قصاصات سيلوسية 3 : يسوع كان ناصري أم نزير ؟


سيلوس العراقي
2018 / 1 / 30 - 19:29     

يعتقد بعض الدارسين ان كلمة النصارى لا تأتي كنسبة الى منطقة الناصرة (ناصري وناصريين) وبالتالي فتسمية يسوع بالناصري تشير بحسبهم الى النزر (النذر بالعربية) باعتبارهم اياه كان (ن ز ي ر) ، منز(ذ) ورًا
خاصة ان المنذور (ن ز ي ر بالعبرية) مقدس للرب كما في لاويين 21: 6 وعدد 6: 8
وحرفيا نزير تعني مفصول أو معزول أو مخصص لله، يفرض قيودًا أو فروض على نفسه طواعية وبكل حريته وبالخصوص لوصايا الشريعة من أجل أن يصل الى مراحل متقدمة من القداسة
كان البعض منهم أيام هيكل اورشليم ينذرون أنفسهم، أو يتم تقديمهم، كنذر للخدمة في الهيكل

وكان السؤال الذي يتردد بين الرابيين وبين اليهود العاديين في تلك الفترة ـ فترة الهيكل في اورشليم ـ إذا كان من الضروري أن يقدم النزير المنذور تقدمة عن الخطيئة
sin offering
بحسب لاويين 4: 1ـ 35
والفقراء مثلا كانوا يقدمون كتقدمة عن الخطيئة الى الهيكل، زوجا من الحمام مثلما حدث بعد مولد يسوع بحسب انجيل لوقا 2 : 22ـ 24
وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ،
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ.
وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ
.
تقليد الكنيسة يقوم باخبارنا عن اسم والدي مريم ، يواقيم وحنة اللذان كانا غنيان ويملكان اراض زراعية وقطيع كبير من الماشية والاغنام يثير سؤالا وفضولا لا علاقة له بموضوع النزير
لمن ذهبت تركة كل تلك الثروة ولماذا لم ترثها مريم وتصبح امرأة ثرية، إن كان والدها يواقيم ثريًا جدًا ؟

على السؤال أعلاه ، إنْ كان من الضروري أن يقدم النزير المنذور تقدمة عن الخطيئة
كانت هناك نظرة شعبية يمكن اعتبارها جوابا على السؤال
وهي أنه على النزير أن يقدم ذبيحة أو تقدمة عن الخطيئة
لانهم كانوا يعتبرون خطيئة النزير (البالغ) أنه ترك العالم وملذات العالم التي قدمها أو منحها الله له وللبشرية جمعاء ليحيا ويتمتع بما منحه الله، لكنه بالرغم من ذلك تم اعتبارها من قبله مصادرًا للاغراء والشهوة والشر

من أشهر النزارى المنزورين كان شمشون ذي القوة الكامنة في شعره الطويل
ومثله فعل العديد من النزارى ليس فقط بترك شعرهم يطول بل امتنعوا عن شرب عصير العنب والخمور والابتعاد عن أي اتصال جسدي أو جنسي بحسب عدد 6: 1 ـ 21

كما هناك النذور الخاصة التي يقوم بها البعض لفترة زمنية محددة غالبا تكون قصيرة كشكرٍ لله على نعمة حصلوا عليها كشفاء من مرض مميت أو غيرها التي ليست موضوع قصاصتنا هذه