مثلما هي الحرية


بدر الدين شنن
2017 / 11 / 28 - 14:10     

واخترق أيك صامد
في الشهباء
أبعاد وأسوار
ونيران الحرب
واحتفل
بإطلالة الجد الثماانيني
الباحث في منفاه
خلال عشرات السنين
بدأب
في الزمن الرديء
عن الحرية
خلف قضبان السجون في الوطن
وخارج القضبان
وخارج الوطن .

واحتفل ذاك الأيك
الجميل الصامد
في الشهباء
دفاعاً عن الشهباء والحرية
احتفالاً عظيماً
حين أطل الجد
من أقصى الغرب .
عبر شاشة
بقدر كف اليد
لكنها ملأت الدنيا
بعبق الشوق المتبادل
وبالحنين الأعمق للمشاعر

لم تكن هناك مفارقة
بالعمر
بين الجد الثما نيني
والحفيد ذي الثمانية
لقد وحدتهما الإرادة
غير المباشرة
وحدتهما
باقتحام
قلاع القهر
والعدوان
وتصديهما الآن
حتى يعود الوطن
أجمل
وأقوى
ولهذا ..
وكل هذا ..
كان غياب المفارقة
شكلياً
في الجيلين

كانت مقاربة
متواصلة
تلاصقاً بين جيلين

كانت أطياف أفراد الإطلالة ..
الأب ..
الأم ..
الأحفاد ..
والجد ..
تحلق في سماء الوطن
موحدة النضال
بين الأجيال ..
بين التحرير .. والحرية
مثلما هي الحرية