتخاب وليس خياراً للمقاطعة، وحينما يعتبر رجل الدين هذا الامر مسؤولية فهي دينية اكثر مما هي دنيوية، وحمّلت المرجعية الدينية بعد هذه الفتاوى المواطنين في اختياراتهم وهي غير معنية بما ينتج عنها ولها الحق بذلك فالكرة الان في ملعب المواطن وعليه حسن الاختيار، ولابد من الاشارة الى فتوى تحريم التلاعب بنتائج الانتخابات ووجوب اعتماد معايير الشفافية والنزاهة واعطاء كل ذي حق حقه.
|
|