اللاء الطبقية يرتفع صوتها على اللائات البرجوازية والنعم اللصوصية


قاسم محمد حنون
2018 / 2 / 5 - 13:55     

اللاء الطبقية يرتفع صوتها على اللائات البرجوازية والنعم اللصوصية
ان نظرة سريعه ومؤلمه على بيوتات الفقراء والشغيلة والكادحين ومنازلهم والطرق المغبرة والاطفال الحفاة وغياب الخدمات الانسانية من الصحه والماء والتعليم والبطاقة التموينية وغلاء الاسعار وبيع المصانع والمعامل ورهن الكهرباء ودجلة والفرات ومصير طبقة من المحرومين بيد مقاولين طفيليين لارأسمال لهم حتى . بل يجلبونه لهم من وارادت العمال والصندوق الاجتماعي الذي استولوا عليه بقانون التامينات والخصخصة التي يدعونها استثمار وجباية وتسليب . فبعد مرور زمن تكرر من الوجع والبؤس والحروب الداخلية والقومية والمناطقية : التي افرزتها تلك الحكومات العصابات, وبسبب هامش فوضوي من الحرية قالوا فقراء المدن والجنود والمتقاعدين والشباب العاطلين والمهاجرين لا
-ضخمة ومدوية هزت ديمقراطيتهم التي قتلت وانقضت على ماتبقى من حلم الحرية بالخلاص من اقذر نظام دموي بعثي. ورغم كل الاعلام الذي هيمن عليه بسبب المافيات والعصابات والجماعات التي نمت بظل تلك التوافقية الرجعية على حساب الدولة صرخ المحرومين واليائسين لن ننتخب وبصرخه ثورية كانها عبرت عن اعتراضهم طيلة تلك السنون من الخوف والقهر والصمت . لا جماهيرية هي المفتاح لانسان الغد وللحرية والمساواة لا : للخروج من تلك اللعبة والسيناريو والاكاذيب . لا ... تعبر عن هذا الجحيم الذي يسكن تحت اقدامنا وبيوتاتنا لا للقتله والحرامية والمتوهمين والاصلاحيين الفاسديين . لا : الجياع الشرفاء لكل من فرض نفسه بالقوة وبالصدفه ليسيطر على المدن والقرى وليؤسس جيوشا من الانتهازيين واللصوص المنتفعيين . حتى بات لم يبقى اي امل يخرج من تلك القوى الطائفية الدينية القومية التي سرقت وقمعت بالجنوب والشمال وبغداد والتي تبادلت ادوار المحاصصة وتملكت وفسدت وقتلت وجلبت لنا اعدائهم الطائفيون والمتوحشون من داعش ومثيلاتها . مازالت الخيوط واللعبه هي راسمالية ومتسيدة وتتحكم بالراسمالي المحلي الذي سلبت كرامته لكنه يتسيد ويبطش بالبسطاء من جلدته وهكذا يتماهى السيد الصغير ويتقمص دور المستبد ويرفع سوطه بوجه الفلاحين والمراة والفقراء والجنود .لقد افرز وراكم هذا التملك لتلك القوى ملايين محرومة من التعليم والعمل والمستقبل ولم تجلب سوى حروب طلتها بشعاراتها الطائفية والوطنية وكان النصر مقبرة كبيرة الوحيدة التي نفتخر بها امام العالم ونفتح اشرطتها الحمراء. ونردد لقد ضحينا بكل هؤلاء بدلا من العالم بحروب بالوكالة رمينا جنود مستبسلين شرفاء لنار برجوازية وقودها احبتنا اصدقائنا .وجلبنا لاطفالهم الفزع واليتم والخوف والجوع والمخدرات وسماسرة متسلحين يعبثون بحرياتهم ويحطمون احلامهم .وما ان صرخت تلك الاجيال بشكل جمعي من واقع طبقي ينزف ويفاجيء التاريخ بفنه وايدلوجياته وتراجيدياته ومسرحياته . بانه كواقع عياني لايستطيع احد ان يوصفه حتى بات الخوف من العرقنه بدل الللبننة والافغنة .ومازالوا يتبجحون طمعا ببقايا صمت ولاتنظيم طبقي للمواجهة ضد اعداء الفقراء القوميين القدماء والجدد .