أملٌ أخضرُ ........ يُولَدُ من خيبتي


مرام عطية
2017 / 11 / 24 - 18:16     

أملٌ أخضرُ ........ يُولَدُ من خيبتي
****************************
عبرَ أمواجِ الروحِ سافرتُ لعينيك صباحاً، أقلَّني عبيرُ الشَّوقِ في مراكبِ الهوى ، قطفتُ نجمةً من أقماري زنزتها بشالٍ الرعشةِ ، أسكنتها الوريدَ شربتُ كأسَ الَّلهفة في هجيرِ الانتظارِ ، تنهدتُ ، سكبتُ دمعةَ فَرَحٍ عساكِ تجود بإيماءة تفاحٍ أو التفاتةِ ربيعٍ ؛ فيندى بالزَّهرِ نيسانُ ، وتنزعُ سحبكَ الغافية على رابيةِ الماضي الجميلِ عن وجهها ملاءةَ الكرى ، وقفتُ بعيداً في آخرِ الملعبِ لأردَّ هجوما معاكساً ربما ، أو لأَنِّي أخاف من دقاتِ قلبي تؤذيكَ ، صرتُ أمضغُ وجدي وحيدةً ، لم أغادرْ لحظةً لحظتين لا أدري ، كانت بحجمِ الأسى، وضيقِ السنين بمرارةِ الحربِ على طفولةِ عذراء ، على اتساعِ غاباتِكَ ومساحةِ سمائي ، تركل قدماكَ كرةَ الإهمالِ ويرتمي حارسي خائباً ينتهي الشَّوط بفوزكَ ، ويُولدُ أملُ أخضرُ ......... من خيبتي
-------------
مرام عطية