شُهَدا على مَدِّ البصرْ ...


خلدون جاويد
2018 / 2 / 20 - 00:09     

ببلاديَ الحمراءِ قد نحروا القمرْ
بعراقيَ المجنونِ نهرُ الدَمْ
جار ِ
منذ هابيل وقابيل وحتى (مُنتظرْ)*
ولسوف تعقبُهُ القوافلْ
وطني شجَرْ
تتساقط الشهداء كالازهار منه كلّ يومْ
والدمع والايتام في شطآنِه ِ يتناسلانِ
لكل ّ عهدٍ بيننا جلادْ
يدبغ ظهرَ آبائي وابنائي .
طعم ُ الدمِ
طعمُ الزادْ
أيا وطناً هو المبكى هو المدفنْ
عراقيَ غرفة ُ التعذيب ِ للاحرارْ
عراقيَ مغطسُ النارْ
عراقي َ أسودٌ ثوباً
غيوماً ، بسمةً ً، حظا
عراقيَ أحمرُ الكفينِ والقدمينِ
عراقيَ أحمرٌ فكراً
سدىً ينزفْ
فحتى السُحْبُ حمراءٌ
سبايا نحن ،
في كل الشوارع
لحمنا هار ِ
ودمع أرامل وثواكل جار ِ
وفوق وسادةٍ سوداء ْ
قد نمنا مع النارِ
تعوّدْنا على النارِ
وهل يحيا عراقيٌ بلا نار ِ؟
على جوعٍ على عوز ٍ
على هم ٍ على غـَمِ
بلا قوتٍ
سوى ارضٍ بنا أصطبَغـَـت ْ
بلون نجيعِنا الاحمرْ
بدمع عيونِنا الأحمرْ
ولن يقضىي على الدامع
والاحمر والأسود والناري
سوى النار ِ
ولن يقضي على الجمر ِ
ومأساةٍ وبأساء ٍ وبلواء ْ
ولن يَقضي على عقربنا الصفراءْ
سوى ان يزحف الفقرُ
على الخضراءْ
بجيش ِالثورةِ الحمراء ْ .

* منتظرعلي الحلفي الشاب الوسيم شهيد ساحة التحرير .