الذين يتصارعون واسلحتهم نحن . جميع تلك القوى تستخدم معانتنا وشبابنا كسياسة للهيمنة والسيطرة والربح وعندما يتربعون ويتساومون ويجلسون مع بعض يتقاسمون دموعنا , وويلاتنا وماتبقى من ثرواتنا . ان المفتاح للخلاص والمواجهة هو التنظيم عبر اللا التاريخية والمرارة التي لاتنتهي ولن تنتهي اذ لم نقرر كجياع وعمال ومعطلين وتحرريون , ونصطف معا كطبقة من اجل انهاء الجوع والخوف وارساء المساواة عبر دولة نحققها من خلال وحدتنا وبرامجنا بغض النظر عن مناطقنا ولغتنا وادياننا وليس شعارات فقط كما تحاول بعض القوى الجديدة ان ترتدي ثوب علماني ما لتفصل صفوفها عن الطائفيين او يساري اخر عابر للطوائف . نحن الكادحيين عابرين لكل هذه الترهات ولم ننخرط او نؤسس لها. لذلك هي جبهتنا ونحن من نقودها ونقاتل بها من منطلق المواجهة من اجل السلام والحرية والرفاه وتقنين القوانين من هذا المنطلق , التعليم مجاني الاكل الشرب مجاني العمل للجميع السكن للجميع . دولة لمواطنه والحرية والمساواة ونؤسس مجلسنا من خلال مجالسنا المباشرة للتمثيل وطرد الفاسدين والغاء تاريخ قوانين اعدت للمسيطرين والمهيمين . ونضع شعارات عمالية طبقية تحررية كي تميزنا كعنوان وكجوهر لتحقيق التحول الاقتصادي وليس حريات وكلمات ومهرجانات وشعر وفضائيات لنخبه ما . نريد ان نحول هذا الجمال والاخلاق الى اشياء نلبسها ناكلها نلمسها نضمن حياتنا وعيشنا. ومن هنا نتوحد كالاطفال فحاجتنا هي الطعام والفرح والبهجه للجميع. فالاطفال ليسوا شيء اخر سوى انهم بشر متساوون . لايحقق احد هذا التساوي سوى بالجمل ولكننا نريد ذلك لاننا حرمنا من كل شيء . ان عدم الانخراط بهذا التنظيم عبر اللا للانتخابات هو مدخل اخر للفردانية واللامبالاة السياسية وهو قمة الضمير والاخلاق. فخلاص الملايين من المحرومين عبر برنامج وحركة جماهيرية مجالسية منظمه مستقله عن المليشيات والقوميات هي الحل ومفتاح املنا بعالم افضل . هنالك لائات انتخابية بعثية مخفية بلا عنوان لها مباشر رفعها للسطح الخائفون من الطبقة المحرومة ولائات الجياع محاولة لقمعها واسكاتها, وهنالك لائات فسدت بفساد ذيلي للفاسدين من الكتل الكبيرة تحاول ان تبريء نفسها من هذه الذيلية للفساد وهنالك مرجعيات اخلاقية بلائها تريد ان تعيد انتاجها خارج الفساد القادم المؤكد وهي اعرف باصدقائها والمقربون لها من المرجعيات وحاشياتها الاخرى . فكل اللائات التبريرية والمظللة والدعوات للمشاركة ايضا هي تقف بشكل الصراع هذا ضد رفاه الشعب الكادح والعامل ولامفر لهم سوى بقصفهم اذهان الفقراء بايدلوجياتهم وشعاراتهم التي تساقطت ولم تعد قابلة للحياة مهما حاولوا اعادة انتاجها فوقيا بسبب الارضية المادية لحياة الجماهير . لذلك لم تعد تصوراتهم وببرامجهم تتطابق مع حاجة الناس وبطل زيفها عبر الممارسة والواقع , ان القوى التي هرعت لتبدل شعاراتها الاصلاحية والتي صفقت ودعت للاصلاح والمدنية ماهي الى معول بروليتاري شطر راس تروتسكي وماهو الى صوت ببغاء يردد لاسياده البيروقراطيين ضد لينين وينعته بالعبثي والفوضوي وكلمات الموت له. ان الممارسة المؤلمه للواقع الجماهيري في العراق قد فتح الاذهان بشكل سريع نحو الفوارق الطبقية وحقانية الاشتراكية والمساواة بوقت قصير اقل من عمر العمال الاوربيين الذين وقعوا بسبات طويل تحت التفاهم الطبقي والمهادنة الطبقية بسبب الخوف من الستالينية وافرازاتها الاجرامية والهمجية. لن يحتاج الشعب الكادح من العراقيين الى قراءة مجلدات الراسمال بل فهم ذلك كرد فعل لصوصي برجوازي للامبرياليين الليبراليين والتعددين والديمقراطيين وشيوخ القبائل والقوميات والمليشيات . لم يتبقى سوى الجرأة التي تاتي من التنظيم الجماعي والجماهيري الذي يكسر حاجز الخوف من المليشيات وهو المهمه الصعبه التي تقع على عاتق الاشتراكيين الماركسيين اللاتقليدين والذن لن ينساقوا مع ترهات الديمقراطية والتوافقية ونظام الحكم الجديد الذي مهد للقديم وانحاز له بعناوين شتى . حتى بات القديم والجديد بخبر كان من منظور الطبقة الاغلبية من الشغيلة والكادحين والاحرار من المجتمع العراقي .