في المسألة الكردية!


اسحاق الشيخ يعقوب
2017 / 10 / 23 - 14:57     


الحكومة العراقية الطائفية الخاضعة للجهات الايرانية غير صادقة مع الشعب العراقي الباسل فكيف تكون صادقة مع الشعب الكردي الباسل (؟) مصداقية السلطة العراقية ليست صادقة في عراقيتها بقدر ما هي صادقة في «ايرانيتها» ذلك ما هو واقع في حقيقته السياسية (...) فالسياسة ليست فقط في ظواهرها بقدر ما هي في خفاياها (!)

وتدرك القيادة الكردية انه من المستحيل ان يأخذ الوضع الكردي طريق أمنياته الوطنيّة مُضيّاً نحو حق تقرير المصير (...) وكان الاستفتاء الكردي في مدلوله السياسي والوطني ما يشير الى الوقوف تجاه حقيقة الشعب الكردي في طموحه الى الحرية في حق تقرير المصير وكان الاستفتاء الذي بلغ ما فوق التسعين في المائة فيض حقيقة واقع لشعب كردي عقد عزمه وحزمه واصراره في الحرية على طريق حق تقرير المصير ذلك ما يثيرغرائز الشوفينية لدى البعض في الدولة العراقية حقاً ما اكثر اللغط في المسألة الكردية (!) ان مبدًية الاستفتاء حق شرعي للامة الكردية في حق تقرير المصير.. الا ان التوقيت لا يأخد صواب واقعه السايسي كما يتردد وأحسب ان دعم وتأييد الشعب الكردي في الاستفتاء تجاه واقع حق تقرير المصير في الانفصال وتشكيل الدولة الكردية الديمقراطية العلمانية المستقلة ذلك ما يُفضي الى صواب الموقف السياسي دون التردد على بوابة مخلوعة المغاليق تجاه القول المطلب الكردي صحيح لكن توقيته غير صحيح (...) واحسب جدلا أن الصحيح في صحيحه وليس في توقيته (!)

وارى ان الموقف لدى الدولة العراقية تجاه الاكراد موقف منزوع الايمان بحق الاكراد في حق تقرير المصير (!)

ويناشد الحزب الشيوعي الكردي قوى الحرية والتقدم على صعيد العالم بالنهوض من اجل الدفاع عن حق الاكراد في الحرية من اجل تقرير المصير (!) كما يحذر الحزب الشيوعي العراقي على لسان أمينه العام: رائد فهمي ان «مسلسل الازمات لن يجد نهاية له ولن يستعيد العراق أمنه واستقراره ولحمة نسيجه الوطني من دون مغادرة هذا النهج والتوجه نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية المستندة الى قاعدة العدالة الاجتماعية التي تضمن حقوق القوميات والأطياف المتنوعة لشعبنا في عراق اتحادي تسوده رايات الديمقراطية ودعا امين عام الحزب الشيوعي رائد فهمي الى«عدم تأجيج مشاعر الشوفينية والعصب القومي والحيلولة دون اندلاع لهيب حرب يمكن ان يمتد ليهُدد العملية السياسية باسرها مذكراً بالتاريخ المشترك المعمد بالدماء والتضحيات للشعبين العربي والكردي».

وتلعب أطرف في الدولة العراقية والايرانية في شخص الجنرال قاسم سليماني بدفع الدولة العراقية الى تأجيج الوضع السياسي ضد الاكراد في اللجوء الى استخدام القوة الا ان اطرافاً في العقلانيّة الكردية بادرت بسحب البساط من تحت ارجل جهات قومية وشوفينية طائفية متشددة تنادي باستخدام القوة العسكرية ضد الحركة الكردية المسالمة في كردستان التي تُنشد حق حرية تقرير المصير وذلك في تعليق العملية الاستفتائية وسحب البيشمركة من كركوك والمطالبة بالذهاب الى طاولة الحوار والذي أشاد كثيرون بالموقف العقلاني الكردي في«التنازل» في بعض المواقف من أجل مبدئيّة الذهاب الى طاولة الحوار (!).

ان توحد الشعب الكردي الباسل في نبذ الخلافات الجانبية بين الاكراد: يأخذ ضرورة ظروفه الموضوعية والذاتية أمام تربص وحوش الشوفينيّة الكاسرة في الدول الثلاث الايرانية والعراقيّة والتركية وهو ما يدعو الى نبذ الخلافات والتوجه الى توحيد الأمة الكردية في نسيج الشعب الكردي الباسل على طريق حرية تقرير المصير (!)