ضفائركِ السَّكرى


مرام عطية
2017 / 11 / 16 - 23:17     

ضفائركِ السَّكرى
-----------
ضفافُ عينيهِ ازدهتْ بأمطارِ اللهفةِ ، عانقتْ خصركِ النحيلِ بأغصانِ الحنين ، أيقوناتهِ احتفلتْ بثرياتِ معبدكِ ، كنائسكِ فارغةٌ من المؤمنين
طوبى لكِ ؛ وطنٌ اختاركِ عاشقةَ فجرٍ ، عروسَ صباحٍ
فأقبلي سليلةَ فلاَّحٍ ، أميرةَ حقولٍ ، وافترشي ف المدى الأحداقَ قبلَ أنْ يسرقَ الفراقُ ذاكرةَ الربيعِ ، ويطوي هداياالشتاءِ في حقائبِ القدرِ
تعالي سمراءُ ، واهمسي كناراً أوبرتقالا، صلِّي في محرابهِ
عشتارَ ،أفروديت ، جولييتَ
رتِّلي سفرَ الجمالِِ في جسدِ الوردِ أقفلي للأبدِ باباً محالاً ؛ إنَّ البحرَ يمحو غيومَ المحالِ ، يرتادُ مجاهيلَ الأمالِ بخيولٍ السندين ، هفهفي ضفائركِ السَّكرى تلويحةَ لقاءٍ ، نبيذَ دلالٍ على جيدِ غزالةٍ واقطفي من أشجار رمانهِ قصائدَ نرجسٍ ، تلفّم جيدكِ العاجي بمعطرةٍ فارهةٍ
تبختري بينَ النبضِّ والشِّريانِ وتسمَّري على ثغرهِ فراشةً مشتاقةً ، فإنَّ السَّحابَ لايمنحُ كنوزه للبحرِ إلاَّ عناقا
-----
مرام عطية