|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
رحيل فالح عبد الجبار في هذا التوقيت -نكبة وطنية
الحياة العراقية تُتوجت هذه الأيام بخسارة كبيرة،-وهى رحيل فالح عبد الجبار- فهومنذ أكثر من ثلاثين عاما بقي- مشغولاً بالعراق بحثا وكتابة، وله أكثر من ثلاثين كتابا له، تأليفا وترجمة، أكثر من نصفها عن العراق وحوله، وكتابه الأخير «الدولة اللوياثان الجديد» -، ختامٌ مدهش لبحوثه عن العراق، به يُكمل علي الوردي وحنا بطاطو، بحثٌ معمق في الأسس الاقتصادية والسياسية للاستبداد الذي حكم العراق وانفصال العلاقة بين الدولة والمجتمع-.و آخر ماكتبه المفكر الراحل فالح عبد الجبار في نصح «المدنيين» العراقيين المعترضين على التقارب مع «الوسطية الإسلامية» لمواجهة «الفاشية الإسلامية»، كان إشارة إلى أن «الدولة المدنية شعار إستراتيجي يستغرق تحقيقه حياة جيل كامل، فعسى أن نفكر بعقلانية ترى عموم الوضع وليس أجزاء أو نتفاً منه».-واعتبر فالح عبد الجبار ان انسحاب رجال الدين من الميادين السياسية، هو قدر لايمكن التحايل عليه طويلاً، وأن تبني شخصيات دينية مرموقة مثل المرجع علي السيستاني مصطلح «الدولة المدنية»، كان تحولاً لافتاً لايجب إهماله بل البناء عليه في رحلة صراع طويلة غايتها حفظ التعايش الاجتماعي الممتد، كما أنه أكد أن مقتدى الصدر لم يكن «هازلاً» بتحالفه مع الشيوعيين والعلمانيين والمدنيين، بل هي اللحظة الضرورية لشفاء شعب وضعته أميركا أمام أسوأ كوابيسه.-
|
|