قالت لي العصفورة

هنالك صراع من الوزن الثقيل في قمة الهرم القيادي للحزب الشيوعي الهندي ولا سيما وهم في دوامة التحالفات الانتخابية القادمة، بعد سلسلة من التحالفات السابقة الفاشلة تغذيها الخلافات الشخصية بين القادة المخضرمين، فالسكرتير الدلوع لا يهش ولا ينش وحائر في امره ويقود الصراع اعضاء المكتب السياسي اصحاب الصراع ( القديم ــ الجديد ) الطبيب المنهار صاحب البراءة المشهورة من طرف، ومن الطرف الاخر الدختور المستجد والفاشل فشلا ذريعا بالانتخابات السابقة والذي يطمح ان يكون وزيرا باي ثمن كان وعلى اكتاف الاخرين بعد ان يأس من يكون نائبا بالبرلمان، اما نائب السكرتير المستفيد دائما فانه في حالة ترقب عسى ان يسخر هذا الخلاف لصالحه، وبقية اعضاء القيادة ينطبق عليهم المثل الهندي الشهير ( بين حانة ومانة ضاعت لحانة ) ، اما الشباب منهم خريجي المؤتمرين الاخيرين ، فكل منهم تابع ذليل لمرجعه الحزبي الذي دفع به للقيادة، وما تبقى من القاعدة في حالة ذهول وحيرة وتذمرمما يجري .
اساس الصراع هو التراجع المستمر في مسيرة الحزب الذي يحمل شعار( تقدم ) ويتحمل نتائجه القادة ( السائرون ) نحو المجهول وبلا بوصلة يسارية ووطنية حقيقية .
امنياتنا للحزب الشيوعي الهندي الكريم والغالي ان يتجاوز تلك المحنة بسلام
12 ــ 1 ــ 2018